الفهرس 
ACKNOWLEDGMENTSOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 222 |  |  |
| | | from | 222 | | |
Abstract
تقع منطقة الدراسة (بالسهل الفيضى لنهر النيل ) بالمسطحات النيلية الحديثة شمال غرب محافظة أسيوط بين دائرتى عرض 27° 11’ و 27° 39’ شمالاً وخطى طول 30° 38’ و 31° 40’ شرقاً بين ترعة الإبراهيمية والهضبة الجيرية التركيبية . وتهتم الدراسة بتقييم المياه الجوفية بالمنطقة كمصدر لمياه الشرب والتى تستخرج من خزان وادى النيل من العصر الرباعى والسائد بالمنطقة.وقد أخذت الدراسة تركيز بعض العناصر للمياه كأحد اهم العوامل لتقييم تلك المياه كمصدر للشرب وتشمل تركيز كل من الأيونات التالية ( الأملاح الكلية الذائبة , وأيونات الكالسيوم والماغنسيوم , الحديد ,المنجنيز , الأمونيا , القلوية الكلية ( الكربونات والبيكربونات ) والكلوريدات ). تم مقارنة تلك التركيزات بما هو مسموح به طبقاً لمقننات مياه الشرب المصرية ومنظمة الصحة العالمية , وإلى جانب تقييم المياه تم التعرف على مدى تأثر جودة المياه بعمق الأبار المنتجة وببعد تلك الأبار عن مصادر تغذية المياه المحلية بالمنطقة وأهمها ترعة الإبراهيمية وفروعها. حيث تم جمع عينات المياه الجوفية وتحليلها بمواقع عديدة بمنطقة الدراسة الى جانب اختيار أبار بأعماق متباينة فى نفس الموقع .
وقد اشتملت الدراسة ايضا على تحديد منطقة الدراسة وحدودها الجغرافية. وايضا عرض لأهداف الدراسة الحالية, وعرض موجز للدراسات السابقة للمنطقة وما يحيط بها.
كما اشتملت الدراسة على توضيح لطبيعة المنطقة من حيث الظروف المناخية والتضاريس السطحية حيث تؤثر الظروف المناخية بصورة مباشرة أو غير مباشرة على وضع ونوعية المياه الجوفية بالمنطقة, وقد تم توضيح للظروف المناخية من واقع بيانات أرصاد عدد من المحطات منذ عام 1957م وحتى عام 2017 م مع تحليل لمعاملات الأمطار ورياح وحرارة ورطوبة وغيرها بمنطقة الدراسة ، والتى يسودها مناخ شبه جاف بصفة عامة نادر الأمطار. كما تضمن شرح مختصر من خلال الدراسات السابقة عن جيومورفولوجية المنطقة من دراسة الأشكال السطحية بالمنطقة والمناطق المجاورة.
كما أمكن مناقشة التتابع الرسوبي ( السطحى والتحت سطحى)، والتراكيب الجولوجبة بمنطقة الدراسة. إعتماد على الدراسات الجولوجبة السابقة، وتم التركيز على أنواع، وخصائص، وتركيب صخور ورواسب المنطقة، ومدى تأثيرها على خواص وتواجد المياه الجوفية.
وأمكن أيضا دراسة الخزانات الجوفية الموجودة فى منطقة الدراسة والمنطقة المحيطة، وتشمل الخزان الرباعى الجوفى، وخزانات صخور الكربونات ورواسب البليوسين، وتم التركيز على دراسة الخزان الرباعى بالمنطقة. وتم مناقشة ظروف تواجد المياه بهذا الخزان وحركتها والعلاقة بين نظام المياه السطحى والخزان الجوفى بالمنطقة، وتم الإعتماد فى هذا الجزء على الدراسات السابقة. كما تضمن النشاط الحقلى (عدد، ومواقع، وطريقة تجميع العينات والقياسات الحقلية والأجهزة الحقلية المستخدمة)، المعملى (جهات تحليل العينات وطرق التحليل)، والمكتبى ( اعداد الخرائط والبرامج المستخدمة فى اعدادها، وتحليل البيانات) لهذه الدراسة.
