الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من الفنون البلاغية التي انتشرت في أحاديث الرسول صلى الله عليو وسلم فن التوشيع الذي ورد مفهومه في معاجم اللغة على أنه دخول الشيء في الشيء، وتوشّع الشيء :تفرق،وقد تعددت أغراض الحديث الشريف من استخدام فن التوشيع على نحو ما وجده الباحث في فن التوشيع في صحيح مسلم، والتي بلغت تسعة وتسعين حديثا ، حيث تعددت أغراضه من توضيح، وتفصيل، وذكر أمثلة، وبيان الغرض من الأمر النبوي، وتوضيح وذكر أصناف الشيء، ليزيد رسوخًا في ذىهن المتلقي، وليكون لمعناه أقرب ولحكمه أوجب.والغرض من التوشيع تمكين المعنى في نَ فْسِ الْمُتَ لَقِّي تمكينًا زائدًا، لوقوعه بعد استشراف النفس إليه بالإِبهام، فبالتوشيع يتم الإِيضاح، فالشيء إذا علم ناقصًا تشوّقت النفس إلى العلم بو كاملاً،وحصل لديها ظمأ لمعرفته، فإذا استكملت النفس معرفتو كانت لذّتها أشدّ من حصول العلم بو دفع واحدة .وقد ربطت هذه الدراسة بين فن التوشيع والفنون البلاغية الأخرى حيث ربطت بي فن التوشيعوالأساليب البيانية من تشبه واستعارة وكناية وبين الفنون البديعية من جناس وسجع وتضاد وغيرها لتوضح أن الأسلوب النبوي الشريف أسوب مع بين بلاغة الكلمة وشرف المقصد، ووضوحه ووصوله للمتلقي. |