الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الاهداف والنتائج بعد الانتهاء – بفضل الله و عونه – من مباحث الرسالة، أقدم ملخصاً بأهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ، نذكر عقبه بعض التوصيات . أولا النتائج 1- كشفت الدراسة عن شخصية بارزة في مجال التفسير لم يتناولها أحد من قبل في الدراسة والبحث وهي شخصية شيخ زاده الرومي . 2- أظهرت الدراسة أن شيخ زاده الرومي مُفسرٌ كبير امتلك الأدوات التي تعينه على تفسير كتاب الله تعالى، وأهم هذه الأدوات معرفته بعلوم اللغة المتنوعة ، مثل علم النحو والتصريف، وعلوم البلاغة المختلفة . 3- يمتاز منهج لشيخ زاده في تفسيره بالتفسير النقلي أي تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسُنَّة ثم بأقوال علماء الصحابة والتابعين ، اعترافًا بأنه أوضح الطرق وأسلمه . 4- يمتاز منهج الشيخ بالتفسير العقلي المحمود القائم على الدليل بعيدًا عن الهوى والتعصب ، فقد التزم الشيخ بقواعد التفسير بالرأي التي سنَّها العلماء في التفسير . 5- اهتم الشيخ بجانب الشعر، ومدى أهميته في مجال التفسير؛ لأنه ديوان العرب فالشيخ على دراية وعلم بأشعار العرب . 6- اهتم الشيخ في منهجه التفسيري بعلوم القرآن المختلفة مثل الوحي وأنواعه، وأول ما نزل وآخر ما نزل وأسباب النزول، والمكي والمدني، والناسخ والمنسوخ، وغيرها من علوم القرآن المتنوعة . 7- يسير الشيخ في تفسيره على ترتيب آيات القرآن الكريم وسوره كما هي مرتبة في المصحف الشريف . 8- أظهرت الدراسة ثراء الحاشية ، فإنها حوت في جوانبها علوماً كثيرة ، ومكانة الشيخ في مجال التفسير ، وكان من الأحرى أن يكون هذا تفسيرًا مستقلًا يحمل اسم الشيخ بدلاً من كونه حاشية على تفسير القاضي البيضاوي . 9- اهتم الشيخ بالجانب الفقهي وخاصةً في آيات الأحكام التي عرض لها في تفسيرها ، دون تعصبٍ لمذهبه الفقهيّ فإنه مع الدليل حيث كان ، فنجده في كثير من المواضع يؤيد قول الإمام الشافعي بالرغم من أن الشيخ حنفي المذهب . 10- يتناول الشيخ القضايا العقدية مثل الاستواء والرؤية والصفات وغيرها من القضايا المهمة في مجال العقيدة مُتّبِعاً مذهب أهل السُنَّة والجماعة ، ويرد على آراء الفرق الضالة مثل المعتزلة في مواضع كثيرة . 11- اهتم الشيخ بالقراءات اهتماماً بالغاً فهو يقف على اللفظ يزيل إبهامه، ويوضح مشكله، ويبين القراءات المختلفة له واتسم منهج الشيخ بالأخذ بالقراءات المتواترة دون تفضيل قراءة على أخرى . 12- تميز منهج شيخ زاده في تفسيره بعدم الإكثار من ذكر الإسرائيليات إلا في مواضع قليلة في خدمة التفسير في ما أجازه العلماء في ذلك المجال ، بعيداً عن أصول الدين أو ما يمس العقيدة أو ما يخالف تعاليم الدين ومبادئه القويمة . 13- تأثر الشيخ بأقوال السابقين من المفسرين خاصةً الإمام البغوي والإمام النسفي فقد ذكرهما في مواضع كثيرة من الحاشية. هذه هي أهم الأسس التي يقوم عليها منهج شيخ زاده في تفسيره ، وهي أسس متينة، مبينة على قواعد سليمة وأصول محكمة إلا أن هناك بعض المآخذ على هذا المنهج منها :- - عدم التبويب للمسائل الفقهية التي يريد تفسيرها. - عدم تخريجه للأحاديث النبوية الشريفة . - الاستشهاد في بعض المواضع بالأحاديث الضعيفة . - ذكر الآراء المختلفة دون ترجيح لها في كثير من المواضع . - كثرة الإحالة إلى الكتب الأخرى وأقوال العلماء والمفسرين السابقين . وهذه المآخذ الملاحظات لا تنقص من قيمة الشيخ ومكانته العلمية وتفسيره، فهي من الحواشي الهامة التي كُتِبت شرحاً وبياناً وتوضيحاً لتفسير القاضي البيضاوي المسمى ” أنوار التنزيل وأسرار التأويل ” ثانياً التوصيات أولاً : أوصي بتحقيق الحاشية تحقيقاً دقيقاً وتخريج ما بها من أحاديث . ثانياً: تحتاج حاشية شيخ زاده لفهرسة موضوعية دقيقة؛ نظرًا لكثرة المسائل والموضوعات التي حوتها الحاشية . ثالثاً: الاهتمام بدارسة الحواشي؛ لأنها قد تكون أعظم نفعاً وأكثر علماً . رابعاً: تناول الحاشية بالدراسة في المجالات المختلفة مثل اللغة ، الفقه ، العقيدة ، التفسير النقلي ، التفسير العقلي ، علوم القرآن فهي غنية في هذه الجوانب المتنوعة . والحاشية مجال خصب وبكر في المجالات المختلفة التي حوتها ، وتسليط الضوء على صاحب الحاشية شيخ زاده الرومي الذي لم يعرفه ولم يسمع به الكثير من علماء التفسير . |