Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج لتنمية السلوك الإيجابي لدي الأمهات نحو أطفالهن ذوي الإحتياجات الخاصة/
المؤلف
علي, رحاب شريف حسن.
هيئة الاعداد
باحث / رحاب شريف حسن علي
مشرف / جمال شفيق أحمد
مشرف / سهام علي عبد الحميد شريف
مشرف / محمد رزق البحيري
الموضوع
العلوم البيئية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
206 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

تعد رعاية المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة من المشكلات المهمة التي تواجه المجتمعات إذ لا يخلو مجتمع من المجتمعات من وجود نسبة لا يستهان بها من أفراده.
ففي بداية القرن الثامن عشر بدأت الرعاية المنظمة للمعاقين حيث أصبحت قضية تعليم المعاقين تحتل مكانة كبيرة على المستويين المحلي والعالمي ومن هذا المنطلق جاء الاهتمام برعاية المعاقين وتأهيلهم .
(إلهامي عبد العزيز: 1999، ص 48)
وتعد الذاتوية في مقدمة تلك الفئات الخاصة التي تحتاج إلى رعاية وتدريب وتعليم وتأهيل يؤدي إلى زيادة كفاءة من يعانون منها، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وتقويم سلوكهم من أجل التمهيد لعودتهم مرة أخرى للتفاعل مع أقرانهم العاديين والانصهار في بوتقة المجتمع.
إضافة إلى ذلك نجد تأثير الطفل الذاتوي على أسرته تأثيرا بالغا وربما لا توجد ظروف سيئة يمكن أن تواجه الأسرة أصعب من ظروف وجود طفل معوق في الأسرة، فالآباء لا يتوقعون أن يولد لهم طفل ذاتوي..
ويشير إسماعيل شرف إلى ردود أفعال الأمهات يختلف من أم لأخرى ويرجع هذا الاختلاف إلى العديد من العوامل أهمها السمات الشخصية للأم ومستوى ثقافتها وخلفيتها الدينية.
(إسماعيل شرف :1982، ص 180)
أولاً:مشكلة الدراسة:-
إن تنمية السلوك الايجابي لأمهات الأطفال الذاتويين يعد المحور الرئيسي لمشكلة الدراسة إذ تمثل إصابة الطفل بإعاقة ما في حد ذاتها وقع الكارثة على أبويه وأسرته خاصة ومجتمعه عامة، ما يمكن معه أن يصل الأمر إلى احتمالية تزعزع أركان تلك الأسرة كلها من جذورها أثر اكتشاف إصابة أحد أبنائها بإعاقة مما قد يدفع بها كإحدى أهم المؤسسات الاجتماعية بالكامل في مهب الريح. ومن الأهمية بمكان هنا ألا نغفل توقعات وآمال الوالدين التي يعقدانها على وليدهما المنتظر، هذا إضافة إلى ما تحدثه صدمة إصابة الطفل بالإعاقة، ولعل ردود الفعل النفسية التي تتولد لدى الآباء والأمهات تختلف من حالة إلى أخرى وهي ليست مرضية بل طبيعية، وربما صحيحة إذا كانت ضمن حدود معينة، فلا غرابة أن تكون الإعاقة صفعة عنيفة لكيان الوالدين، تنسف آمالهما وتوقعاتهما، وتشكل مأساة مروعة لهما، وإنه لإنسان نادر حقا ذلك الذي سيستطيع مرة واحدة تقبل طفله المعوق ولكن الطبيعي هو أن تحدث الإعاقة ردود فعل نفسية شديدة وتشكل أزمة حقيقية.
(جمال الخطيب: 1993، ص 171)
ومن هنا كان الاهتمام بإعداد برنامج لتنمية السلوك الايجابي لأمهات الأطفال الذاتويين، وأثره على تقليل أعراض الذاتوية لهؤلاء الأطفال.
ثانياً :تساؤلات الدراسة :-
1. إلي مدي يمكن أن يؤدي البرنامج المستخدم في الدراسة في تنمية السلوكيات الايجابية لدي الأمهات نحو أطفالهن ذوي الاحتياجات الخاصة ؟
2. ما هي أهم السلوكيات الايجابية التي يمكن أن تتعرف عليها الأمهات (عينة الدراسة) من خلال البرنامج التدريبي المستخدم؟
3. هل البرنامج التدريبي المستخدم في هذه الدراسة يساعد الأمهات عينة الدراسة في تنمية السلوك الايجابي لديهن؟
4. هل يساهم برنامج تنمية السلوك الايجابي لأمهات الأطفال الذاتويين في خفض أعراض الذاتوية لدى أبنائهن؟
ثالثاً :أهداف الدراسة :-
ويتحدد الهدف العام للدراسة في تصميم برنامج لتنمية السلوك الايجابي لأمهات الأطفال الذاتويين والتحقق من مدى فعالية وكفاءة هذا البرنامج.
وتهدف الدراسة الحالية إلى:-
1. تنمية السلوك الايجابي للأمهات من أجل مساعدة أطفالهن على التوافق والتواصل مع من حولهم.
