Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور المؤسسات التربوية في مواجهة ظاهرة التعصب الفكري لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي /
المؤلف
أحمد، زينب محمد كمال الدين محمد.
هيئة الاعداد
باحث / زينب محمد كمال الدين محمد أحمد
.
مشرف / جمعــــــة سعيـــــد تهــامــــــي
.
مشرف / سهــــام يــس أحمــد عبـد العــليم
.
مناقش / جمعه سعيد تهامي
.
مناقش / عبد المنعم محمد محمد
.
الموضوع
التعليم الأساسي - مصر.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
253 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
9/7/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - اصول التربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

لقد عرفت البشرية منذ القدم الاتجاهات التعصبية بين الأفراد والجماعات وان اختلفت صورها وتأثيرها مما شكل أساسا لحلقات لم تتوقف من الصراع وسوء التفاهم بين البشر, والتعصب شيء مكتسب ومتعلم وليس فطرياً رغم وجود ما يمكن ان يسمى استعدادا للتعصب ويكون نتيجة للمواقف والخبرات التي يمر بها الفرد، وكمحصلة لسلسلة التفاعلات الاجتماعية التي تمر بين الفرد ومن يحيطون به، وان التعصب يبدا عند بعض الأطفال عند بلوغهم سن الثالثة او الرابعة فالطفل منذ عمره ثلاث سنوات يصبح قادرا على التمييز بين أفراد الجماعة التي ينتمي اليها وأفراد الجماعات الأخرى، وللمؤسسات التربوية دور في تنمية التعصب اما بصورة مباشرة كالتقين او غير مباشرة عن طريق إدراك الطفل.
مشكلة الدراسة:
التعصب كنمط سلوكي ينطلق من مرجعية فكرية مغلقة يتم نقله وتعميمه في المجتمع من خلال التربية، حيث أن التعصب هو في الوقت نفسه مظهر من مظاهر التربية التي تمارس في البيت على اعتبار أن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، وهي البيئة الأولى الذي يكتسب منها الفرد قيمه وثقافته، ومنظوره إلى العالم الخارجي المحيط, وللأسف هناك كثير من الممارسات الاجتماعية قائمة على مزيج غامض من التحيز والتعصب والأوهام والصور الذهنية المشوهة، وإذا ما تم تحليل خبراتنا لتبين أن تلك الخبرات متأثرة بآراء الأخرين وخبراتهم وأوهامهم، فالتعصب ينشأ في إحصان الأم والوالدين والأسرة وبين الأقارب والأصدقاء والمؤسسات التربوية و الإعلامية، وحيث أن يولد الإنسان وينمو ويترعرع في هذه المؤسسات التي تغرس فيه الحب والكراهية والنفاق أو الوفاء، وللأسف انتشرت هذه الظاهرة في المجتمع المصري، وبدا لكل شخص أن فكره هو الفكر الصائب، ومن ثم يتشدد كل شخص ويتحيز لرأيه وخرجت إدارة الحوار عن الفهم السليم لموقف الآخر أو تقبل الآخر واحترام، وصارت الأمور تدار بالعنف وفرض الرأي بالقوة، وللأسف امتد أثر ذلك التعصب إلى جميع المؤسسات التربوية ففي كل مكان نجد تحيز كل شخص لرأيه، وعدم تقبله لأن يختلف الآخر عن رأيه، وأدى ذلك إلى التناحر والتنابز بالألقاب ووصل الأمر إلى التشابك بالأيدي.
وبذلك يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيس التالي:
ما دور المؤسسات التربوية فى مواجهة ظاهرة التعصب الفكري لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي؟
ويتفرع منه الأسئلة التالية:
١ – ما التعصب الفكري (ما مفهومه وما اسبابه وما مظاهره و صوره واثاره)؟
2- ما علاقة المؤسسات التربوية بظاهرة التعصب الفكري؟
3- ما دور المؤسسات التربوية في مواجهة ظاهرة التعصب الفكري(ميداني)؟
4 - ما التصور المقترح لتفعيل دور المؤسسات التربوية في مواجهة ظاهرة التعصب الفكري لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي؟
ثانياً: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي :
1- تحليل ظاهرة التعصب الفكري واسبابها ومظاهرها واثارها.
2- التعرف على علاقة المؤسسات التربوية بظاهرة التعصب الفكري.
