Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأدوار المستقبلية للجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء متغيرات العصر
المؤلف
افتيحة، رابعة شحادة سليمان.
هيئة الاعداد
باحث / رابعة شحادة سليمان افتيحة
مشرف / مجدى على حسين الحبشى
مناقش / سعيد طه محمود
مناقش / زينب عبدالنبى احمد
الموضوع
اصول التربية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
303ص. : ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
14/12/2016
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 316

from 316

المستخلص

الفكرية والعلمية والتربوية، التي تقوم عليها مؤسسات المجتمع المختلفة، ويقع على عاتقها قيادة المجتمع والأخذ بيده بشكل مستمر نحو التقدم والازدهار، فهي بيت الحكمة، ومنهل الحضارة والرقي، وهي خلية إنتاج المعرفة وقيادة الرشد والتجديد والإبداع لعقل المجتمع ووجدانه، وهي من أهم المعايير التي تشير إلى عصرية وتقدم المجتمع.
والعصر الحديث تتعدد فيه الاهتمامات وتتشابك فيه الأمور ويواجه تغيرات وتحديات مستمرة اجتماعيه، وسياسية، وعسكرية ومعرفية، وتكنولوجية مما يجعل أدوار الجامعة ووظائفها متعددة الجوانب ومتشابكة، ويتفق كثير من المتخصصين أنه منذ أمد بعيد على أن للجامعة دوراً هاماً في تحقيق متطلبات التنمية.
وبالتالي تعد تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبة الجامعة من أبرز أدوار الجامعة في الوقت الحالي؛ بما توفره من المشاركة والإسهام في بناء المجتمع وحل مشكلاته، كما تنمى لديهم الرغبة الجادة في مناخ يتيح ممارسة الديمقراطية وفى المشاركة الفعالة في الرأي والعمل، كما تنمى لديهم القدرة على البحث عن المعرفة، وتحدى الواقع، واستمرار المستقبل في إطار منهج علمي دقيق يراعى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع.
لقد أصبح الهدف الأول لأدوار الجامعة تحقيق التنمية الشاملة من خلال تطوير طلبتها، والنهوض بهم إلى أعلى، وبرز التوجه الحديث لتطوير برامج تحقيق التنمية الشاملة لطلبة الجامعات؛ بهدف سد الفجوة بين المعرفة والخبرات التي تقدم من جهة، وبين المعارف، والمهارات، والكفايات المطلوبة لوظائفهم المستقبلية من جهة أخرى.
ولقد أصبح من الضروري على الجامعات الفلسطينية تحديث أدوارها في تطوير مهارات وقدرات طلبتها؛ وذلك بما تتطلبه متطلبات التنمية الشاملة في ضوء متغيرات العصر؛ حتى تضمن البقاء والاستمرار والقدرة على العطاء والتنافس من حيث أدوارها المستقبلية التي تساعدها على الحفاظ على مكانتها بين الجامعات محلياً واقليمياً وعالمياً، وتحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها وفي ضوء مواجهة متغيرات العصر.

مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
على الرغم من الاهتمام المتزايد لأدوار الجامعات الفلسطينية، من خلال اهتمام وزارة التربية والتعليم العالي بالقيام بإصلاحات جذرية لمنظومة التعليم الفلسطيني، والتركيز الشمولي على البعد التطبيقي للتعليم الجامعي، وتشكيل الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة، إلا أن نتائجبعضالدراساتقد بينتأنهناك ضعف في الجامعات الفلسطينية في مواجهة تحديات العولمة والتنافس، ووجود عدة مشكلات تواجه الجامعات الفلسطينية في مجالات التدريس والبحث العلمي والإدارة الجامعية والبيئة المحلية وخدمة المجتمع، وبعضالدراساتالأخرىبينتأنأدوار الجامعات الفلسطينيةتفتقر إلى تنمية الطاقة البشرية لطلبتها، والتي تشكل استثمار مستقبلي في تخصصاتهم، ونقلة معرفية نوعية تحقق متطلبات التنمية الشاملة لهم.
وبذلك فإن هناك قصور في أدوار الجامعات الفلسطينية فيتحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها، حيث لم تكن مناسبة لاحتياجاتهم، ولم تمكنهم من القيام بدورهم المستقبلي مع متغيرات العصر ومواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين وما تميز به من انفجار معرفي وثورة علمية وتكنولوجية.
في ضوء ما سبق فإن الجامعات الفلسطينية مطالبة اليوم بتحديث أدوارها، وإضافة أدوار جديدة تضمن تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ظل التغيرات العالمية المتسارعة في مختلف المجتمعات، والتي أصبحت في عصرنا الحالي تتطلب بناء الطالب الجامعي المتكامل في جميع المجالات، والممارس للقيادة والبحث والتقصي وممارسة الإرشاد والتوجيه، وحتى تبقى تحظى بمكانه منافسة بين الجامعات الإقليمية والعالمية.
