الفهرس 
محتوي الرسالةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 281 |  |  |
| | | from | 281 | | |
المستخلص
تعد الاسرة هي الوسيط الاساسي والفاعل، الذي يقف بين الفرد والمجتمع، وهنا فان التنشئة الاجتماعية تعبر عن اهم الادوار التي كانت ولا زالت موضع اهتمام، وكذلك بوصفها العبء الاساسي الذي يقع علي الاسرة، وكذلك فان المدرسة تعدها هي البيئة الثانية المنوط بها قضية التنشئة الاجتماعية، وبخاصة اذا كان الحديث عن مسالة التحصيل الدراسي للأبناء، وغالبا ما تكون نتائج التحصيل الدراسي التي يحصل عليها الطالب مؤشّرا هاما يعطينا صورة سلبية او ايجابية عن طبيعة بيئات الطالب المؤثرة في تحصيله الدراسي بشكل مباشر، والتي ساعدته علي الحصول علي نتيجة ما، في زمان ومكان ما. أن الطفل الذي ينشأ في أسرة متصدعة يكون أكثر احتمالاً لأن يصبح ميالاً للرسوب علي عكس الطفل الذي يعيش مع أسرة مترابطة لأن الصراع والشجار بين أعضاء الأسرة يكون مدمراً عندما يصل إلي حد تجريح أحد الطرفين للآخر مما يزيد من التوترات الانفعالية داخل الأسرة إلي حد قد يصعب فيه حلها، فتجد طريقها سواء باستخدام الأيدي أو الألفاظ ووجود الطفل داخل القوي المتصارعة يسمح له بتكوين انطباع عن واقع أسرته حيث يكون صورة للحياة الواقعية التي يقررها في قرارة نفسه ويشب الأطفال عادة في جو يسوده التوتر والخلافات. ويتمثل الهدف العام من الدراسة في التعرف علي تأثير الخلافات الأسرية على التحصيل الدراسي لدى الطفل العماني في صورة دراسة ميدانية بمحافظة مسقط بسلطنة عمان. وتكونت العينة من مجموعة من الآباء أولياء أمور الطلاب ذوي المستوي المتدني من التحصيل الدراسي كما قامت الباحثة بأجراء دراسة حالة علي عشرة طلاب ضعفاء في التحصيل الدراسي. كما أعتمد الدراسة علي منهج الوصفي التحليلي في الدراسة في جمع البيانات وتحليلها وكذلك اعتمدت علي مجموعة من النظريات الاجتماعية لتفسير الظاهرة موضوع الدراسة وفهمها ومن بين تلك النظريات النظرية الوظيفية ونظرية الدور والتفاعلية الرمزية. كما استخدمت الباحثة العديد من الأدوات لجمع البيانات مثل الاستبيان وكان موجه لأولاء أمور الأطفال وكذلك أداة المقابلة مع الأطفال أنفسهم حتي تتلاءم كل أداة مع عمر المبحوثين وقدراتهم. وبعد اتمام الدراسة بشقيها النظري والميداني توصلت الباحثة إلي الهدف الذي قامت من أجله الدراسة حيث أظهرت النتائج أن الخلافات داخل الأسرة العمانية لها تأثير سلبي علي التحصيل الدراسي للطفل وكذلك غياب أحد الوالدين أو وفاته والتفكك الأسري والمستوي الاقتصادي والثقافي للأسرة كل هذه عوامل تؤثر علي مستوي التحصيل الدراسي للطفل العماني وكذلك للعملية التربوية المتمثلة في المدرسة والمناهج والمعلم أيضاً تأثير علي مستوي الطفل في التحصيل الدراسي.