3- معرفة واقع الادوار التي تقوم بها المؤسسات التربوية في مواجهة ظاهرة التعصب الفكري.
4- الوقوف على صور التعصب الاكثر أنتشار بين التلاميذ.
5- صياغة تصور مقترح لدور المؤسسات التربوية في مواجهة ظاهرة التعصب الفكري لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.
ثالثاً: أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة إلى أنها:
1- تسلط الضوء على دور الأسرة والمدرسة والاعلام والمؤسسات الدينية في تكوين اتجاهات تعصبية لدى الاطفال.
2- استعرض دور كل من الأسرة والمدرسة والاعلام والمؤسسات الدينية لمواجهة ظاهرة التعصب الفكري.
3- تعتبر هذه الدراسة محاولة جادة لرسم الطريق الأمثل للخروج من الحالة الراهنة والتي يعد التعصب الفكري أهم ما يميزها.
4- تحاول الوصول إلي آراء وأفكار جديدة قد تثري دور الأسرة والمدرسة والاعلام والمؤسسات الدينية في التصدي لظاهرة التعصب الفكري، وتنمي اتجاهات التسامح وثقافة الحوار وقبول الاخر، لما له الأثر الكبير في خلق انتماء حقيقي بعيداً عن الانتماء التعصبي.
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي، والذي يعرف على أنه: يهدف إلى وصف ظاهرة أو حدث أو شيء معين وجمع الحقائق والمعلومات والملاحظات عنه، ووصف الظروف الخاصة به، وتقرير حالته كما يوجد عليه في الواقع، وأنه يصف ما هو كائن ويفسره ويهتم بتحديد الظروف والعلاقات التي توجد بين الوقائع، كما يهتم أيضًا بتحديد الممارسات الشائعة أو السائدة والتعرف على المعتقدات والاتجاهات عند الأفراد والجماعات وطرائقها في النمو والتطور.
ثم بإعداد استبانة مغلقة ومقياس، وتطبيقها على عينة الدراسة من المعلمين وطلاب الصف السادس الابتدائي وطلاب الصف الثالث الاعدادي؛ للتعرف على دور المؤسسات التربوية وقياس التعصب الفكري لدى التلاميذ.
حدود ومبررات الدراسة:
تقتصر الدراسة الحالي على ما يلى:
1- الحدود البشرية: تقتصر الدراسة على عينة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي والصف الثالث الإعدادي، وعينة من المعلمين بمدراس التعليم الاساسي.
2- الحدود المكانية: تقتصر الدراسة على ثلاث محافظات وهى القليوبية وبني سويف والمنيا.
3- الحدود الزمانية: تمت الدراسة الميدانية من 3 / 2018 إلى 5 / 2018.
إجراءات الدراسة:
تسير الدراسة وفق الخطوات التالية:
الخطوة الأولى : الإطار العام للدراسة ويتضمن :مقدمة البحث، ومشكلتها، وأهدافها، وأهميتها، والدراسات السابقة، والمنهج المستخدم، وحدود البحث وخطوات السير فيه.
الخطوة الثانية: عرض نظري للتعصب الفكري والعوامل التى تودي إلى التعصب وصور التعصب وأسباب هذه الظاهرة.
الخطوة الثالثة: تحليل نظري المؤسسات التربوية وعلاقتها بظاهرة التعصب الفكري.
الخطوة الرابعة : الدراسة الميدانية وتتضمن التعرف على دور المؤسسات التربوية فى مواجهة ظاهرة التعصب لدي تلاميذ مرحلة التعليم الاساسي، ومقياس التعصب الفكري لدى التلاميذ.
الخطوة الخامسة: التصور المقترح ويتضمن: أسسه، ومسلماته، وآليات تنفيذه.
النتائج:
1- بالنسبة للاستبانة:
وقد أكدت نتائج الدراسة الميدانية المتعلقة بتطبيق الاستبانة ما يلي:
 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة على محاور الاستبانة وفقًا لمتغير) المحافظة- المرحلة (.
 ضعيف دور الاسرة في شغل وقت الفراغ لدى الأبناء بما يعود عليهم بالفائدة، وتوعية الأبناء أثناء متابعة البرامج التليفزيونية الحوارية ومناقشة الأبناء في الأفكار المتعصبة التي تبث عبر وسائل الاعلام، ضعيف مراقبة سلوكيات الأبناء للتعرف على توجهاتهم الفكرية من أجل تعديل السلوك.
