Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر تنميـة مهارات الاستذكار المسهمة في تحسين الاتجاهات نحـو الدراسة
والتحصيل الأكاديمي لدى طلاب الصف العاشر الأساسي
/
المؤلف
الحجوج، أكرم محمد اسماعيل.
هيئة الاعداد
باحث / أكرم محمد اسماعيل الحجوج
مشرف / نبيل عيد الزهار
مناقش / عبدالناصر السيد عامر
مناقش / محمود عبدالحليم منسى
الموضوع
علم النفس التربوى. التعليم الاساسى.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
336ص. : ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
25/8/2016
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - علم النفس التربوى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 347

from 347

المستخلص

مقدمة:
تعدّ عملية الاستذكار من الموضوعات الحيوية التي شغلت جانبًا كبيرًا من تفكير وجهود المربين والمشتغلين بعلم النفس باعتبارها من عمليات التعلم التي لا غنى للطالب عنها في أي مجال من مجالات العلوم المختلفة، فهي عملية ملازمة للمتعلم منذ بداية تعلمه إلى نهايته، لما لها من أثر كبير مهم على مستوى تحصيله، ويتوقف هذا المستوى وجودته على الطريقة أو الأسلوب المتبع في هذه العملية.
وترجع أهمية عملية الاستذكار إلى أثرها في المجالين التربوي والتعليمي، إذْ تساعد على اكتساب مهارات الحياة والمعرفة وتنمية الدوافع الدراسية والاتجاهات الإيجابية نحو التعلم والمدرسة ومقاومة الشعور بالعجز والفشل وإنجاز مهام التعلم وتحقيق النجاح الأكاديمي.
كما أنّ الاهتمام بمهارات الاستذكار المختلفة وتنميتها يعود بالنفع على ملايين التلاميذ والطلاب، وعلى المجتمع الذي يستفيد من خبراتهم التي اكتسبوها، كما أن في متابعة مهارات الاستذكار السليمة ما يعود بالنفع على الأجيال القادمة (سناء سليمان، 2005، 14).
وقد لاحظ الباحث أثناء تعامله مع طلاب المرحلة الأساسية العليا أن المشكلة تكمن في أن كثيرًا من الطلاب لا يحصلون على النتائج التي يرجونها، وأن ضعف القدرة على التحصيل الأكاديمي لدى الكثير منهم ليس بسبب انخفاض درجة الذكاء أو عدم الرغبة في الدراسة أو عدم بذل الجهد الكافي وإنما بسبب افتقارهم إلى المهارات الدراسية التي تمكنهم من تنظيم وقتهم، وفهم المقروء لاكتساب المعلومات الجديدة، والاحتفاظ بها بعد قراءتها.
ومن هنا اهتم البحث الحالي بالتحصيل الأكاديمي، والاتجاهات نحو الدراسة، إذ تهدف لمحاولة تحسين الاتجاهات نحو الدراسة، وكفاءة وجودة التحصيل الأكاديمي لدى طلاب الصف العاشر الأساسي، لما لهما من تأثيرات عميقة في شتى جوانب شخصية المتعلم بوجه عام، وعلى إنجازاته الأكاديمية وحياته العملية بوجه خاص بما يمكنه من مواجهة متطلبات الحياة المعاصرة والمستقبلية. ولا يمكن تحسين الاتجاهات نحو الدراسة والتحصيل الأكاديمي إلا بعملية منظمة ومخطط لها تتيح الفرصة لتدريب الطلاب على بعض مهارات التعلم والاستذكار الأكثر إسهامًا وتفسيرًا لهما، ومنها: إدارة الوقت، واستثارة الدافعية للتعلم، والفهم القرائي، والانتباه البصري الانتقائي، والتذكر طويل الأمد.
