الفهرس 
ntroduction and aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 160 |  |  |
| | | from | 160 | | |
Abstract
أجريت هذه الدراسة لتقييم تأثير كبريتيد الهيدروجين على ضغط الدم وعلى الاعتلال الوظيفي لبطانة الأوعية الدموية المصاحب له في الجرذان مع تقييم دور أكسيد النيتريك في التأثيرات المحدثة بواسطة كبريتيد الهيدروجين .
تم استحداث مرض ارتفاع ضغط الدم في الجرذان بواسطة استئصال إحدي الكليتين ثم حقن الجرذان بمادة أسيتات الدي أوكسي كورتيكوستيرون وهي بديل تخليقي لهرمون الألدوستيرون بالإضافة إلى إعطاء الجرذان 1 % كلوريد الصوديوم في ماء الشرب.
وقد تم استخدام هيدروكبريتيد الصوديوم كمصدر خارجي لكبريتيد الهيدروجين و إل-سييتايين كمصدر لتخليق كبريتيد الهيدروجين داخل الجسم وتم استخدام دي-بروب أرجيل جليسن كمثبط لتخليق كبريتيد الهيدروجين داخل الجسم كما تم استخدام مادة إل-نيم كمثبط لتخليق أوكسيد النيتريك داخل الجسم. وقد تم تقسيم الجرذان البالغة إلى المجموعات التالية:
1. مجموعة ضابطة غير مصابة بمرض إرتفاع ضغط الدم
2. مجموعة ضابطة مصابة بمرض إرتفاع ضغط الدم وغير معالجة
3. مجموعة مصابة بمرض إرتفاع ضغط الدم ومعالجة بهيدروكبريتيد الصوديوم (56 ميكرومول /كجم ) يوميا لمدة 4 أسابيع
4. مجموعة مصابة بمرض إرتفاع ضغط الدم و معالجة ب ل-سيستايين (50 مجم/كجم) يومياً لمدة 4 أسابيع.
5. مجموعة مصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم و معالجة ب هيدروكبريتيد الصوديوم (56 ميكرو مول/كجم) يومياً + إل-نيم (50 مجم/كجم) يومياً لمدة 4 أسابيع.
6. مجموعة مصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم و معالجه ب دي-بروب أرجيل جليسن (37.5 مجم/كجم) يومياً لمدة 4 أسابيع.
أثناء التجربة تم قياس ضغط الدم الشرياني بطريقة غير جراحية باستخدام جهاز قياس ضغط الدم الشرياني للجرذان من خلال الذيل وفي نهاية التجربة تم قتل الجرذان و جمع عينات الدم و الاورطي و القلب وتقسيمهم إلى أجزاء بعضها لإجراء التحليلات الكيميائية الحيوية و البعض الآخر للفحص النسيجي كما تم استخدام بعض حلقات الأورطي لإجراء دراسة وظيفية عن طريق تسجيل قدرتها على الاستجابة التمددية لمادة الاستيل كولين و نيتروبروسيد الصوديوم في وجود فنيل إفرين كمادة قابضة.
وقد تم إجراء القياسات التالية:
1. حساب مؤشر وزن القلب.
2. تقييم الإجهاد التأكسدي عن طريق قياس مالون داي ألدهيد كمؤشر لأكسدة الدهون في مصل الدم وأنسجة الأورطي والقلب وكذلك قياس نشاط الانزيمات المضادة للأكسدة ؛ كتاليز وسوبر أوكسيد ديسميوتيز في أنسجة الأورطى و عضلة القلب.
3. قياس مستوى أوكسيد النيتريك في الدم وفي أنسجة القلب والأورطى.
4. قياس مستوى كبريتيد الهيدروجين في الدم وفي أنسجة القلب والأورطى.
5. الفحص المجهري لأنسجة الأورطي و القلب وذلك بهدف دراسة مُتغيرات المرض و تأثير العلاجات المختلفة.
أظهرت النتائج أن استحداث مرض إرتفاع ضغط الدم المستحث صاحبه تدهور في الاستجابة التمددية لحلقات الأورطى عند إضافة مادة الأستيل كولين وبانخفاض في مستوى أوكسيد النيتريك في الدم وفي أنسجة القلب والأورطى كما كان مصحوبا بارتفاع في عوامل الإجهاد التأكسدي مثل مالون داي ألدهيد وبانخفاض في نشاط إنزيمات كتاليز وسوبر أوكسيد ديسميوتيز المضادة للأكسدة وبانخفاض في مستوى كبريتيد الهيدروجين في الدم وفي أنسجة القلب والأورطى وبالفحص الميركوسكوبي تبين وجود تغيرات مرضية في بطانة الشريان الأورطي وفي عضلة القلب.
و يمكن تلخيص نتائج الدراسة كالتالي:
- أدي العلاج بإل-سيستايين و هيدروكبريتيد الصوديوم إلى تحسن ذي دلالة إحصائية ظهر في صورة انخفاض في ضغط الدم الشرياني وانخفاض في دلالات الإجهاد التأكسدي وارتفاع مستوى أوكسيد النيتريك وتحسن الإستجابة التمددية لحلقات الأورطى لمادة الأستيل كولين وبالفحص الميكروسكوبي تبين أن إل-سيستايين و هيدروكبريتيد الصوديوم كان لهما تأثيرات واقية ضد التغيرات المرضية الملاحظة في الجرذان الغير معالجة.
- تسبب تثبيط تخليق كبريتيد الهيدروجين باستخدام دي-بروب أرجيل جليسن إلى منع التأثير الخافض لارتفاع ضغط الدم وفي تدهور علامات الإجهاد التأكسدي وتدهور مستوى أوكسيد النيتريك وتدهور وظيفة الطبقة البطانية للأوعية الدموية كما ظهر في ضعف الاستجابة التمددية لحلقات الأورطى لمادة الأستيل كولين.
- أدي استخدام إل-نيم مع هيدروكبريتيد الصوديوم إلى منع التأثير الخافض لارتفاع ضغط الدم وتقليل بعض التأثيرات الوقائية لهيدروكبريتيد الصوديوم على الإجهاد التأكسدي وعلى الحالة الهيستولوجية للأنسجة وإلى تقليل التحسن الملاحظ في الإستجابة التمددية لحلقات الأورطى لمادة الأستيل كولين.
مما سبق نستنتج أن كبريتيد الهيدروجين يلعب دوراً هاماً في تخفيض ارتفاع ضغط الدم وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية وحماية الأوعية الدموية والقلب من المضاعفات المصاحبة لمرض ارتفاع ضغط الدم. كما اتضح وجود علاقة مهمة بين أكسيد النيتريك و الآثار الوقائية لكبريتيد الهيدروجين.