الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 221 |  |  |
| | | from | 221 | | |
المستخلص
يُعدّ التحكيم الهندسي -محل الدراسة- أحد أنوع قضاء التحكيم المتخصص، فهو آلية حل النزاعات في مجال الإنشاءات، لِمَا يتسم به من سريّة وسرعة في حل النزاع، وهو أهم ما يميز قضاء التحكيم مقارنةً بالقضاء العادي في مثل هذا النوع من المنازعات.
ومن أنواع العقود المتخصصة في مجال التشييد والبناء ذات التكلفة الضخمة، ”عقود الفيديك”، والتي أصبحت العقود الرسمية لعدد كبير من الدول، كما أنها تتميز بأنها تتضمن آليات متعددة لتسوية المنازعات، التي قد تنشأ بين أطرافها، مثل الوساطة، والتفاوض، والتوفيق، والقرارات التي يتخذها المهندس الاستشاري، ويسبق التحكيم في منازعات ”عقود الفيديك” عدة بدائل للتسوية الودية التي يحددها العقد.
وتأتي أهمية البحث من الجانب الاقتصادي نظراً لأن ”عقود الفيديك” هي الرابطة التعاقدية المفضلّة في تنفيذ المشروعات الكبرى حول العالم؛ لما تحققه من توازن في حقوق والتزامات أطراف العقد، ومن الجانب القانوني تبيّن من التجارب العملية لعقود الإنشاءات، أنها تشكل مجالاً واسعاً لنشوب المنازعات بين أطرافها، وذلك نظراً لظروف المواصفات الفنية لهذه الأعمال، وطول مدة التنفيذ وضخامة ميزانيتها، ومن جانب آخر تتميّز هذه العقود بعمل توازن عَقْدي بين المالك والمقاول، وتهدف الدراسة إلى التعرف على أنواع ”عقود الفيديك”، وبيان أهميتها للمقاول ورب العمل؛ حيث تتناول، التعرف على أسباب نشوب المنازعات في المشروعات الإنشائية، التعرف على دور كلٍ من المهندس الاستشاري ومجلس تسوية المنازعات، في إصدار القرارات، التعرف على أهمية الوسائل الودية في فض المنازعات وإجراءاتها، وغيرها من الوسائل التي تُفضي إلى حل المنازعات، بين المقاول ورب العمل، التعرف على آلية التحكيم الهندسي، وما يتميز به من خصوصية وفنيات، مرتبطة بطبيعة المنازعات الإنشائية، بعيداً عن ساحات القضاء المعتادة