الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 314 |  |  |
| | | from | 314 | | |
المستخلص
تعد المعاملات من أهم ما يتعين الاهتمام بها، وبمعرفة أحكامها، لعموم الحاجة إليها، فهى مما يتعلق بها قوام الإنسان؛ لأن الله خلق الإنسان محتاجا إلى الغذاء ولم يتركه سدى يتصرف كيف يشاء، بل علمه كيفية البيع والشراء وتبادل المنافع والخدمات؛ توثيقا للروابط بين الناس، لأن الإنسان مدني بطبعه يميل إلى الألفة ويسعى وراء الجماعة، ويشعر دائما بافتقاره إلى الآخرين لعلمه بعجزه عن القيام بكافة شئون حياته منفردا.
أسباب اختيار الموضوع:
لقد كان وراء اختيار هذا الموضوع بعض الأسباب أذكرها في النقاط التالية:
أولاً: أهمية المسائل الفقهية التي أوردها الإمام أبو الوفاء القرشي في كتابه طبقات الحنفية، حيث إن أغلب هذه المسائل تجمع بين دقة النظر وعمق الفكر، والتمكن من الفقه والأصول.
ثانيا: إن كثيراً من المسائل التي ذكرها الإمام أبو الوفاء القرشي في كتابه طبقات الحنفية نقلها من مؤلفات فقهية ضاع بعضها ولم يصل إلينا، مما يزيد من قيمة هذه النقول.
ثالثا: إن جمع هذه المسائل فيه فوائد عديدة، منها الاطلاع والتعمق في منهج فقهاء المذهب الحنفي، ومن ناحية أخرى فقد تحتوي هذه الأقوال على بعض أوجه التيسير- خاصة إذا كانت صادرة عن عالم معتبر له وزنه وقيمته بين الفقهاء، مما يمكن من الاستفادة منها في التيسير على الناس في الأمور الشاقة.
رابعا: رغبتي في دراسة فقه المعاملات المالية، حيث أصبحنا جميعا في حاجة إلى معرفته والإلمام به، لأن كل واحد منا أصبح لا يمكن أن يستغني عن التعامل في تلك المسائل.
خامسا: إنني لم أجد أحدا من الباحثين سبق إلى تناول هذا الموضوع في دراسة أكاديمية من قبل، وذلك على حسب علمي واطلاعي.
نتائج البحث:
1. أثبتت الدراسة أن كتاب الجواهر المضية في طبقات الحنفية ليس كتاباً قاصراً على ذكر تراجم العلماء، وإنما عرض للكثير من المسائل الفقهية التي نسبت لعلماء الحنفية.
2. أظهرت الدراسة القيمة الكبيرة لكتاب الجواهر المضية في طبقات الحنفية، من حيث احتوائه على العديد من الآراء الفقهية في المذهب االحنفي، وخصوصا تلك المسائل التي نقلها عن عماء فقدت مؤلفاتهم أو هي في عداد الكتب المفقودة.
3. أوضحت الدراسة حرص الإمام عبد القادر القرشي على ذكر مسائل النوادر التي قالل بها فقهاء الحنفية.
4. أثبتت الدراسة حرص عبد القادر القرشي على نقل المسائل الفقهية بعبارة واضحة، وأسلوب سهل، حتى لو اضطره ذلك أحيانًا إلى استعمال الألفاظ غير الفصيحة.
5. أوضحت الدراسة حرص الإمام عبد القادر القرشي على توثيق مسائله الفقهية من المصادر التي نقل عنها، وذلك يعطي قوة لهذه المسائل.
6. أوضحت الدراسة حرص الإمام عبد القادر القرشي على مجرد نقل المسائل الفقهية، وعزوخا إلى قائليها، دون تدخل منه بمناقشة أو ترجيح أو مقارنة لتلك الآراء، ولعل دافعه في ذلك هو حرصه على الاختصار وعدم التطويل في التراجم.
التوصيات:
1. أوصي زملائي الباحثين بالبحث عن المسائل والفروع الفقهية في الكتب التي عنيت بتراجم العلماء، وخاصة تلك الكتب التي تقتصر على التراجم لفقهاء مذهب معين، ففيها درر مكنونة، وجواهر بكر مصونة.
2. أوصي زلائي الباحثين باستكمال موضوع هذا البحث، وذلك بدراسة المسائل التي وردت في هذه الدراسة، دراسة مقارنة، للتعرف على موقف المذاهب الفقهية الأخرى من تلك المسائل.