Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المشكلات الاجتماعية بين الزوجين وأثرها علي سلوكيات الأطفال في المجتمع العماني :
المؤلف
الرواحية، عائشة بنت سليمان بن حمد.
هيئة الاعداد
باحث / عائشة بنت سليمان بن حمد الرواحية
مشرف / مهدي محمد القصاص
مشرف / دينا السعيد أبو العلا
مناقش / ثروت علي الديب
مناقش / عبدالله محمود محمد أحمد
الموضوع
الطفل. المشاكل الاجتماعية. الزواج - جوانب اجتماعية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (276 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/12/2018
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - علم الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 276

from 276

المستخلص

لقد أدت التطورات الحاصلة في ميدان تكنولوجيا الاتصال والإعلام الحديثة إلي خلق العديد من المخاوف وإثارة الكثير من الجدل حول مخاطرها الثقافية والاجتماعية الناتجة عن مضامين هذه الوسائط، والقادمة إلينا في شكل مواقع التواصل الاجتماعي، مستوردة من الدول الأجنبية، والتي قد يكون لها تأثير سلبي على قيمنا وعادتنا وتقاليدنا وأعرافنا السائدة داخل المجتمع العماني، ولكن ترى العديد من الدراسات العلمية أن العادات والتقاليد والقيم التي يقوم عليها أي مجتمع، تعد من أصعب ما يمكن التأثير فيه، ولكن ما يحدث اليوم في واقعنا غير ما كان سائد في الماضي، فقد يخطأ من يظن بأن هذه المعايير والموازين التي يقوم عليها المجتمع عصية على التغيير في ظل عالم مفتوح على كل الجبهات في ظل ومواقع التواصل الاجتماعي، التي فتحت أمام الإنسان أفاق غير محدودة في التعرف على ثقافات وعادات وأنماط وتقاليد وطقوس وثقافات الشعوب المتطورة والمتحضرة، مما أدى بالعديد من الأفراد إلي اقتداء بالعديد من سلوكيات وعادات هذه الشعوب التي يشاهدونها عبر هذه الوسائط المعلوماتية المتنوعة، ويعتبر ذلك في نظرهم تفتحا على الأخر ومواكبة للتطورات هذا العصر. وأصبحت المجتمعات العربية تعيش في عالم مفتوح على مصراعيه في ظل العولمة الإعلامية، والتطور المذهل في تكنولوجيا الاتصال ووسائطها، مما أدى إلى امتزاج الثقافات والعادات والتقاليد والعلوم والفنون، في إطار ما يعرف بحوار الحضارات والثقافات بين الشعوب، وما نلاحظه على واقعنا اليوم نجد أن هذه المواقع غزت بيوتنا ومؤسساتنا، فلم يعد بيت عماني في وقتنا الحاضر يخلو من مواقع التواصل، وهذا نظرا لما توفره من صفحات ومعلومات تلبي رغبة المراهقين في كل المجالات. لقد أصبح شبابنا في عصرنا الحاضر عبيدا لما تقدمه له مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الأنترنت من برامج ومحتويات، كما أنه أصبح يقلد كل ما يشاهده عبر هذه الوسائط، من سلوكيات وعادات وتقاليد سواء كانت مفيدة أو مضرة بالنسبة له، وذلك تحت شعار الموضة والتفتح على الأخر ومواكبة تطورات العصر، وما نشاهده اليوم في واقعنا من اختلاط وانحلال للأخلاق وانتشار للعلاقات غير الشرعية داخل مؤسساتنا التعليمية وأيضا انتشار للجريمة والعنف والاغتصابات والغش والعدوان والرشوة والمخدرات وتبادل الصور الإباحية بين المراهقين خير دليل على مخاطر وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الأنترنت والهواتف المحمولة، لقد جعلت هذه الوسائط الشاب العماني يعيش في عالم لا يدرك ماذا يفعل فيه حيث جعلته يعيش في عالم خيالي بعيدا عن مجتمعه وأسرته، يفكرا دوما في محاولة الوصول إلى هذا العالم الميثالي الذي صورته وزرعته له مواقع التواصل الاجتماعي في مخيلته، مما ولد لدى شبابنا مرض الإحباط والقنوط واليأس من واقعه المعاش ومحاولة ركوب أمواج البحر نحو المجهول لذلك تأتي هذه الدراسة بعنوان التغيرات المصاحبة لمرحلة المراهقة في ظل مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على القيم داخل المجتمع العماني، وسوف نعالج هذا الموضوع من أجل توضيح مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على قيم المراهقين العمانيين، وذلك من خلال خطة منهجية محكمة.