وبناءً على ذلك تكمن مشكلة الدراسة الحاليةبوجود ضرورة إلى تطوير أدوار الجامعات الفلسطينية للخروج من نمطية هذه الأدوار؛ لتحقيق أهداف نظرية وتطبيقية تكسب الطالب مهارات وقدرات تساعده على تحقيق متطلبات التنمية الشاملة من خلال زيادة كفاءته لمواجهة المتغيرات المعاصرة، مما يستوجب الدراسة والبحث، وصولاً إلى رؤية مقترحة لتحديث الأدوار الحالية للجامعات الفلسطينية، وإضافة أدوار مستقبلية تفرضها متطلبات تحقيق التنمية الشاملة لطلبتها، ومتغيرات العصر؛ ولذلك تسعى الدراسة للإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
ما الأدوار المستقبلية للجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء متغيرات العصر؟
ويتفرععنهذاالسؤال الرئيسالأسئلةالفرعيةالتالية :
1. ما الإطار الفكري للجامعات الفلسطينية؟
2. ما الإطار الفكري لمتطلبات التنمية الشاملة؟
3. ما أبرز متغيرات العصر؟ وما انعكاساتها علي الجامعات الفلسطينية؟
4. ما أدوار الجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء متغيرات العصر؟
5. ما واقع أدوار الجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء متغيرات العصر؟
6. ما آراء الخبراء لأدوار الجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء متغيرات العصر؟
7. ما الأدوار المستقبلية للجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء متغيرات العصر؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تحقيق ما يلي:
1. التعرف على أبرز متغيرات العصر وانعكاساتها علي الجامعات الفلسطينية.
2. الكشف عن أدوار الجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء متغيرات العصر.
3. التعرف على آراء الخبراء لأدوار الجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء متغيرات العصر.
4. وضع رؤية مستقبلية لتطوير أدوار الجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء متغيرات العصر.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة من خلال ما يلي:
1. حاجة المجتمع الفلسطيني لمثل هذه الدراسات المتعلقة بتطوير أدوار الجامعة في ضوء المتغيرات المعاصرة، حيث تستوجب العمل من أجل المستقبل.
2. رصد واقع أدوار الجامعة في ضوء المتغيرات المعاصرة، والتي أصبحت توليها الأبحاث والمؤسسات التعليمية محلياً وعالمياً أهمية في برامجها.
3. القاء الضوء على موضوع الأدوار المستقبلية للجامعات كأحد الموضوعات المثارة حالياً في كثير من الدول المتقدمة والنامية، حيث لها تأثير مباشر على تنمية المجتمع.
4. قد تسهم نتائج هذه الدراسة في رفع كفاءة طلبة الجامعات، كمدخل حديث في تطوير التعليم الجامعي، وهو تطوير الأدوار المستقبلية للجامعات في ضوء متطلبات التنمية الشاملة ومواكبة المتغيرات المعاصرة.
5. قد تفيد نتائج هذه الدراسة المسئولين عن الجامعات الفلسطينية والقائمين عليها في التعرف علي التعديلات والتغييرات التي يتعين إجراؤها في تطوير أدوارها المستقبلية لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة؛ ولمواكبة متغيرات العصر.
6. قد تسهم نتائج هذه الدراسة في إثراء إدارة التعليم الجامعي مما يدعم توجه الجامعة نحو تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء المتغيرات المعاصرة.
7. الإلمام بالأدوار المستقبلية للجامعة، ومتطلبات التنمية الشاملة في ضوء المتغيرات المعاصرة من حيث المفهوم والأهمية والأهداف والمؤشرات.
8. يؤمل أن يستفيد من هذه الدراسة كلاً من الأكاديميين والطلبة والباحثين وذلك من خلال الاستفادة في إجراء دراسات مشابهة في مجتمعات جديدة وبمتغيرات أخرى، وأن يفتح المجال أمام الباحثين للبحث في أدوار الجامعات.
9. تطوير الأدوار المستقبلية للجامعات في ضوء متطلبات التنمية الشاملة والمتغيرات المعاصرة، من خلال الأخذ بالرؤية المقترحة الذي تتضمن مجموعه من الأهداف والإجراءات والعمليات، ومجموعة من المؤشرات التي قد تسهم في تطوير أدوار الجامعة.
منهج الدراسة وأدواته:
اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي؛ لتعرف واقع أدوار الجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء متغيرات العصر، وهذا المنهج يعتبر ”أحد أشكال التحليل والتفسير العلمي المنظم لوصف ظاهرة أو مشكلة محددة وتصويرها كمياً عن طريق جمع بيانات ومعلومات مقننة عن الظاهرة أو المشكلة وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة الدقيقة. مستخدمة في ذلك إحدى أداوته وهي الاستبانة؛ كما تستخدم الدراسة منهجية الدراسة الاستشرافية بأسلوب دلفاي Delphi؛ وذلك لوضع رؤية مستقبلية لأدوار للجامعات الفلسطينية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة في ضوء متغيرات العصر، حيث يساعد اسلوب دلفي على وضع الرؤية المقترحة للدراسة.
