الفهرس 
الاطار النظرى للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 201 |  |  |
| | | from | 201 | | |
المستخلص
تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان؛ فهي المرحلة التي تتكون فيها الجذور الأولى المكونة لشخصية الطفل والتي يكتسب خلالها الخبرات والسلوكيات التي تشكل اتجاهاته وأنماط سلوكه طوال مراحل حياته التالية ، كما أنها أيضا أكثر المراحل التي يتعرض فيها الطفل للعديد من المشكلات والاضطرابات النفسية والمدرسية والسلوكية والاجتماعية، ومن هنا يتوجب تقديم الرعاية والدعم الكامل للأطفال في هذه المرحلة لمساعدتهم على التغلب على ما يواجههم من مشكلات حتى يصبحوا قادرين على التكيف مع أنفسهم ومع المجتمع الذي يعيشون فيه ومن ثم إعداد جيل قادر على مواجهة الصعوبات والتحديات التي يتعرض لها في حياته ، حيث إن مستوى تقدم المجتمات ورقيها يقاس بمدى اهتمامها بالأطفال ومشكلاتهم وتقديم الدعم الكامل لهم. وتعتبر مرحلة الطفولة المتأخرة واحدة من أكثر المراحل أهمية فى حياة المرء، باعتبارها مرحلة انتقالية يقع الفرد فيها بين الطفولة والمراهقة كما يواجه العديد من التحديات سواء كانت تحديات أكاديمية أو اجتماعية أو نفسية ، مما يؤدى إلى ظهور العديد من الاضطرابات الانفعالية، وهنا يلزم الأمر التدخل من أجل تقديم المساعدة لهؤلاء الأطفال للتعامل بطرق أكثر فعالية ومواجهة هذه الاضطرابات ويتم ذلك من خلال التدخل العلاجى أو التدريب على المهارات من أجل الوقاية من الاضطرابات، وقد أشارت البحوث إلى العديد من الطرق التى يمكن التدخل بها علاجا يا من أجل خفض هذه الاضطرابات لدى الأطفال والمراهقين مثل التعديل السلوكي، العلاج التداخلي متعدد الأنظمة، العلاج الأسري الوظيفي، التعريض التدريجي، النمذجة، العلاج المعرفي السلوكي؛ وقد أشادت هذه الدراسات بفعالية التدخل عن طريق استخدام برامج العلاج المعرفي السلوكي بفنياته المختلفة فى علاج العديد من الاضطرابات ومنها اضطراب القلق لدى الأطفال بمختلف تصنيفاته. تختلف اضطرابات القلق لدى الأطفال من حيث التصنيف والأسباب والتشخيص وطرق العلاج فينتج عنها عدة أنواع للقلق مثل )قلق الانفصال، القلق العام، القلق الاجتماعي، الرفض المدرسي اضطرابات الهلع، الوسواس القهري (، ويقدر اضطراب قلق الانفصال بنسبة تصل إلى النصف تقريبا من مجمل اضطرابات القلق، ولا يوجد عمر محدد لبداية الاضطراب فيمكن تشخيصه خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة ، ولقد اختلف العلماء على تشخيص قلق الانفصال ففي البداية أطلق عليه اسم فوبيا المدرسة School Phobia ، ثم تم تناوله من حيث صورته الاكلينيكية وطرق علاجه، ومع بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي شهد هذا المجال اهتماما بحثيا كبيرا.