الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 175 |  |  |
| | | from | 175 | | |
المستخلص
يمثل العنصر البشري موردًا هامًا من موارد المنظمة، وأصلا من أصولها، إذ لا يمكن للمنظمة أن تحقق أهدافها بدون وجود مواردها البشرية، فالمنظمة بدون موارد بشرية ما هي إلا مجموعة من المباني والمعدات والآلات فقط، فالموارد البشرية وليس المباني أو المعدات هم الذين يصنعون ويخلقون المنظمات، ولذلك من الضروري الاهتمام بهذه الموارد البشرية، والسعي نحو الاستثمار في تنمية مهاراتها ورفع مستوى أدائها حتى تكون قادرة على تحقيق أهداف المنظمة بفاعلية، ولذا فإن العنصر البشري يمثل أفضل موارد المنظمات.( )
تقوم الممارسات الأخلاقية للقيادة الإدارية على تواجد قادة أخلاقيين، حيث يكون للقادة الأخلاقيين القدرة على تهيئة مناخًا أخلاقيًا يشمل القيم والسلوكيات التي ترغب المنظمة في ترسيخها، حيث يمكن بناء تلك القيم وتنفيذ تلك السلوكيات باتباع التواصل الدائم بين القادة والأتباع، كما تستطيع ممارسات القيادة الأخلاقية أن تصنع الثقة والالتزام في المنظمة على مستوى الأتباع والعملاء، حيث تتسم المنظمة التي تتبع السلوكيات الأخلاقية باحترام العاملين بها والعمل علىتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم حيث يتميز القادة الأخلاقيون بالعدالة والإيثار واتخاذ القرارات العادلة التي تعود بالنفع على المنظمة والمجتمع بشكل عام.( )
إن الاهتمام المتزايد بتطوير وتعزيز الممارسات الأخلاقية في المنظمات والذي يظهر من خلال العديد من الأبحاث التي توضح لنا أن القيادة الأخلاقية تعد من أهم أنماط القيادة الحديثة بسبب أثر القادة الأخلاقيين على سلوك الأتباع داخل المنظمة والذي قد يؤثر على الأداء التنظيمي، حيث إن ممارسات القادة الأخلاقيين تركز على الأعمال والسلوكيات التي تفيد الآخرين، كما تركز أيضًا على تحقيق أهداف المنظمة، التحلي بالإيثار، وتقديم الصالح العام دائمًا على المصلحة الشخصية الذاتية.( )
يعد ما تقدمه المنظمة من خلال أفراد لديهم التزام لهذه المنظمة انعكاسًا حقيقي نحو نجاح المنظمة من خلال أفرادها الملتزمون، وذلك لأن التزام العاملين ينعكس على العملاء التي تتعامل معهم المنظمة، حيث إن القيمة المدركة تتم من خلال الموظفين الأمر الذي يؤدي إلى ضرورة توفير جودة للحياة الوظيفية التي تقدمها لهم منظماتهم.