 مشكلة البحث:
وتتحدد مشكلة البحث في الأسئلة التالية:
1. ما مهارات الاستذكار (إدارة الوقت، استثارة الدافعية للتعلم، الفهم القرائي، الانتباه البصري الانتقائي، التذكر طويل الأمد) المسهمة في تحسين الاتجاهات نحو الدراسة والتحصيل الأكاديمي؟
2. ما مدى فاعلية برنامج تدريبي في تحسين الاتجاهات نحو الدراسة والتحصيل الأكاديمي؟
 أهداف البحث:
يسعى البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف الآتية:
1. الكشف عن مدى إسهام كل من مهارات الاستذكار (إدارة الوقت، استثارة الدافعية للتعلم، الفهم القرائي، الانتباه البصري الانتقائي، التذكر طويل الأمد) في التنبؤ بالاتجاهات نحو الدراسة والتحصيل الأكاديمي.
2. الوقوف على أثر تنمية مهارات الاستذكار المسهمة في تحسين الاتجاهات نحو الدراسة والتحصيل الأكاديمي.
 أهمية البحث:
يمكن تحديد أهمية البحث في النقاط التالية:
1. ترجع أهمية البحث النظرية إلى ندرة الدراسات التي اهتمت بموضوع البحث ــــ حسب علم الباحث ـــــ فهي تعد إسهامًا في هذا المجال، فعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات والأبحاث الميدانية التي تناولت مهارات الاستذكار بالدول العربية، إلا أن البيئة الفلسطينية تفتقر إلى مثل هذه الدراسات التي تناولت إعداد وبناء برامج تدريبية قائمة على مهارات الاستذكار، ومن هنا يُعتبر البحث إضافة نوعية إلى المكتبة العربية الفلسطينية.
2. يُسهم البحث الحالي في تقديم برنامج تدريبي من الممكن أن يفيد المربين والمعلمين والمختصين في مجال التربية من خلال استخدام وتوظيف البرنامج بأنشطته المتنوعة مع الطلبة ولا سيما منخفضي التحصيل.
3. تدريب الطلاب على مهارات الاستذكار التي قد تُعزّز لديهم الاتجاهات الإيجابية نحو الدراسة، وتساعدهم في اختيار الفرع التعليمي المناسب وتحديد أهدافهم وتطلعاتهم المستقبلية.
4. إتقان الطلاب لمهارات التعلم والاستذكار يؤدي بهم إلى الاستفادة القصوى من قدراتهم واستعداداتهم، ويساعدهم في تحصيل مقرراتهم بطريقة صحيحة، مما ينعكس أثره على رفع مستواهم الأكاديمي، كما أنّ إتقانهم لهذه الاستراتيجيات يؤدي إلى التكيف الدراسي، وزيادة ثقة الطالب بنفسه وشعوره بالرضا، وزيادة اتجاهاته الإيجابية نحو المقررات الدراسية.(أنور رياض وآخرون، 2006)
5. الاستفادة من نتائج هذا البحث في جذب انتباه المسئولين في وزارة التربية والتعليم إلى فئة الطلبة منخفضي التحصيل، ووضع تصور لبرامج تدريبية تطبيقية يمكن من خلالها الحد من الهدر التربوي المُتمثل في الرسوب أو التسرب الدراسي.
6. قد يستفيد من نتائج هذا البحث القائمون على دائرة المناهج في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عند تطويرهم وتحسينهم للمناهج الدراسية ووضع الخطط والبرامج التعليمية الخاصة بالطلبة منخفضي التحصيل.
7. يُسهم البحث الحالي في تقديم توصيات للقائمين على العملية التعليمية في فلسطين بضرورة الاهتمام بتنمية مهارات الاستذكار المسهمة في تحسين الاتجاهات نحو الدراسة والتحصيل الأكاديمي لدى الطلاب.
 فروض البحث:
1. تُسهم مهارات الاستذكار (إدارة الوقت، استثارة الدافعية للتعلم، والفهم القرائي، والانتباه البصري الانتقائي، والتذكر طويل الأمد) إسهامًا دالًا إحصائيَّا في التنبؤ بالاتجاهات نحو الدراسة والتحصيل الأكاديمي لدى طلاب الصف العشر الأساسي بغزة.
2. توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي في مهارات الاستذكار (إدارة الوقت، واستثارة الدافعية للتعلم، والفهم القرائي، والانتباه البصري الانتقائي، والتذكر طويل الأمد) لصالح المجموعة التجريبية.
3. توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي في الاتجاهات نحو الدراسة والتحصيل الأكاديمي لصالح المجموعة التجريبية.
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في الاتجاهات نحو الدراسة.
 عينة البحث:
اختيرت عينة البحث الأساسية بطريقة عشوائية بسيطة من طلاب المرحلة الأساسية بمحافظة خان يونس (للعام الدراسي 2014 ـــــ 2015م)، حيث تم تطبيق مقاييس الحث على طلاب الصف العاشر في مدرسة الجنان الثانوية، وقد كان قوام العينة الأساسية (300) طالبًا، وكان متوسط عمر الطلاب (16.11) عامًا، وانحراف معياري (0.340)، وبعد حساب الإرباع الأدنى بعد تطبيق مقاييس البحث، وجد الباحث أنّ درجات (56) طالبًا تقع في الإرباع الأدنى، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين متكافئتين، إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، قوام كل مجموعة (28) طالبًا.
 أدوات البحث:
استخدم الباحث في البحث الحالي مجموعة من الأدوات، كما يلي:
1. مقياس مهارات الاستذكار (إعداد الباحث).
2. مقياس الاتجاهات نحو البحث للمراهقين (إعداد: فاتن فاروق موسى، 2005).
3. البرنامج التدريبي (إعداد الباحث).
ويشتمل البرنامج على أنشطة في ضوء مهارات الاستذكار الأكثر إسهامًا في التنبؤ بالاتجاهات نحو البحث والتحصيل الأكاديمي بالإضافة إلى استراتيجيات العصف الذهني والتعلم التعاوني والخرائط المفاهيمية التي أشارت الدراسات السابقة إلى دورها في تنمية مهارات الاستذكار، وانعكاس ذلك بصورة إيجابية في تحسين الاتجاهات نحو البحث والتحصيل الأكاديمي.
 الأساليب الإحصائية المستخدمة في البحث:
1. الإحصاء الوصفي: ويتمثل في المتوسطات الحسابية والوسيط كمقاييس للنزعة المركزية، والانحرافات المعيارية كمقياس للتشتت.
2. اختبار النسبة التائية (ت) T. test: لعينتين مستقلتين ومرتبطتين.
3. تحليل الانحدار المتعدد.
4. اختبار مربع معامل إيتا.
5. التحليل العاملي التوكيدي.
 نتائج البحث:
تم عرض النتائج في ضوء تساؤلات البحث على النحو التالي:
1. يُمكن التنبؤ بالتحصيل الأكاديمي لدى طلاب الصف العاشر الأساسي من خلال الفهم القرائي، استثارة الدافعية للتعلم، التذكر طويل الأمد، الانتباه البصري الانتقائي، حيث كانت قيم (ف) دالة إحصائيًّا للمتغيرات المستقلة مع المتغير التابع (التحصيل الأكاديمي) عند مستوى (0.01).
2. يُمكن التنبؤ بالاتجاهات نحو الدراسة لدى طلاب الصف العاشر الأساسي من خلال استثارة الدافعية للتعلم، الفهم القرائي، التذكر طويل الأمد، حيث كانت قيم (ف) دالة إحصائيًّا للمتغيرات المستقلة مع المتغير التابع (الاتجاهات نحو الدراسة) عند مستوى (0.01).
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي في مهارات الاستذكار (إدارة الوقت، استثارة الدافعية للتعلم، الفهم القرائي، الانتباه البصري الانتقائي، التذكر طويل الأمد)، والدرجة الكلية للمقياس لصالح المجموعة التجريبية.
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي في التحصيل الأكاديمي لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي في أدائهم على مقياس الاتجاهات نحو الدراسة لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
6. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي في أدائهم على مقياس الاتجاهات نحو الدراسة، وهذا يعني استمرارية الأثر الإيجابي للبرنامج في تحسين الاتجاهات نحو الدراسة لدى الطلاب الصف العاشر الأساسي بعد انتهاء البرنامج بمدة كافية.