Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التطبيقات التأويلية على النص القرآني(الهرمنيوطيقا) في الفكر العربي المعاصر /
المؤلف
محمد، عبدالأول ماهر هارون.
هيئة الاعداد
باحث / عبدالأول ماهر هارون محمد
مشرف / محمود محمد عبدالرحيم الصاوي
مشرف / حسن أحمد عبداللطيف
الموضوع
الفلسفة الإسلامية. القرآن.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
372 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 373

from 373

المستخلص

أهداف البحث:
1- دراسة هذه النظرية دراسة شاملة، ومحاولة الكشف عن أصولها، ووضعها في إطارها المعرفي والتاريخي الصحيح؛ لأن معرفة العوامل والأسباب غالبًا ما تساعد في تفسير النتائج.
2- محاولة رصد مناهجهم وآرائهم ودراستها ونقدها داخليًا، أي من خلال تصوراتهم هم، وما رسموه لأنفسهم من إطار منهجي، واختبار مدى انسجام أجزائه وتناغمها من عدمه، لأن ذلك خير وسيلة لتقويم الشيء والحكم عليه حكمًا منطقيًا وواقعيًا وأدعى للإلزام بالنتائج.
3- المساهمة في حماية الكتاب الكريم من أي تلاعب أو تحريف، ودفعًا لما قد يوجد في أقوال الحداثيين العرب من شبهات حوله قد تكون عن قصد أو عن غير قصد.أهم النتائج:
1. تحوّل التأويل في الفكر المعاصر من كونه مصطلحًا مُتداولًا في مباحث النصوص الدينية له مفهومه وضوابطه، إلى علم يبحث في آليات الفهم بدون ضوابط، سواء تعلق ذلك بالنصوص الدينية أو العلوم الإنسانية.
2. الهرمنيوطيقا بمرحلتيها الرومانسية والفلسفية يُعدّان أهم أصل ترجع إليه نظريات التأويل الحديثة، وما وصلت إليه من تشريع تاريخية النص ولا نهائية المعنى، والمساواة بين النصوص الدينية وغيرها، انتهاء إلى القول بالتناص وموت المؤلف.
3. مدرسة الارتياب المتمثلة في التأويل الماركسي والنيتشوي والفرويدي واللسانيات الحديثة، تعتبر بمثابة أهم الروافد التي شكلت حضورها منعطفًا مهما في الهرمنيوطيقا، واصطبغ النقل العربي بها، سواء كان ذلك على مستوى التنظير أو مستوى التطبيق.
4. الدعوة إلى تجديد التراث، دعوة صالحة في المعنى فاسدة في المضمون، إذ القصد من ذلك ليس بإرجاعه إلى نضارته في عصر الرسالة، وإنما من أجل اللحاق بالنموذج الغربي، مما أدى ذلك إلى توسع مجال المنقود ليشمل حتى الثوابت والقطعيات الدينية.
5. تفرعت عن النظرية التاريخية نظريات أخرى كنظرية الأنسنة، ونظرية النسبية، وهما تلتقيان مع النظرية التاريخية في النتيجة، وتعتبران مداخل أخرى لنظرية التاريخية، وتنتهيان في النهاية إلى تساوي النصوص وتعدد تأويلاتها تعددًا لا نهائيًا.
6. تُعدُّ نظرية المقاصد كما في سياقها العلماني من أهم النظريات العاملة في قراءة النص الشرعي، والذي شجع على رواج هذا الاستخدام كون هذا المصطلح « مقاصد الشريعة» مصطلحًا متداولًا في التراث الإسلامي، إلا إنه – في الاستخدام الهرمنيوطيقي- مصطلح مجرد من بناه الأساسية في مباحث أصول الفقة.
7. إن النظريات التأويلية الحديثة تعمل بشكل أساسي في كليات العقائد على إجمال، كمفهوم الألوهية والنبوة والوحي والمعاد والأسماء والأحكام وغيرها، من حيث تحويل العقيدة من حقيقة موضوعية إلى تصور متغير، بناء على أن العقائد مجرد تصورات ذهنية وليس بالضرورة أن يكون لها وجود بالفعل، وهذه النظريات أيضًا عاملة بشكل أساسي في الأحكام كبعض أركان الإسلام والمسائل المتعلقة بالمرأة أو بالنظام السياسي وقضايا حقوق الإنسان وغيرها.
