Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج مقترح قائم على استراتيجية التعلم التعاوني لتنمية بعض مهارات الأداء الكتابي في ضوء عمليات الكتابة لدي طالبات الصف الثالث الثانوي /
المؤلف
عطيه، انتصار عبد المجيد.
هيئة الاعداد
باحث / انتصار عبد المجيد عطيه
.
مشرف / محمد محمود محمد موسى
.
مشرف / عبير احمد علي
.
مناقش / مصطفي رسلان
.
مناقش / عبد الحميد زهري زهري سعد
.
الموضوع
التعليم الثانوى - مناهج.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
460 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللسانيات واللغة
الناشر
تاريخ الإجازة
3/8/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - مناهج وطرق تدريس اللغه العربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 174

from 174

المستخلص

يرجع اهتمام اللغويين بالكتابة في المرحلة الثانوية إلي أهميتها لطالبات هذه المرحلة فطالبات المرحلة الثانوية يعيشن فترة حرجة من أهم مراحل النمو في حياتهن؛ بما يحدث فيها من تغيرات جسمية وعقلية واجتماعية ونفسية للطالبة المراهقة تجعل لها متطلبات كثيرة من شأنها مساعدتها على تكوين شخصيتها وسلوكياتها وتحديد علاقاتها بمن حولها وتمكنها من فهم ذاتها والنضج الفكري والنمو العقلي والجسدي الصحيح واستثمار قدراتها وتنمية ميولها ومهاراتها ففي هذه المرحلة تتشكل شخصية المتعلمة وتنمو قدراتها ومهاراتها ويمتد النمو إلي الجانب اللغوي، حيث يتسع نطاق استخدام المتعلمة للغة المكتوبة فتجد في التعبير الكتابي فرصة لإعمال خيالها والتعبير عن أفكارها وآرائها وعالمها الخاص بها والقضايا التي تشغل تفكيرها.
وقد حظيت الكتابة باهتمام كثير من الباحثين فتناولتها بعض الدراسات السابقة وعملت علي تنمية مهاراتها لدى المتعلمات بالمراحل الدراسية المختلفة وأوصت دراسات منها بضرورة تنمية مهارات الأداء الكتابي باستخدام استراتيجيات ومداخل حديثة تتلاءم بطبيعة عملية الكتابة.
ويعد التعلم التعاونيCo - operative learning من الاستراتيجيات الحديثة التي تهدف إلى تحسين وتنشيط أفكار الطلاب الذين يعملون في المجموعات ، يعلم بعضهم بعضاً ، ويتحاورون فيما بينهم بحيث يشعر كل فرد من أفراد المجموعة بمسئوليته تجاه مجموعته ، إضافة إلى أن استخدام هذه الاستراتيجيات يؤدي إلى تنمية روح الفرق بين التلاميذ مختلفة القدرات ، وإلى تنمية المهارات الاجتماعية ، وتكوين الاتجاه السليم نحو المواد الدراسية .
والطلاب الذين يعملون في مجموعات عملًا متعاونًا يستطيعون السيطرة على المواد التعليمية بصورة أفضل من الطلاب الذين يعملون بصورة منفصلة ، كما أنهم يتقبلون زملاءهم المتأخرين دراسيًا ، وقد تم تحديد أربعة عناصر أساسية للحصول على تعلم تعاوني مثمر هي : أولًا ــ الاعتماد الداخلي الإيجابي الذي يتحقق من خلال الأهداف المتبادلة وتقسيمات العمل ، وتقسيم المعرفة بين الأعضاء ، وتكليف الطلاب وإعطاء المكافأة ، وثانيًا ــ التفاعل المباشر بين الطلاب ، وثالثًا ــ التأكيد على التمكن الفردي من التكليفات ، ورابعًا ــ الاستخدام السليم للمهارات الفردية والجماعية .
ثانيًا: الإحساس بالمشكلة
لقد لمست الباحثة المشكلة من خلال عملها في الميدان، فقامت بعمل استطلاع رأى أجرته مع بعض الطالبات ، والمعلمين/المعلمات بالمرحلة الثانوية ، فأسفر عن الآتي :
- ضعف وعى الطالبات بعمليات الكتابة ومراحلها، كما أن المعلمين لا يحثون طالباتهن في كل حصة على ممارستها.
- ضعف مهارات الأداء الكتابي لدى الطالبات ، وعدم إلمامهن بمعظمها.