2. رفع كفاءة العلاقة بين الأم والطفل بما يحقق جوا نفسيا ملائما لنمو الطفل، وتفاعلات سوية تكفل تعديل سلوكيات الطفل المضطربة.
3. التعرف على دور البرنامج في تنمية السلوك الايجابي لأمهات الأطفال الذاتويين وخفض أعراض الذاتوية لهؤلاء الأطفال.
رابعا ً: أهمية الدراسة :-
أولاً: الجانب النظري :-
تتبلور أهمية الدراسة في الحاجة لدراسات تهتم بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة الأطفال الذاتويين، حيث تقدم هذه الدراسة معلومات حول الذاتوية وأهم مظاهرها، والعوامل المسببة لها، وأهم الممارسات لبعض سلوكيات الطفل الذاتوي وأساليب الرعاية الوالدية والتنشئة الاجتماعية للأطفال الذاتويين مما يساعد الأمهات في تعديل بعض الأنماط السلوكية التي قد تصدر عنهم، وبالتالي يسهل دمج الأطفال الذاتويين في المجتمع بصورة جيدة .
ثانياً: الجانب التطبيقي :-
1. إنها تقدم برنامجا تدريبيا لتنمية السلوك الايجابي لأمهات الأطفال الذاتويين (عينة الدراسة) يمكن أن يدعم دورهن ومشاركتهن في مساعدة هؤلاء الأطفال على تحسين سلوكياتهم واندماجهم وتفاعلهم مع من حولهم.
2. إن تقديم الخدمة المتكاملة لهؤلاء الأطفال لا يتم إلا بإرشاد الأسرة وخاصة الأم حيث تضطلع بدور أساسي في توجيه الطفل وتشخيص سلوكه.
3. إنها تتناول فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة تكاد تكون مهملة في مجتمعنا العربي عامة على الرغم من تناولها باهتمام في البلدان المتقدمة.
4. إن ما يتوصل إليه البرنامج من نتائج إيجابية سوف تخدم بلا شك أمهات الأطفال الذاتويين مما يخفف من وطأة الضغوط الوالدية لديهم .
5. في- حدود ما أتطلعت عليه الباحثة – أن في مجتمعنا العربي برامج علاجية كافية لمواجهة احتياجات هذه الفئة بما تعانيه من مشاكل نفسية واجتماعية وسلوكية.
6. استخدم (الأم) كمدرب يجعل من السهل على الأطفال أن يسلكوا السلوك الجديد الذي تعلموه مباشرة من الأم فهما الأكثر احتكاكا بالطفل، والأكثر مسئولية عن تعليمه داخل محيط الأسرة لذلك تلجأ الكثير من البرامج إلى تدريب الام عامة وبصفة خاصة.
إجراءات الدراسة:-
أولا عينة البحث :-
تتألف عينة الدراسة من عدد (20) أماً من أمهات الأطفال الذاتوايين الملتحقين بجمعية رسالة لذوي الاحتياجات الخاصة .
أدوات الدراسة :-
اعتمدت هذه الدراسة علي مقياس السلوك الايجابي (إعداد الباحثة )،وبرنامج لتنمية السلوك الايجابي لدي الأمهات نحو أطفالهن ذوي الاحتياجات الخاصة .
المعالجة الإحصائية :-
1-أسلوب مان ويتني2-معامل ارتباط بيرسون.3-المتوسطات والانحرافات المعيارية.
نتائج الدراسة :-
1. إن زيادة وعي الأمهات ومدهن بالمعلومات والمعارف والحقائق يساعدهن في فهم طبيعة إعاقة الذاتوية .
2. إن تدريب الأمهات علي أساليب ومهارات حياتية يساعدهن علي تقديم رعاية والدية قائمة علي تقبل الطفل وتفهم لحاجاته وسلوكياته المضطربة .
3. إن إشراك الوالدين في برامج التدريب الخاصة بالطفل الذاتوي يزيد من مساعدة الأسرة في تعاملها مع طفلها ،ومواجهة الضغوط التي تتعرض لها الأسرة .
4. إن إقامة علاقة وطيدة بين الأب والأم والطفل الذاتوي يساعد في التخفيض من أعراض الذاتوية لديه.
التوصيات :-
1. ضرورة الاهتمام بحملات التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتوضيح الأساليب والطرق المناسبة التي يمكن للوالدين التعامل مع أطفالهن الذاتويين.
2. ضرورة تفعيل دور الأم في تعليم وتدريب الطفل الذاتوي من خلال إقامة الدورات وورش العمل وتدريب أفرادها .
3. ضرورة توفير فريق عمل متكامل يتولي هذه الفئة من طبيب أطفال ،طبيب نفسي ،أخصائي نفسي إلي جانب المدرسة والأسرة .
4. .ضرورة الاهتمام بتقديم المزيد من البرامج الإرشادية لأمهات الأطفال الذاتوايين في سبيل الحد من سلوكيات أخري غير ملائمة ، حيث تعد الأم هي الأكثر تعاملاً مع الطفل والأكثر احتكاكاً به والأكثر تلبية لاحتياجاته .