Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دورالإعلام الرياضى فى تشكيل الإتجاهات والثقافة الرياضية المرتبطة برياضة ألعاب القوى لذوى القدرات الخاصة /
المؤلف
موسى، طاهر عيد شعبان أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / طاهر عيد شعبان أحمد موسى
مشرف / حسين درى أباظة
مناقش / محمد عنبر بلال
مناقش / السيد السعيد عبدالوهاب
الموضوع
ألعاب القوى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
244 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات مسابقات الميدان والمضمار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 244

from 244

المستخلص

أصبح الإعلام الطرف الرئيسى المشترك، بين العديد من الأفراد فى الحياة اليومية ، فلقد تعودنا أن نتعرض لوسائل الإعلام بشكل يومى ، ونتعامل معه على أنه شىء أساسى فى حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنه ، وعلى مستوى المجتمعات فلقد انتشرت وسائل الإعلام انتشارا كبيرا فى السنوات الأخيرة ، وارتفع مستوى وقت التعرض لوسائل الإعلام من قبل الذين كانوا يتعرضون لهذه الوسائل بشكل تلقائى ، لكى يصبح هذا التعرض ركنا أساسيا فى حياة الفرد ، كالهواء والماء والغذاء . وبشكل عام فقد زاد الدور الذى تلعبه وسائل الإعلام فى المجتمات بمختلف ثقافتها وارتفعت نسبة التعرض لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية بشكل واضح ، وأصبح انتشار هذه الوسائل ملحوظا ، ولقد أصبحت وسائل الإعلام على رأس وسائل الاتصال ، بل أكثرها تأثيرا فى عصرنا الحديث ، حتى يمكننا القول بأن استقلالية الدول أصبحت بمدى ملكيتها وسيطرتها على تلك الوسائل ، ومدى قدرة هذه الدولة فى تطويرها ، ولقد أدركت العديد من الحكومات المختلفة أهمية هذه الوسائل فقط باستخدام خدمات الوسائل الإعلامية المخاطبة جماهيرها على اختلاف مستوياتهم التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ، بغرض تحقيق أهداف هذه الدول وفرض سياستها. وقد بين العلماء الدور الهام للاعلام فى تغيير القيم والمعايير السائدة فى المجتمع ، فالاعلام فى حقيقته مهنة ورسالة وليس مجرد شعارات تتغير وتتبدل بتغير الأهواء بل هو عقل مفكر له هدف وغاية وصوت يخاطب عقول الرأى العام المسؤل فهو يغطى كافة المجاللات ويقدم النقد والتوجية والتقويم بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع . (45 : 15 ) ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن لأى قطاع من قطاعات الدولة أن يتقدم دون أن ان يتواكب معه الجانب الاعلامى ، فهو يطرح الصورة العامة لذلك ، ويقدم انجازاته وتطوراته موضحاً حيثيات خططه المستقبلية ، وبما ان القطاع الرياضى الذى يعتبر من قطاعات الدولة المهمة فهو أيضاً معنِى فى أن يقدم انجازاته وتطوراته الرياضية العالمية عن طريق القنوات الاعلامية المعروفة ( المقروءة والمسموعة والمرئية فهناك علاقة وطيدة وقيمه بين الرياضة ووسائل الإعلام ، فقبل إختراع وسائل الإعلام الحديثة كان الرواه وناقلوا الأخبار ينشرون إنجازات الأبطال شعراّ ورسماّ ونحتاّ، ولولا إهتمام الإغريق بوسائل الإعلام وتسجيل الإنجازات الرياضية علي الجلد والورق والحجر لما عرفنا شيئا عن الألعاب الاوليمبية القديمة. وليس من الغريب أن العلاقة بين الرياضة ووسائل الإعلام توصف بأنها زيجة من أسعد الزيجات، ويتزايد الاعتماد المتبادل بين كلتا المؤسستين في شكل تبادل مكثف وباهظ التكاليف التي تتمثل في نفقات الحصول علي حقوق العرض للرياضة مقابل قيام وسائل الإعلام بتقديم محتوي معين للمشاهدين وإجتذابهم، ولكن مثل هذه العلاقة طويلة الأمد يوجد بها الكثير من نقاط التوتر والخلافات، وإستعراض القوة، والمفاوضات، والحلول الوسط، والإختلاف والأسرار، ويمكن لكلاّ من الطرفين أن يزعم بان الآخر يسيطر عليه، لذلك فإنه في الوقت الذي قد تشكو فيه شركات الإعلام من أن الثمن الذي تطلبه المؤسسات الرياضية مقابل إعطائها حقوق إذاعة المباريات باهظاّ جداّ، فإن الرياضة، ومشجعي الرياضة، والصحفيون المتخصصون في أخبار الرياضة غالباّ ما يتحسرون علي أن كل شيء في مجال الرياضة أصبح خاضعاّ لمصالح وسائل الإعلام ومن هنا يري سعد شلبي وعبد اللطيف بخاري 2008م أنه قد ظهر بشكل واضح في بداية القرن الحادي والعشرون أن العلاقة بين الإعلام والرياضة أصبحت علاقة متغيرة، لأن كلاّ من الصناعتين لا يدخل ضمن الصناعات الثابتة أو المستقرة، وتتأثر تلك العلاقة بمعدل التغير والمرونة لدي كلا من الطرفين، حيث لعب كلاّ من التغير التكنولوجي عامل أساسي في تفعيل العلاقات التي ربطت بين الإعلام ومختلف مكونات النظام الاجتماعي وبشكل خاص علاقته بالرياضة.