- ميل الطالبات إلى الكتابة في المجالات الإبداعية في حصص التعبير ممثلة في المقال والقصة القصيرة رغم ضعف مهاراتهن فيها ، وإهمال المجالات الوظيفية والنفور من الكتابة فيها.
- حفظ الطالبات لقوالب للمقدمة والخاتمة وتراكيب لغوية مكررة بعيدة عن خبراتهن، يضعونها في موضوعاتهن لا تنم عن شخصياتهن.
- تدريس الأداء الكتابي بصورة رتيبة حيث يكلف المعلم طالبته بالكتابة في موضوع يختاره يمثل مناسبة دينية ، أو اجتماعية ، أو حدثًا من الأحداث الجارية، فيبدأ بكتابة رأس الموضوع علي السبورة، ومناقشتها شفويًا، وتكليفهن بكتابة الموضوع في البيت ليتم تصحيحه في الحصة القادمة .
- عدم وجود معايير محددة وموضوعية لدى الطالبة يتم في ضوئها الحكم علي ما كتبته، فذاتية المعلم تطغى في اختياره لموضوعات الكتابة وحكمه علي كتابات طالباته؛ نظراً لعدم وجود منهج للكتابة واضح ومحدد يسير المعلم علي هديه.
وقد قامت الباحثة بتحليل عدد من كتابات طالبات الصف الثالث الثانوي تبين من خلالها :
- تدنى مستوي الطالبات من مهارات الأداء الكتابي والوظيفي والإبداعي؛ فقد كانت الأفكار سطحية وغير متسلسلة، وغير مرتبة ترتيبًا منطقيًا، ولا تنم عن عمق أو ثقافة، وأكثرها أفكاراً رئيسية لا يندرج تحتها أفكار فرعية، ووجود ألفاظ ركيكة وأخرى عامية، والموضوعات غير مقسمه إلى فقرات مترابطة، وإن كان مقسمًا عند بعض الطالبات فالفقرات غير متناسبة طولًا، كما لا تتناول كل فقرة فكرة تتكامل مع التي تليها ،والأسلوب المستخدم في بعض الكتابات ركيك، وافتقدت معظم الكتابات استخدام أدوات الربط المناسبة، ومراعاة المعايير الفنية للكتابة العربية.
- ارتفاع نسبة الأخطاء النحوية والإملائية .
- معظم الكتابات ذات خط ردئ ، لا يهتم أصحابها بالهوامش وتوثيق الشواهد والمراجع إن وجدت .
- معظم الموضوعات التي كتبتها الطالبات مبدوءة بمقدمة ، ومنتهية بخاتمة محفوظة كررها كثير من الطالبات.
- ضعف الطالبات الشديد في ممارسة عمليات الكتابة بشكل متسلسل ، وعدم وعي أغلبهن بها.
ثالثًا: تحديد المشكلة
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في ضعف مهارات الأداء الكتابي لدي طالبات الصف الثالث الثانوي ، مما تتطلب تنميتها ، وللتصدي لهذه المشكلة حاول البحث الحالي الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1- ما مهارات الأداء الكتابي المناسبة لطالبات الصف الثالث الثانوي؟
2- ما أسس ومكونات البرنامج المقترح لتنمية مهارات الأداء الكتابي لطالبات الصف الثالث الثانوي باستخدام إستراتيجية التعلم التعاوني؟
3- ما فاعلية البرنامج القائم علي إستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات الأداء الكتابي لدى هؤلاء الطالبات ؟
رابعًا: أهداف البحث
هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات الأداء الكتابي ( الوظيفي والإبداعي ) في ضوء عمليات الكتابة لدى طالبات الصف الثالث الثانوي، وذلك من خلال إستراتيجية التعلم التعاوني.
خامسًا: حدود البحث
اقتصر البحث الحالي علي:
- بعض مهارات الأداء الكتابي لطالبات الصف الثالث الثانوي التي تحظى بأعلى نسبة اتفاق بين المحكمين؛لأنه يصعب تنمية جميع المهارات.
- اختيار مجالات الكتابة الوظيفية ( الرسالة الرسمية،التقرير)،ومجال من مجالات الكتابة الإبداعية (المقال).
- طالبات الصف الثالث الثانوي باعتبارهن أكثر وعيًا؛ وتمكنًا من مجالات الكتابة الوظيفية والإبداعية ، ومهاراتها.