 قصور دور المدرسة في دعوة أولياء الامور لحضور الندوات المتعلقة بمناقشة التعصب الفكري، وقصور في عقد شراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي لإقامة أنشطة هادفه، وضعيف توعية التلاميذ بخطورة التعامل بعنف مع بعضهم البعض أثناء اللعب.
 قصور دور مراكز الشباب والأندية الرياضية في تبادل زيارات بين أعضاء الأندية الرياضية وتلاميذ المدارس بهدف تبادل الآراء، ولا يوجد خطة موضع لتوعية تلاميذ المدارس بأخطار التعصب، قصور في عقد ندوات لتوضيح أن الرياضة هدفها المتعة وليس التعصب، قصور في توجيه روابط المشجعين (الألتراس) على نشر مفاهيم سياسية صحيحة بين أعضائها.
 قصور دور وسائل الاعلام في تقديم أفلام تنمي الهوية الوطنية لدى التلاميذ، وضعف البرامج الدينية لبعض المفاهيم العلاقات الاجتماعية الصحيحة كصلة الرحم، ضعف نشر لثقافة احترام الاخر وحق الاختلاف من خلال الحوارات التليفزيونية، قصور دور وسائل الاتصال لعرض آثار التدمير لمكتسبات الوطن نتيجة الافكار الهدامة.
 قصور دور المؤسسات الدينية في بتبصير اولياء الأمور بأصول التنشئة الصحيحة التي تنبذ التعصب الفكري خلال الخطب والدروس الدينية بالمساجد والكنائس، قصور في التعاون مع المؤسسات التعليمية لتحقيق الأهداف التي تنسجم مع الثوابت الدينية، قصور دور المؤسسات الدينية في نشر الدعوة للحوار واحترام الاختلاف من خلال المنابر والكنائس، ضعف الفرصة للحوار الحر مع الدعاة في الدروس الدينية.
2- بالنسبة للمقياس:
 أشارت نتائج المقياس إلى أن يتسم تلاميذ التعليم الاساسي بشكل عام وواضح بجميع صور التعصب وكانت أعلى صور التعصب موجودة هى التعصب للرأي.
 توجد فروق بين الذكور والاناث فى جميع صور التعصب لصالح الذكور.
 توجد فروق ذات دلالة احصائية فى صور العصب تبعا للمرحلة وكانت الفروق لصالح الابتدائي.
 توجد فروق ذات دلالة احصائية تبعا للإقامة وكانت الفروق لصالح الحضر فى صور التعصب للرأي والتعصب الرياضي أما باقي صور التعصب لا توجد فروق بينهما.
 ولا تتأثر صور التعصب لدى التلاميذ بوظيفة الأب ووظيفة الأم.
 توجد فروق ذات دلالة احصائية بين صور العصب وكان التعصب للرأي أكثر صور التعصب بين أفراد العينة.
التوصيات:
- يعمل المجتمع عن طريق مؤسساتها الدينية و الثقافية والإعلامية والتربوية على تصحيح الفكر السائد بين أفراد المجتمع، والذي لا زال عند البعض بدرجات متفاوتة يحمل روح التعصب الفكري.
- قيام المجتمع بإنشاء منظمات غير حكومية تتابع ما يحصل من دعوات التعصب في المجتمع، وتقوم بدورها في تتبع هذه الظواهر لمعالجتها في حينها.
- الاستفادة من قصص الماضي، وما حصل للأمم السابقة من مشكلات بسبب سيادة الفكر التعصبي في أذهانهم، فالعالم اليوم أصبح بسبب وسائل الاتصال الأخرى قرية واحدة لابد من التواصل بين البشر لخدمة بعضهم البعض.
- قيام وسائل الإعلام كالإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات والانترنت، وغيرها بواجبها من خلال تبصير الناس بخطورة التعصب الفكري ، والاهتمام بعرض أفلام وثائقية مؤثرة تبصر الناس بالتعصب الفكري وخطورتها.
- قيام وزارة التربية والتعليم بدورها في بث مبادئ العدل والمساواة وحقوق الإنسان والوسطية والتسامح من خلال المناهج الدراسية وتناول موضوع التعصب الفكري، وحث القائمين على التربية والتعليم بتوجيه التلاميذ.