وأخيرا، أمكن دراسة الخواص الطبيعية، والكيميائية للمياه الجوفية بمنطقة الدراسة لمعرفة نوعية المياه وذلك من خلال التحاليل الكيميائية لعدد 82 عينة على اعماق متباينة فى نفس الموقع. كما تم عمل خرائط كنتورية لبيان توزيع وتغير تركيزات العناصر المختلفة بالمياه، وتم تقيم للمياه الجوفية طبقاً لنتائج التحاليل الكيميائية للعينات التى تم تجميعها من منطقة الدراسة، وتحديد مدى صلاحيتها للشرب والإستخدام المنزلى، وذلك بمقارنتها بالمعاير الدولية والمحلية.
ومن خلال نتائج هذه الدراسة يتضح مايلى:
- خزان العصر الرباعى هو أهم الخزانات الرئيسية، ومصدر المياه بمنطقة الدراسة، والذى يتعذى كلياً من تسرب المياه من نهر النيل وفروعه.
- تعتبر منطقة الدراسة ذات مناخ حار شبه جاف، نادر سقوط الأمطار صيفاً، متوسط درجة الحرارة الصغرى تصل الى 12.94 درجة، ومتوسط درجة الحرارة القصوى تصل الى 30.53 درجة ، ومعدل البخر يصل الى 172 مم / سنة.
- تتراوح نسبة الأملاح الكلية الذائبة بالمياه الجوفية فى الأبار ذات العمق أقل من 80 م بين 315 الى 1100 مجم/لتر، وفى الأبار ذات العمق 80م الى 120 م بين 320 الى 760 مجم/لتر ، بينما فى الأبار ذات العمق اكبر من 120م بين 370 الى 2220 مجم/لتر.
- يتراوح تركيز عنصر الكالسيوم فى الأبار ذات العمق أقل من 80 م بين 32 الى 200 مجم/لتر، وفى الأبار ذات العمق 80م الى 120 م بين 32 الى 112 مجم/لتر ، بينما فى الأبار ذات العمق اكبر من 120م بين 28 الى 440 مجم/لتر.
- يتراوح تركيز عنصر الماغنسيوم فى الأبار ذات العمق أقل من 80 م بين 9.6 الى 72 مجم/لتر، وفى الأبار ذات العمق 80م الى 120 م بين 9.6 الى 42.2 مجم/لتر ، بينما فى الأبار ذات العمق اكبر من 120م بين 2.4 الى 158.4 مجم/لتر.
- يتراوح تركيز القلوية الكلية فى الأبار ذات العمق أقل من 80 م بين 120الى 400 مجم/لتر، وفى الأبار ذات العمق 80م الى 120 م بين 135 الى 430 مجم/لتر ، بينما فى الأبار ذات العمق اكبر من 120م بين 120 الى 410 مجم/لتر.
- يتراوح تركيز الكلوريدات فى الأبار ذات العمق أقل من 80 م بين 15 الى 355 مجم/لتر، وفى الأبار ذات العمق 80م الى 120 م بين 20 الى 120 مجم/لتر ، بينما فى الأبار ذات العمق اكبر من 120م بين 20 الى 550 مجم/لتر.
- كما تم قياس بعض العناصر الثقيلة مثل الحديد والمنجنيز والأمونيا, ووجد أن معظم نسب هذه العناصر فى حدود المسموح بها.
- بمقارنة تركيب عينات المياه الجوفية بمقننات هيئة الصحة المصرية . وجد أن معظم العينات بمنطقة الدراسة صالحة لأغراض الشرب وإن كان بعضها يحتاج إلى بعض المعالجة,حيث أن تركيب المياه مرتبط بوقت وعمق أخذ العينة خلال العام.
- وضوح تأثير المياه السطحية على المياه الجوفية تبعا للمسافة بينهما، حيث يقل تركيز الأملاح وبعض الأيونات خلال فترة زيادة منسوب المياه السطحية، حيث تعمل على تخفيف تركيزات بعض العناصر خلال تلك الفترة.
- الأبار الأقل عمقاً (80 متر فأقل ) هى الأكثر تأثراً بالمياه السطحية بالمنطقة وً أن الأبار الأكثر عمقاً (120 متر فاكثر) هى الأكثر جودة لمياه الشرب وأن الأبار المجاورة للهضبة الجيرية التركيبية تقل جودتها لتأثرها بالرواسب الجيرية وبرواسب البلايوسين بالمنطقة.