سادسًا: تحديد المصطلحات
يلتزم البحث الحالي التحديد الإجرائي للمصطلحات علي النحو التالي :
- التعلم التعاوني هو إستراتيجية يتم فيها تقسيم الطالبات إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة ، تعمل معًا في بيئة تعليمية مناسبة تسمح لهم بالتعاون والتفاعل معًا ، حيث تعكف المجموعة الصغيرة المشتركة على إنجاز المهام التي كلفت بها إلى أن ينجح جميع الأعضاء في فهم وإتمام تلك المهام ، وكل طالبه ليست مسئوله فقط على أن يتعلم ما يجب أن يتعلمه بل أن تساعد زميلاتها في المجموعة على التعلم وتحقيق الأهداف المرجوة تحت إشراف المعلم وتوجيهه ، وبالتالي يخلق جواً من الإنجاز والتحصيل والمتعة في أثناء التعلم.
- والأنماط المستخدمة في هذه الدراسة ( التعلم معًا، والمهام المتقطعة، مسابقات الفرق) لأن الباحثة رأت فيها تجسيدًا حقيقيًا للتعاون ، وإبراز روح التعاون ، مع عدم طغيانها علي الفرد.
- الأداء الكتابي : هو استجابات سلوكية تقوم بها طالبات الصف الثالث الثانوي عند تكليفها بكتابة موضوع:ومنها ما يظهر في عملية المراجعة للموضوع؛ويندرج تحت كل عملية مهارات فرعية يمكن قياسها من خلال بطاقة تقييم الأداء.
- برنامج تنمية الأداء الكتابي : هو منظومة تعليمية قائمة علي إستراتيجية التعلم التعاوني ومصاغة في ضوئها،وتهدف إلى تنمية مهارات الأداء الكتابي( الوظيفي والإبداعي) لدي طالبات الصف الثالث الثانوي.
وتتكون من الأهداف التعليمية، والمحتوى الكتابي، والوسائل التعليمية، والأنشطة، وأدوات التقويم للتحقق من تحقق الأهداف المنشودة.
سابعًا: إجراءات البحث وخطواته
سار البحث وفق الإجراءات والخطوات التالية:
أولاً- تحديد مهارات الأداء الكتابي المناسبة لطالبات الصف الثالث الثانوي.
ثانياً- إعداد اختبارات مهارات الأداء الكتابي لطالبات الصف الثالث الثانوي.
ثالثاً- بناء برنامج لتنمية مهارات الأداء الكتابي في ضوء عمليات الكتابة لطالبات الصف الثالث الثانوي باستخدام إستراتيجية التعلم التعاوني .
ثامنًا: فروض البحث
الفرض الأول:”يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الأداء الكتابي الوظيفي ككل لصالح التطبيق البعدي” .
الفرض الثاني:”يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الأداء الكتابي الوظيفي في كل مهارة فرعية علي حدة لصالح التطبيق البعدي”.
الفرض الثالث:”يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الأداء الكتابي الإبداعي ككل لصالح التطبيق البعدي”.
الفرض الرابع”يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الأداء الكتابي الإبداعي في كل مهارة فرعية علي حدة لصالح التطبيق البعدي”.
الفرض الخامس: فاعلية البرنامج المقترح في تنمية مهارات الأداء الكتابي (الوظيفي والإبداعي) لدي طالبات الصف الثالث الثانوي
تاسعًا: أهمية البحث
تكمن أهمية البحث الحالي في ما يمكن أن يسهم به من الناحية النظرية والتطبيقية في الفئات الآتية:
- المعلمين والموجهين: يقدم البحث قائمة بمهارات الأداء الكتابي لطالبات الصف الثالث الثانوي واختبار وبطاقة تقييم الأداء، وتبنى استراتيجيات جديدة في التدريس تعتمد علي تفعيل دور المتعلم وإيجابيات،وتنمية الوعي للمتعلمين بالتعلم التعاوني واختبار وتنفيذ استراتيجياته،وإمداد المعلم بدليل المعلم للتدريس باستخدام التعلم التعاوني لتنمية مهارات الكتابة لدى طالباته .
- الباحثين:فتح أفاق بحثية جديدة أمام الباحثين لإجراء مزيدًا من الدراسات لتنمية الذكاء الكتابي باستخدام التعلم التعاوني في المراحل الدراسية الأخرى، وتنمية المهارات اللغوية بفروع اللغة الأخرى مع إمكانية الإفادة من أدوات الدراسة في دراسات جديدة .
- طالبات الصف الثالث الثانوي : يقدم البحث برنامجًا لتنمية الأداء الكتابي في ضوء عمليات الكتابة؛يساعدهم على استخدام استراتيجيات التعلم التعاوني الذى يحثهن على حب المادة الدراسية والمعلم الذى يدرسها وزيادة التحصيل والإتقان وكيفية البحث عن المعلومات وتزايد القدرة على تقبل وجهات النظر الأخرى .
عاشرًا: التوصيات والمقترحات
في ضوء ما توصل إليه البحث الحالي من نتائج يمكن تقديم بعض التوصيات التي يتوقع أن يكون لها دور في تحسين تعلم اللغة العربية في المرحلة الثانوية:
- ضرورة اهتمام واضعي ومطوري مناهج اللغة العربية في المرحلة الثانوية بإعداد مقررات لتعليم الكتابة في ضوء المستويات المعيارية للكتابة وإثرائها بالأنشطة المتنوعة وتنمية مهارات الأداء الكتابي في ضوء مدخل عمليات الكتابة ولابد أن تتضمن هذه المقررات أدوات قياس موضوعية.
- إعداد برنامج لتنمية الأداء الكتابي (الوظيفي والإبداعي) تقوم علي توظيف عمليات الكتابة في مجالاتها وفنونها المتنوعة وإمداد الطالبات بمهارات الأداء الكتابي المراد تنميتها لديهن ، وأدوات القياس التي تعينهن علي تقييم كتاباتهن حتي تكون الطالبة مشاركة إيجابيا.
- تدريب المتعلمين علي مهارات الكتابة بحيث يتم مراعاة استمرارية التدريب من صف إلي أخر ومن مرحلة إلي التي تليها.
- إعادة صياغة مقررات اللغة العربية بالمرحلة الثانوية في ضوء إستراتيجية وبرامج التدريب علي التعلم التعاوني، لما أثبتته العديد من الدراسات السابقة والدراسة الحالية من دورها في التحصيل والإنجاز.
- تشجيع الطالبات علي استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني لتحسين تعلمهن وزيادة تحصيلهن والتفوق الأكاديمي وتوفير أدلة إرشادية للمعلمين تتناول كيفية تنمية مهارات الأداء الكتابي من خلال التعلم التعاوني وكيفية تقدير الأداء.
- توفير جو مشبع بالحرية المنظمة للتعلم داخل حجرة الفصل الدراسي وغرس الثقة في النفس والقدرة علي الاختيار وتحمل المسئولية وإشباع حاجات الطالبات المختلفة وبخاصة الحاجات والميول اللغوية، وترك الحرية للطالبات للكتابة في الموضوع التي تختاره وتشجيع ومكافأة المتميزات في الأداء الكتابي.
- تدريب الطالبات علي استخدام التعلم التعاوني في تعلمهن لينسحب ذلك علي الحياة ككل .
- حث الطالبات علي المساهمة في وضع أهداف التعلم الخاصة بهن، واختيار الإستراتيجية المناسبة لتحقيقها والتخطيط الجيد وتعويد الطالبة علي متابعة مستواها وتقييم أدائها في محاولة لتحسين الأداء ومكافأة نفسها إذا أصابت وأحسنت ومعاقبتها إذا أخطأت أو أخفقت.
- تدريب وتشجيع المعلمين علي استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني في تدريس اللغة العربية في المرحلة الثانوية وتدريب طلابهم علي استراتيجياته.
مقترحات البحث
استكمالًا لما بدأه البحث الحالي يمكن اقتراح بعض الدراسات والبحوث التالية:
- فاعلية التعلم التعاوني في تنمية مهارات الأداء الكتابي والوعي بعمليات الكتابة لدي طالبات المرحلة الإعدادية.
- برنامج تدريبي مقترح قائم علي التعلم التعاوني لتنمية المهارات النحوية ومهارات التفكير العليا المناسبة لطالبات المرحلة الثانوية.
- فاعلية برنامج تدريبي مقترح في تنمية مهارات استخدام التعلم التعاوني لدي الطالبات المعلمين بشعبة اللغة العربية واثر ذلك في تنمية مهارات الأداء الكتابي لدي طالباتهن بالمرحلة في التربية العملية.
- برنامج مقترح لتنمية مهارات القراءة الإبداعية من خلال التعلم التعاوني لطالبات المرحلة الثانوية.
- تقويم الأداء الكتابي لطالبات المرحلة الثانوية في ضوء معايير مقترحة.