![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أن التجمعات البشرية لاتستطيع أن تحقق أهدافها وتتطور إلا بوجود قيادة تجمع كلمتها وتسير أمورها وتعد القيادة العنصر الموجه للسلوك في جميع المنظمات وعلى الرغم من كون القيادة تعد مصدر النجاح إلا أن عدم استخدام الأساليب القيادية الملائمة لظروف المنظمة أو العاملين فيها قد يؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف المنشودة. يُعد توافر السلوك الأخلاقي مكوناً رئيسياً للقيادة، وأن السلوك الأخلاقي ضرورياً لنجاح الفرد كقائد في المنظمة، وإن النماذج المتعددة للفاعلية التنظيمية والقيادة أكدت بأن الاهتمام بالقضايا الأخلاقية يعد أحد العناصر الأساسية للقيادة. وفي السنوات الأخيرة، حظي موضوع القيادة الأخلاقية على اهتمام كبير من الأكاديميين، والمدراء، والسياسيين على حد سواء( ). وعلى الجانب الآخر، يعُد الفساد الإداري من المواضيع المهمة، نظراً لما له من جذور تاريخية انتشرت في مجتمعاتنا المعاصرة. والفساد يؤدي إلى عرقلة النمو الاقتصادي والاجتماعي ويعوق التنمية الاقتصادية، كما يؤدي إلى الانحراف بالسلطة من طرف الموظفين الحكومين، كاستغلال النفوذ والأموال العامة في خدمة المصالح الشخصية. وهكذا، أصبح الفساد الإداري العدو الأكبر لخطط وبرامج التنمية ونشر التخلف وزوال فرص التقدم وإعاقة التحولات الديمقراطية. ونظراً لخطورة هذه الظاهرة، فقد اتفقت تقارير الخبراء ودراسات المتخصصين على ضرورة مكافحة هذه الظاهرة وتطويقها وعلاجها خاصة في الدول النامية كهدف رئيسي للحد من آثارها السلبية على المجتمع( ). |