Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقويم منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري في ضوء مُُتطلبات اقتصاد المعرفة /
المؤلف
محمد، هالة فتحى محمود.
هيئة الاعداد
باحث / هالة فتحى محمود
مشرف / سناء محمد حسن
مشرف / دعاء محمد حمدان
مناقش / عبدالرازق مختار محمود
مناقش / هدى مصطفى محمد
الموضوع
تدريس اللغة العربية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
212 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
29/7/2019
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

المقدمة:
للكتاب المدرسي أهمية كبيرة فهو وسيلة تعليمية متاحة للجميع، تقدم المعرفة المنظمة وفق أهداف محددة، وخطة منهجية واضحة، بما يخدم الطالب والمعلم معًا ويعمل على توجيههما بما يتناسب مع الهدف من هذا المنهج. وقد أدت الثورة العلمية والتكنولوجيه إلى جعل العالم أكثر اندماجاً، كما سهلت انتقال المفاهيم، والأذواق، والمفردات، فيما بين الثقافات والحضارات، وهذه الثورة هي الطاقة المولدة والمحركة للعالم في كل سياقاته الإقتصادية، والسياسية، والإجتماعية، والثقافية، والتربوية، مما ترك أثره على المؤسسات التعليمية وسياساتها لمواكبة ذلك التطور المتسارع (عقيل محمود، 2011).
وفي ظل التوجه العالمي والعربي نحو اقتصاد المعرفة وبناء المناهج التعليمية في ضوء هذا التوجه الحديث والذي يعني بتداول المعرفة، وتنميتها، وانتاجها، وادارتها، بشكل فاعل بما يحفظ الثوابت، ويعمل على توظيف التكنولوجيا لانتاج معارف جديدة بفكر المتعلمين القائم على الإبداع، وإدراك العلاقات في كل موقف تعليمي يمرون به فقد أصبح من الضروري تقويم المناهج التعليمية في ضوء اقتصاد المعرفة لمعرفة مدى مواكبتها للعصر الحالي، ومدى قدرتها على تأهيل وتدريب واكساب الطلاب المهارات والمعارف اللازمة للتعلم الحقيقي.
• مشكلة الدراسة
لم تحظ مناهج اللغة العربية في الأزهر الشريف بالتطوير أو التغيير منذ زمن بعيد، مما أدى إلى ضرورة تفكير القائمين على التعليم الأزهري في تطوير تلك المناهج التي أصبحت بعيدة كل البعد عن سمات وخصائص هذا العصر الذي نعيشه، لذا قامت لجنة تطوير الكتب المدرسية بالأزهر بتطوير مناهج اللغة العربية في المرحلة الإعدادية، وقد صدرت النسخة المطورة من هذه المناهج في العام الدراسي (2015- 2016م).
كما أن منهج اللغة العربية المطور للصف الأول الإعدادي الأزهري لم يخضع حتى الآن للتقويم - على حد علم الباحثة - للوقوف على مدى مناسبته وتحقيقه للأهداف التي وُضع من أجلها. للوقوف على مشكلة الدراسة ميدانياً قامت الباحثة بإعداد استطلاع رأي للمعلمين بالأزهر الشريف حول بعض القضايا المتعلقة بكتاب اللغة العربية المطور للصف الأول الإعدادي وقد تكوّن هذا الاستطلاع من إحدى وعشرين مفردة يستجيب لها المعلم بنعم أو لا أو غير متأكد (ملحق1).
وفي ظل الإتجاه العالمي والعربي نحو بناء الدول لمناهجها في ضوء اقتصاد المعرفة، وعدم وجود دراسات مصرية تناولت تقويم منهج اللغة العربية المطور للصف الأول الإعدادي الأزهري - على حد علم الباحثة - جاءت الحاجة لهذه الدراسة، والتي قامت فيها الباحثة بتحليل محتوى كتاب اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري باستخدام استمارة أعدتها لهذا الغرض من خلال قائمة معايير في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة أعدّت خصيصاً للدراسة الحالية للوصول إلى وضع تصور مقترح لهذا المنهج في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة.
• أسئلة الدراسة
تحددت مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1- ما متطلبات اقتصاد المعرفة الواجب توافرها في منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري.
2- ما مدى تحقق متطلبات اقتصاد المعرفة في منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري؟
ويتفرع هذا السؤال إلى عدد من الأسئلة هي:
- ما مدى تحقق متطلبات اقتصاد المعرفة في أهداف منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري؟
- ما مدى تحقق متطلبات اقتصاد المعرفة في محتوى منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري؟
- ما مدى تحقق متطلبات اقتصاد المعرفة في أنشطة منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري؟
- ما مدى تحقق متطلبات اقتصاد المعرفة في تقويم منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري؟
3- ما التصور المقترح لمنهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة.
• أهمية الدراسة
تنقسم أهمية الدراسة الحالية إلى:
(أ) الأهمية النظرية:
تتضح الأهمية النظرية للدراسة الحالية من خلال:
1- أهمية موضوعها، وهو اقتصاد المعرفة الذي يعد من المداخل الحديثة لبناء وتقويم المناهج في ضوء متطلباته، في ظل تأكيد البحوث والدراسات وتقارير البنك الدولى السابقة على وجود علاقة قوية ومنطقية بين النمو الاقتصادي ومستويات المعرفة.
