Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسئولية المدنية للوالدين عن أفعال أولادهما القصر :
المؤلف
الشيبانى، هناء محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هنــاء محمد الشيباني
مشرف / محسن عبدالحميد البيه
مناقش / ثروت عبدالحميد عبدالحليم
مناقش / جمال أبوالفتوح
الموضوع
الأطفال - وضع قانوني، المسئولية المدنية. القانون المدني.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
198 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/10/2019
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - القانون المدنى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 198

from 198

المستخلص

الأمانة التي وضعها الله في خلقه، بعد أن أشفقت من حملها السماوات والجبال في قوله عز وجل: ”إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً”. فالمسئولية عن الأخطاء متصلة بالعنصر البشري، فقد منَّ الله عز وجل عليه بالعقل ومنحه قدرة على الإدراك والتفريق بين الصواب والخطأ، والنافع والضار، وجعل له القدرة على التحكم في إرادته، واعتمادها نبراسًا يهتدي به في أعماله، فإذا أخطأ أو قَصَّر أو أهمل أو أخفق تحمل مسئولية إهماله. والمسئولية عموما هي تحمُّل نتائج الفعل المرتكب، أي التبعة التي يتحملها الشخص عن فعل معين، وإذا كان الأصل أن الإنسان يتحمل مسئولية أفعاله الشخصية، غير أن القانون خرج عن هذا المبدأ في حالة استثنائية، فجعل فيها الشخص مسئولًا عن أفعال الغير، بهدف التيسير على المضرور للحصول على حقه في التعويض في حالات يصعب عليه الحصول على حقه في التعويض، ولا شك أن القانون إذ يُحمِّل شخصًا مسئوليةً عن فعل غيره، إنما يكون بناء على علاقة بينهما تبرر جعله مسئولًا عنه. من المعلوم أن الإنسان ينشأ في الوجود ضعيفًا لا تتوافر له القدرة على الإدراك Perception، وذلك لقصور عقله عن معرفة حقائق الأشياء، واختيار النافع منها لنفسه، والبُعد عن كل ما من شأنه الإضرار به أو بغيره، ويرجع ذلك إلى عدم اكتمال نموه أو نضجه، وضعف قدراته العقلية والجسمية بسبب المرحلة العمرية التي يمر بها وهي الطفولة المبكرة، مما يجعله غير قادر على وزن الأشياء بميزانها الصحيح وتقديرها حق التقدير فهو محتاج إلى من يرعاه ويهتم بشئونه، أي يقدم له الرعاية المعنوية المادية. وتقع هده المسئولية في المقام الأول على الوالدين بناء على تلك الرابطة الطبيعية، فهذه المهمة التي تنطوي في مضمونها على حقوق وواجبات يفترض أن يتحملها الوالدان، باعتبار ما أودعه الله في قلبيهما من رحمة وحب لأولادهما تدفعهما طواعية لتحمل هذه المسئولية التي أُلْقِيَتْ عليها صفة السلطة أو الولاية.