8. إن المتابع لتطبيقات الهرمنيوطيقا على النصوص القرآنية يجد أن المناهج النقدية العاملة في النصوص الشرعية قد أفرزت عددًا من المفاهيم التي صارت مع الممارسة والتنظير أشبه بالقوانين الحتمية في التعامل مع النصوص الشرعية، وإن كانت لم تبن على أساس علمي، كأسبقية العقل على النص أو سلطة الواقع وغيرها، وهذه المفاهيم أصبحت تحل بشكل تدريجي محل المفاهيم الشرعية المتفق عليها كحجية القرآن وسلامته من النقص وحقيقة أخباره عن الماضي أو المستقبل، وأن تعظيم القرآن ناشئ من كونه كلام الله سبحانه وتعالى وغير ذلك من المفاهيم الشرعية.
9. إن الهرمنيوطيقا باعتبارها حزمة من النظريات المتداخلة؛ هي نظرية غير مستقرة، وكثير من بناها الأساسية لم يحسم بعد، بل وجدت معارضة بعمومها من بعض النقاد الغربيين من حيث إنها شرعت للفوضوية في فهم النص ولم تقدم معايير منضبطة في الفهم والتأويل، وعموم مفردات النظرية كاللسانيات الحديثة والمنزع الماركسي والفرويدي خضعت لمحك النقد والمعارضة، ولم تؤخذ في النقد الغربي على وجه الإطلاق، بل إن بين هذه المدارس التأويلية صراعًا عنيفًا، وليس هناك اتفاق بقدر ما هنالك اختلاف، ومثل ذلك في المقولات التأويلية المشهورة كموت المؤلف أو لانهائية التأويل.
10. إن مفهوم النص في الثقافة الغربية يخالف مفهوم النص في الثقافة العربية والتي نزلت بها النصوص الشرعية، فإذا كان النص في الثقافة الغربية يدل على معنى النسيج المتشابك المتداخل؛ فإن النص في الثقافة العربية له مدلولات مغايرة لا تجتمع مع المدلول الغربي، وحمل مفهوم النص في الثقافة العربية على مفهوم النص في الثقافة الغربية وإعمال ذلك في النصوص الشرعية يعتبر خلطًا وتشويشًا من حيث إن مفهوم النص في الثقافة العربية لا يمكن أن يتحرك بانسجام مع المناخ الذي تتحرك فيه النصوص في الثقافة العربية، ولا يمكن بهذا النقل المبسط تجاوز المشكلات التي تنجم عند نقل مفهوم مصطلح من حقل معرفي إلى حقل معرفي آخر.
11. إن لنتيجة مساواة الهرمنيوطيقا بين النصوص الدينية والبشرية أن حصل خلط في المناهج المستخدمة في التعامل مع هذه النصوص المتغايرة؛ حيث استبعدت خصائص النص الديني وخصوصًا ما يتعلق بمصدرية النص، ليبقى المنهج المستخدم في دراسة هذه النصوص أكثر حرية وانطلاقًا، ويرجع السبب في ذلك أيضًا إلى أن النظريات والمناهج النقدية نشأت في بيئة مغرقة في الإنسية وتستبعد كون الوحي مصدرًا للمعرفة، ولذلك فالمعرفة المفارقة ليس لها اعتبار مقارنة بالمعرفة المتولدة من الإنسان سواء كانت عقلية مجردة أو ناتجة عن الحس أو التجربة.
12. إن عدم اعتبار البنية المتكاملة للنص القرآني في الخطاب التأويلي الحديث تولد عنه عدم ضبط في موضوع الدلالات وفهم النصوص بشكل عام، حيث إن النص القرآني نص كلي متكامل؛ ولذلك فإن فهم أي وحدة نصية منه مشروط بتساوق الفهم العام للنص الكلي، هذا إلى جانب مراعاة السياق الخارجي للنص والمتمثل باعتبار استقبال المخاطبين الأوائل له.