2- حداثتها، حيث تعد الأولى من نوعها - على حدّ علم الباحثة - التي تناولت تقويم منهج اللغة العربية المطوّر للصف الأول الإعدادي الأزهري والذي أقر تدريسه منذ أربعة أعوام، ولم يخضع للتجريب أو التقويم.
3- ما قدمته الدراسة الحالية من إطار نظري ودراسات سابقة، وتصور مقترح في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة التي ينبغي توافرها في الكتاب المدرسي للاستفادة منها عند تطوير منهج اللغة العربية، بما يتناسب مع متغيرات العصر وتوظيف تكنولوجيا المعلومات في تنفيذ المنهج.
(ب) الأهمية التطبيقية:
تتضح الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية من خلال:
1- ما قدمته من أداتين جديدتين لمساعدة الباحثين في إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال، وهي استمارة تحليل محتوى كتاب اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري، وقائمة معايير تقويم الكتاب المدرسي في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة.
2- ما كشفت عنه نتائج الدراسة الحالية من جوانب قوة وضعف في كتاب اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري، مما يساعد المسئولين عن التعليم الأزهري في مراجعة هذا الكتاب لعلاج جوانب الضعف وتعزيز مواطن القوة، لضمان توافق محتوى الكتاب مع متطلبات اقتصاد المعرفة.
3- ما قدمته الدراسة من توصيات ومقترحات تسهم في تحسين واقع منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري.
4- ما قدمته الدراسة من تصور مقترح لمنهج اللغة العربية في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة والذي يفيد واضعي المناهج في بناء منهج مطوّر يحقق متطلبات اقتصاد المعرفة.
• أهداف الدراسة
هدفت الدراسة الحالية إلى:
1- التعرف على متطلبات اقتصاد المعرفة الواجب توافرها في كتاب اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري.
2- الوقوف على جوانب القوة والضعف في كتاب اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري وذلك من خلال تحليل محتوى كتاب اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري، وتقويمه في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة في أربعة مجالات وهي: الأهداف التعليمية، والمحتوى، والأنشطة، والتقويم.
3- وضع تصور مقترح لمنهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة.
• أدوات الدراسة
لتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بإعداد الأداتين التاليتين:
1- قائمة معايير تقويم كتاب اللغة العربية بالصف الأول الإعدادي الأزهري في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة.
2- استمارة تحليل محتوى كتاب اللغة العربية بالصف الأول الإعدادي الأزهري في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة.
• عينة الدراسة
تتمثل عينة الدراسة في كتاب اللغة العربية المطور للصف الأول الإعدادي الأزهري للعام الدراسي (2015- 2016م).
• نتائج الدراسة:
كشفت نتائج الدراسة عما يلي:
1- أن جميع معايير متطلبات اقتصاد المعرفة قد تم تضمينها في منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري ولكن بنسب متفاوتة فقد حصل معيار ”التمكن من اكتساب المعارف والمهارات” على أعلى نسبة تضمين بلغت (74.26%) وهي نسبة مرتفعة، في حين حصلت المعايير الثمانية المتبقية على نسب تضمين منخفضة جدًا وهي على الترتيب معيار ”تنمية الوعي بقضايا المجتمع ومشكلاته” بنسبة (7.55%)، تلاه معيار ”التركيز على وحدة المعرفة وتكاملها” بنسبة (5.92%)، تلاه معيار ”التأكيد على إتقان مهارات التواصل” بنسبة (3.60%)، تلاه معيار ”الحث على البحث العلمي والتعلم التعاوني” بنسبة (2.82%)، تلاه معيار ”الحث على الإبداع والابتكار” بنسبة (2.68%)، تلاه معيار ”دعم توظيف التكنولوجيا ووسائل الاتصال في العملية التعليمية” بنسبة (2.12%)، تلاه معيار ”الحث على المبادرة والتوجيه الذاتي” بنسبة (0.56%)، بينما جاء معيار ”التأكيد على تنمية المهارات الحياتية” في المرتبة الأخيره بأقل نسبة تضمين بلغت (0.49%).
2- أن أكثر المجالات تضمينًا لمتطلبات اقتصاد المعرفة كان مجال التقويم بنسبة (33.43%)، تلاه مجال محتوى المنهج بنسبة (28.07%)، تلاه مجال أهداف المنهج بنسبة (24.40%)، ثم جاء في المرتبة الأخيرة مجال الأنشطة بنسبة (14.10%). وقد أوصت الباحثة بضرورة بناء منهج اللغة العربية في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة الواردة بالدراسة، والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا بما يخدم اللغة العربية.
3- الوصول إلى تصور مقترح لمنهج اللغة العربية في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة في المجالات الأربعة التي تناولتها الدراسة الحالية (الأهداف، المحتوى، الأنشطة، التقويم).
• التوصيات والمقترحات:
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج قدمت عدد من التوصيات التي كان من أبرزها ضرورة بناء منهج اللغة العربية في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة، ومراعاة التكامل الرأسي والأفقي في منهج اللغة العربية في المرحلة الإعدادية، وتوجيه الطلاب نحو إيجابية المشاركة والبحث والتجريب، والإبداع، والابتكار، الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، ووسائل الاتصال، وتهيئة الطلاب لتقبل العولمة والتكيف مع مستجدات العصر مع الحفاظ على الهوية العربية واللغة الفصحى.
كما قدمت الدراسة عدد من البحوث المقترحة في مجال تقويم مناهج اللغة العربية في الصفوف الدراسية الأخري، وبناء وحدات مقترحة، وبرامج تدريبية في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة.