الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 287 |  |  |
| | | from | 287 | | |
Abstract
تُعتبر صناعة الأثاث الخشبي ذات خطورةٍ عاليةٍ أخذاً بعين الاعتبار مُختلف المخاطر التي تُواجه عبر عملية التصنيع. فعمال الأثاث الخشبيّ يتعرضون لمخاطر ناجمةٍ عن عدم موائمة بيئة العمل للقياسات البشرية ( مخاطر إرجونومية)، وتناول ورفع الأوزان الثقيلة، ومستويات ضوضاء عالية، بالإضافة إلى استنشاق غبار الخشب وبعض الكيماويات الخطرة مثل المذيبات، والتعرض الحتميّ للماكينات الخطرة. ولذلك، تم إجراء دراسةٍ وصفيةٍ مقطعيةٍ مقارنةٍ على 183عامل في مصنع عسل للأثاث الخشبيّ، لاستكشاف بيئة العمل، واستطلاع سلوك العمال تجاه ممارسة الصحة والسلامة المهنية، والتعرف على المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً بينهم. وقد شملت هذه الدراسة على مجموعتين؛ المجموعة المعرضة والتي تكونت من 122 نجار أثاث و 61 عامل تشطيب، ومجموعةٍ متوافقةٍ معها مكونةٍ من 125 موظفٍ إداريٍ وعاملٍ خدميٍ. وكان كل مشاركي الدراسة من المنطقة الصناعية في مدينة دمياط الجديدة بمحافظة دمياط. يتكون مصنع عسل للأثاث الخشبيّ من مبنيين منفصلين لعمليتيّ النجارة والتشطيب، بالإضافة إلى مبنىً آخرٍ خاصٍ بالإدارة والتخزين. وقد تمّ فحص بيئة العمل في كلٍ من مبنيي النجارة والتشطيب بشكلٍ مرئيٍ من خلال قائمةٍ لاستكشاف بيئة العمل فيما يخص تدابير السلامة بناءاً على الملاحظة، كما تم القيام بقياساتٍ بيئيةٍ لكلٍ من: درجة الحرارة، والرطوبة النسبية، وشدة الإستضاءة، ومستوى الضوضاء، وتركيز غبار الخشب (الكلي والمستنشق). و قد تمت مقابلة كل المشاركين في مجموعات الدراسة شخصياً وتم استخدام استبيانٍ يفى بمتطلبات الدراسة لتجميع معلومات تخص: الخصائص الإجتماعية والديموغرافية، والتعريف المهني للعمال، وتاريخ الأمراض خلال الإثنى عشرة شهراً الماضية، والإصابات المهنية. كما تم تقييم سلوك العمال تجاه سلامة مكان العمل. وأيضاً تم إجراء فحصٍ سريريٍ مع قياس وظائف الرئة، واختبارٍ سمعيٍ واختباراتٍ معمليةٍ متضمنةٍ: صورة دم كاملة، ووظائف الكبد والكلى.ثم تم تحليل النتائج إحصائياً باستخدام برنامج SPSS إصدار 16. ولقد تبيّن أنّ القياسات البيئية لمبنيي النجارة والتشطيب كانت في الحدود المسموح بها طبقاً لقانون البيئة المصريّ، فيما عدا مستويات الضوضاء داخل مبنى النجارة والتي كانت أعلى من الحدود القصوى المسموح بها. كما وُجد أنّ المجموعة المعرضة لكل من نجاري الأثاث وعمال التشطيب، قد وافقت المجموعة المقارنة في كل الخصائص الإجتماعية والديموغرافية. وكان متوسط العمر 37 عاماً 37±11.2 سنة لمجموعة نجاري الأثاث، و39.5±11.3 سنة لعمال التشطيب، و36.8±11.2 سنة للمجموعة المقارنة. وكانت النسبة الأعلى من مجموعات الدراسة من المتزوجين، ومن مناطق ريفية، وذا تعليمٍ إبتدائيٍ. كما كان نصفهم تقريباً من غير المدخنين، وكانت الغالبية من المدخنين منهم يدخنون حوالي 20 سيجارة/اليوم ولمدة 20 سنة. وفيما يخص التوصيف المهني، فقد وُجد أنّ متوسط فترة التوظيف كان 20 سنة لكلٍ من نجاري الأثاث، و25 سنة لعمال التشطيب، والذي لم يختلف اختلافاً ذا دلالةٍ إحصائيةٍ عن مجموعة المقارنة (22 سنة). كما وُجد أنّ حواليّ 16% من نجاري الأثاث، و19% من عمال التشطيب لهم عملٌ إضافيٌ في صناعة الأثاث. أيضاً وُجد أنّ 5% فقط من مجموعات الدراسة كانوا يستخدمون معدات الحماية الشخصية. وفيما يخص أسباب عدم المواظبة على إرتدائها، فقد وُجد أنّ السبب الرئيسيّ كان عدم توفرها (37.4%) بين نجاري الأثاث، وعدم الراحة (43.1%) بين عمال التشطيب، وعدم الاحتياج (64.8%) بين مجموعة المقارنة، وكان الاختلاف بين كلٍ من المجموعتين المعرضتين ومجموعة المقارنة ذا دلالة إحصائية. كما وُجد أيضاً فيما يخص الممارسات الصحية في بيئة العمل; أنّ غالبية نجاري الأثاث (60.7%) و عمال التشطيب (88.5%) يغيرون ملابسهم قبل مغادرة العمل، مقارنةً بإثنين وعشرين بالمئة من مجموعة المقارنة، وكان الاختلاف ذا دلالةٍ إحصائيةٍ. وفيما يخص انتشار الأمراض التي تم تشخيصها بين مجموعات الدراسة؛ فقد وُجد أنّ دوالي الساقين (50.8%) كانت الأكثر انتشاراً بين نجاري الأثاث والتي من الممكن أن تُعزى إلى طبيعة العمل التي تتطلب الوقوف لفتراتٍ زمنيةٍ طويلةٍ والتي تؤدي إلى زيادة الضغط الهيدروستاتيكي داخل الأوردة السطحية مسببةً انتفاخٍ مزمنٍ في الأوردة مع عدم كفاءةٍ في الصمامات. وكان التهاب الجلد التماسيّ (42.6%) هو الأكثر انتشاراً بين عمال التشطيب؛ وقد يُعزى ذلك إلى التعرض لمهيجاتٍ ومحسساتٍ مختلفةٍ للجلد والتي يُمكن تواجدها في الكيماويات والمواد الخام المختلفة في مكان العمل. بينما كان ارتفاع ضغط الدم (7.2%) هو الأكثر انتشاراً بين مجموعة المقارنة. وكان الاختلاف بين كلٍ من المجموعتين المعرضتين والمجموعة المقارنة فيما يخص انتشار هذه الأمراض ذا دلالةٍ إحصائيةٍ. وفيما يتعلق بحالات السرطان المبلغ عنها ذاتياً، فقد تبين عدم وجود أيّ حالاتٍ بين مجموعات الدراسة.