Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجــواهر الغـــالية الصفـية في الأحاديث الزواهر العالية الـمصطفاة الـمصطفية /
المؤلف
علي، محمد جمعة محمد،
هيئة الاعداد
باحث / محمد جمعة محمد علي
مشرف / السـيـد عبـد المقصـود جعـفـر
مناقش / ناصـر عبـد العـزيـز فـرج أحمــد
مناقش / السـيـد عبـد المقصـود جعـفـر
الموضوع
اللغة العربية. فقة اللغة العربية. الأدب العربى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
635 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

إن العلمَ الذي لابدَّ منه لكلِّ قاصِد، ولا يَستغنِي عنه عالـِمٌ أو عَابِد، علمُ الحديثِ النبويِّ الشَّرِيف، فهو أفضلُ العلومِ بعدَ القرآنِ وأَوْلَاها، وأَجلُّ المعارفِ وأَسْماهَا. به يُعلمُ مرادُ اللهِ مِن كلامِه، ومِنْه تَظهَرَ المقاصدُ مِن أحكامِه. وأهلُه حفاظُ الشريعةِ مِن الأَعْداء، وحُرَّاسُها مِنْ كلِّ بليَّةٍ ودَاء، وهُمْ عُدولُ هذه الأمةِ يُستَدْفعُ بهمُ البلاء، وأقربُ الناسِ إلى خَيرِ الأنبياءِ وسيدِ الشُّفَعاء. وكَفَاهُمْ شَرفًا أنهم أكثرُ الناسِ صلاةً على النبيِّ وَلَـمَّا كانَ للحديثِ النبويِّ وأهلِه هَذِهِ المنْزِلةُ العَلِيَّة، والـمَرْتَبَةُ السَّنِيَّة، فقد عُنِيَ بِهِ عُلَمَاءُ الإِسْلامِ قَاطِبَةً. وقد شَهِدَ القرنُ التَّاسِعُ الهِجْرِيُّ كَوْكَبَةً مِنْ هَؤُلَاءِ الأَعْلَام، الذين حَمَلوا مِشْعلَ سُنَّةِ خَيرِ الأَنَام، فصَنَّفُوا المصنفاتِ العَظِيمَة، في خِدْمةِ السُّنَّةِ الكَرِيمَة.وكَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ السَّادَةِ الأَمْـجَاد: الإِمَامُ العَلَم، مُجَاوِرُ الحَرَم، سَلِيلُ بيتِ النبوةِ والعِلْم، الشيخُ المحدِّثُ: أبو عُبَيدِ الله، علاءُ الدِّين محمدُ بنُ عفيفِ الدِّينِ محمدِ بنِ نورِ الدِّينِ محمدٍ الإيجيُّ الحُسَيْنيُّ الشِّيرازيُّ الشافعي. المتوفى سنةَ ثمانين وثمانمائة من الهجرةِ النبوية، طيَّبَ اللهُ ثَرَاه. فقد نَشَأَ ¬ في بَيْتِ عِلْمٍ ورِيَاسَة؛ فبَيْتُهُ مِنْ أَفْضَلِ بُيُوتِ بِلادِ فارسَ شَرَفًا وحَسَبًا، وعِلْمًا وفَضْلًا. فأَكَبَّ على العِلْمِ تَعَلُّمًا وتَحْصِيلا، وتَبَحَّرَ في فروعِه دراسةً وتأصيلا، حتَّى بَلَغَ في ذلك المكانةَ الأَسْمَى، والقَدْرَ الأَعْلَى.وقد خلَّفَ للمكتبةِ الإسلاميةِ بعضَ المؤلَّفاتِ النافعة، والمصنفاتِ الماتعة، منها كتابُهُ الجَلِيل: (الجواهرُ الغاليةُ الصفية في الأحاديثِ الزواهرِ العَالِيَةِ المُصْطفاةِ المُصْطَفِيَّة).حيثُ قامَ يجمعُ شتاتَ الأحاديثِ النبويةِ والآثَارِ المروِيَّة، في الأذكارِ والأدعيةِ الزكيَّة، فيما أوردَ من عناوينَ وفُصُول، ورتَّبَها أحسنَ تَرتيب، مُجرَّدةً مِن الأسانيدِ في تهذيب، مُذيَّلةً بتخريجها واختلافِ ألفاظِها والحكمِ على بعض أسانِيدِها وبيانِ ألفاظِ الغريب، مُتوَّجةً بذكرِ الفوائدِ الفرائدِ والنقولِ النافعةِ وتَوضيحِ ما يَحْتَاجُ إلى تفصيلٍ أو تَقْريب، كلُّ ذلكَ في عَرْضٍ أَنِيق، وأُسْلوبٍ دَقِيق. فجَاءَ الكتابُ مَوسُوعيًّا، عزيزَ الإِفَادَة، مُبيِّنًا قَدْرَ مؤلَّفِهِ مِن الإِتْقَانِ والإِجَادَة.وقد أَكْرَمَنِي اللهُ بدراسةِ وتحقيقِ القسمِ الثاني مِن هذا السِّفْرِ الجليل. وقد عِشْتُ معه زمنًا، وبَذلتُ في خِدْمتِه قُصَارى جَهْدِي، ومَنَّ اللهُ عليَّ بإتمامِه. وهو عَمَلٌ فيه ما فيه؛ فقد واجهَتْنِي في تحقيقِ هذا القِسْمِ صعوباتٌ يَحْسُنُ إبداؤُها؛ لتكونَ عذرًا لي فيما يقف عليه القارئ مِن قُصُور.
أوَّلُها: كونُ النسخةِ التي اعتمدتُ عليها في التحقيقِ نسخةً يتيمةً بالمكتبةِ الأزهريةِ العامرة، مما جَعلَ أمرَ تحقيقِ الكتابِ من الصعوبةِ بمكان. وهذا قد أَعْياني كثيرًا في تحريرِ ألفاظِه، والوقوفِ على معرفةِ خَطِّ الناسخِ ورَسمِه.ثانيًا: أنَّ هذه النسخةَ اليتيمةَ كثيرٌ من كلماتِها غيرُ منقوط، أو نُقِطَ نَقْطًا عشوائيًا، مع ما اشتملتْه من أَخْطاءٍ وأَسْقَاطٍ وبياضاتٍ وتَصحيفاتٍ ليستْ بالقليلة، كلُّ ذلك صَعَّبَ في بعضِ المواضعِ من مَهَمَّةِ الوصولِ إلى نصٍّ سليمٍ مِن الأَخْطَاء.ثالثًا: أن المصادرَ التي استمدَّ المصنفُ منها مادةَ كِتابِه بَعضُها مَفقود، والبعضُ الآخرُ مخطوطٌ. ومع هذا فقد حَاوَلْتُ -جَهْدِي- الوقوفَ على أغلبِ المصادر، ومقابلةَ النُّقولِ على الأصولِ التي نَقَلَ منها، وما لم يُتَحْ لي أصلُه، استعَضْتُ عنه -على الأقلِ- بمصدرٍ وَسِيط.رابعًا: كثرة عدد لوحات الجزء المحقق (والتي بلغت 92 لوحة من القطع الكبير)، وكثرة ما حواه من نصوصٍ ومسائلَ وأعلامٍ، وغيرِ ذلك مما يَحتاج إلى جهد علمي كبير.