Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الترابط النصي في الخطاب الروائي :
المؤلف
محمد، محمد عبد السميع.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد السميع محمد
مشرف / ثناء محمد أحمد سالم
مناقش / سامح محمد محمد عمر
مناقش / ثناء محمد أحمد سالم
الموضوع
النثر العربى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
255 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 255

from 255

المستخلص

فإنَّ النثرَ الفني هو الذي يعنينا في دراستنا للأدبِ العربي، وهو الذي تتوهّجُ لغتهُ حرارة، وعاطفة، وإثارة، وانفعالاً، وتكون لغتهُ قادرةً على إثارةِ الدهشةِ الحيّةِ، والانفعال العميق، والكشف الباهر في كلِ صياغةٍ جديدةٍ، فهي لغةٌ ذات سحرٍ خاصٍ، والنثر الفني هو ذلك اللونُ من التعبير الذي يعمدُ فيه كاتبه لإثارةِ المتعةِ الفنيّةِ في نفسِ القارىء أو السامع، وهو يأتي على نحو مقصودٍ ولايأتي عفو الخاطرِ.والأساسُ المعرفي في النثرِ الفني يتمثلُ في أنَّه ينقلُ أفكارًا محددة أطرها، مستبانة معالمها، ويعتمدُ البراهين العقلية والتفصيل الدقيق للأفكار، والبعد عن التهويلِ والمبالغةِ، والقرب من الحقيقةِ في كثيرٍ من الأحيان.والنصوصُ التي يعرضها النثرُ الفني لها دور عظيم في الكشفِ عن أغواره الساحرة، ومكنوناته الرائعة، والنحو ليس مجرد قواعد وقوانين لتتبع حركات الإعراب فقط؛ بل النحو في معظمه لخدمة الدلالة.والقالبُ النثري الذي عرضَ فيه المنفلوطي كتابه ”العَبرات” ثَري بالنصوصِ اللغويةِ الفصيحةِ وهي جديرةٌ بالبحثِ والدراسةِ.أهمية الموضوعتكمنُ أهميةُ الموضوعِ في كونه دراسة تتعلقُ بـ الترابط النصي في الخطاب الروائي ”رواية العَبرات للمنفلوطي َنمُوذَجًا” والدراساتُ النثريةُ عامة، والروائية خاصة لم تحظ بمزيدٍ من العنايةِ والاهتمامِ، والدراسة، والتحليل مقارنة بالدراسات التي أجريت على الشعر، ولا عجبَ في ذلك؛ فإنَّ السابقين قد أمعنوا وتفننوا في بحثِ الشعرِ من جميعِ نواحيه تفصيلاً وتدقيقًا، وأمَّا النثر فقد كانَ الحديثُ فيه عَرَضًا, وما ذُكِرَ فيه أنَّه ينقسمُ إلى خطبٍ، ورسائلَ وحكم ...إلخ.
كما تكمنُ أهميةُ الدراسةِ في كونها تتعلقُ بالدراساتِ النصيةِ التي لها دورٌعظيمٌ في تقديمِ تفسيراتٍ مقنعة لكثير من الظواهرِ اللغويةِ، من خلالِ معطيات نحو الجملة، وكذلك فإنَّ المكونَ النصّي له دورٌ فاعلٌ ومهمٌ في التحليل اللغوي الذي لم تتوقف اهتماماته عندَ حدِّ تحليلِ الجملةِ.
لقد صارت الضرورةُ مُلحةً إلى الاهتمامِ بالدراساتِ النصيةِ في التحليلِ؛ حيثُ تَفتحُ البابَ واسعًا إلى فضاءٍ أرحبَ وأوسع، فهي تتجاوزُ حدودَ البنيةِ اللغويةِ الصغرى إلى بنيةٍ لغويةٍ أوسع أفقًا، فلم تعد الجملة كافيةً لكلِ مسائلِ الوصفِ اللغوي فكانَ من المفترضِ أنْ يتجه الوصفُ في الحكمِ على الجملةِ من خلالِ إطارٍ أرحب وهو النص.ولقد أصبحَ للنحوِ دورٌ بارزٌ في تفسيرِ النص من خلالِ النظرةِ العامةِ المتكاملةِ للنص الذي كانَ من ثماره ظهور الدراسات اللغوية النصية التي تتعرضُ لتركيبِ النص، وليس معنى أننا نهتمُ بنحو النصِّ أننا نتغافلُ عن نحو الجملة؛ إذ إنَّه من المقررِ أنَّ نحو الجملةِ يشكلُ جزءًا أساسيًا من نحو النصِّ, فالجملةُ هي النواةُ الأساسيةُ للنصِّ.