حدود الدراسة:
تتمثل حدود الدراسة الحالية بالآتي:
- الحد المكاني: تقتصر الدراسة الحالية على الجامعات الفلسطينية في محافظات غزة: (الأزهر، الأقصى، القدس المفتوحة، وفلسطين)؛ لعدم قدرة الباحثة الوصول إلى الجامعات الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية نتيجة للاحتلال الإسرائيلي والحصار وإغلاق المعابر.
- الحد البشري: تقتصر الدراسة الحالية على طلبة السنة الرابعة في الجامعات الفلسطينية في محافظات غزة: (الأزهر، الأقصى، القدس المفتوحة، فلسطين).
فصول الدراسة:
الفصل الأول: الإطار العام للدراسة من حيث: مقدمة الدراسة، مشكلة الدراسة، أهداف الدراسة وأهميتها، حدود الدراسة، منهج الدراسة وأدواتها، مصطلحات الدراسة، الدراسات والبحوث السابقة، ثم إجراءات البحث.
الفصل الثاني: الإطار الفكري للجامعات الفلسطينية
الفصل الثالث: دور الجامعات في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة
الفصل الرابع: إجراءات الدراسة الميدانية ونتائجها
الفصل الخامس: رؤية مقترحة لتطوير أدوار الجامعات الفلسطينية لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة في ضوء متغيرات العصر
عينة البحث الميدانية:
تكونت عينة الدراسة من طلبة المستوى الرابع في كليات التربية بالجامعات الفلسطينية في محافظات غزة: (الأزهر، الأقصى، القدس المفتوحة، فلسطين)، وقد تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية الطبقية حيث بلغت عينة طلبة المستوى الرابع (820) طالب وطالبة بنسبة (12.5%) من مجتمع الدراسة.
نتائج الدراسة:
أهم النتائج التي توصلتإليهاالدراسةالميدانية:
1. أن دور الجامعات الفلسطينية لتحقيق مهارات البحث والإنتاج العلمي كبير وبنسبة (76.27%).
2. أن دور الجامعات الفلسطينية لتحقيق مهارات القيادة الإدارية كبير وبنسبة (75.23%).
3. أن دور الجامعات الفلسطينية لتحقيق الإعداد والتأهيل المهني كبير وبنسبة (70.88%).
4. أن دور الجامعات الفلسطينية لتحقيق الإعداد الثقافي متوسط وبنسبة (63.81%).
5. أن دور الجامعات الفلسطينية لتحقيق المسئولية المجتمعية متوسط وبنسبة (63.54%).
6. أن دور الجامعات الفلسطينية لتحقيق استخدام التقنيات والتكنولوجيا متوسط وبنسبة (60.44%).
7. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ) بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة تعزى إلى جميع متغيرات الدراسة: الجنس ( ذكر، أنثى)، الجامعة (الأزهر، الأقصى، القدس المفتوحة، فلسطين)، الكلية (علمية، انسانية)، عدد الساعات المنجزة (من 100 إلى 120 ساعة، أكثر من 120 ساعة)، التقدير الجامعي (ممتاز، جيد جداً، جيد، مقبول).
الرؤية المستقبلية:
في ضوء نتائج الدراسة الميدانية، وبالاعتماد على آراء وتصورات بعض السادة الخبراء للأدوار الجديدة للجامعات الفلسطينية في ضوء متغيرات العصر الحالي، فإن الدراسة قدمت رؤية متكاملة تطرح مجموعة من الأدوار الجديدة للجامعات الفلسطينية لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة لطلبتها في ضوء تحديات العصر الحالي، وتشتمل الرؤية المقترحة على: منطلقات وملامح متطلبات في مجال:
1. دور الجامعات الفلسطينية في تحقيق المسئولية المجتمعية لطلبتها.
2. دور الجامعات الفلسطينية في تحقيق استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لطلبتها.
3. دور الجامعات الفلسطينية في تحقيق مهارات البحث والإنتاج العلمي لطلبتها.
4. دور الجامعات الفلسطينية في تحقيق الإعداد والتأهيل المهني لطلبتها.
5. دور الجامعات الفلسطينية في تحقيق مهارات القيادة الإدارية لطلبتها.
6. دور الجامعات الفلسطينية في تحقيق الإعداد الثقافي لطلبتها.
وفي النهاية قدمت الدراسة متطلبات تنفيذ الرؤية المقترحة ومنها: اقتناع المسئولين وأصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بأهمية موضوع تطوير أدوار الجامعات الفلسطينية وضرورة تنفيذها في الجامعات، بحيث يتوافر الدعم والتأييد لتنفيذ هذا التصور وتحقيق أهدافه، إشراك جميع الجامعات الفلسطينية المهتمة بالتطوير في عملية تطبيق الرؤية المقترحة بحيث يتبين لهم الفوائد والقيمة الإنتاجية المراد تحقيقها من خلالها، تشكيل فرق عمل مركزي مكون من مجموعة من بعض الخبراء والقيادات التربوية يكون مسئول عن متابعة تنفيذ الرؤية المقترحة، توفير المناخ الإيجابي المناسب بحيث يكون بمثابة بيئة خصبة لعملية تطبيق الرؤية المقترحة، كما قدمت الدراسة معوقات تنفيذ الرؤية المقترحة ومقترحات للتغلب عليها.