الفهرس 
المشاركة بين برنامج التعليم المدنى والفقة الاسلامى
الشباب والدولةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 285 |  |  |
| | | from | 285 | | |
المستخلص
إن قضية التنمية المستدامة تأتي على رأس قائمة أولويات العمل المشترك الدولية ؛ لذا جاءت هذه الدراسة تعبيراً عن هذا الاهتمام , وقد أعطى الباحث من خلال تلك الدراسة انطباعاً يعكس مدى أهمية انصهار المجتمع الإنساني في الاتحاد من أجل سعادة البشرية . فكانت هذه الدراسة عبارة عن مقارنة بين برنامج التعليم المدني الهادف إلى إحداث التنمية المستدامة , والمتبنى من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة ) اليونيسف ( , والمعمول - به حاليا في مصر من خلال بروتوكول تعاون بين وزارة الشباب والرياضة المصرية وبين ) اليونيسف ( وبين النظرية الإسلامية للتنمية تأصيلاً , وفكر الإمام أبي العزائم تطبيقا لهذا - التأصيل ؛ لتجمع الدراسة بين وضع الفقه الإسلامي في إطاره التنموي الصحيح , وبين مراعاة دراسة الإنسان من كافة جوانبه الظاهرية والقلبية والروحية والتطبيقية من أجل الاضطلاع بمهمة عمارة الأرض وخلافة الله تعالى فيها ؛ وذلك في إطار من التفاعل مع المؤسسات الدولية المعنية بالتنمية المستدامة . وقد كانت مشكلة الدراسة الرئيسة في صياغة منهج إصلاحي إسلامي يحدث التنمية المستدامة في مجتمعاتنا في إطار من التعايش السلمي القائم على الجمع بين التأصيل والتطبيق . وتفرع عن تلك المشكلة عدة مشكلات تكمن في إيجاد الإطار الحقوقي الذي يساهم في صياغة هذا المنهج الإصلاحي , وفي تحديد تلك الأدوار التي يشارك من خلالها أبناء المجتمع كافة من أجل إحداث تلك التنمية , وفي بيان دور مؤسسات الدولة المختلفة في تحقيق هذه التنمية , وفي ضرورة قيام تلك التنمية على أساس من المواطنة السليمة , وصولاً لتحقيق أبعاد التنمية المختلفة من خلال اعتماد المجتمع على موارده المتاحة . وجااااءت هااذه الدراساااة فاااي تمهياااد وخمساااة فصاااول تناولااات ر الإطاااار العاااام للدراسة مع بيان أسباب اختيارها وأهدافها وأهميتها ومشكلاتها , وبيان مصطلحاتها والدراسات السابقة وفصولها المختلفة.