![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الحمد لله في كل وقت وحين الذى بنعمته دائما تتم الصالحات؛ فله الحمد -سبحانه وتعالى- حتى يرضى وبعد الرضا على هذه النعمة، وتلك المنة؛ ألا وهي القدرة والتوفيق على جمع هذه المادة العلمية، والتي سبق عرضها في هذا البحث؛ فبعد رحلة مضنية ومليئة بالمشاق الممتعة والعثرات النافعة مع البحث في ثنايا الكتب؛ وقد منَّ الله فيها عليَّ بالصبر والمثابرة؛ وحفّني بالرعاية، والتوفيق والسداد بإذنه –تعالى-، حتى اكتمل لي ما أردتُ، وأسأل الله النفع به دنيا وآخرة؛ ولأجمل ما خرجت به في هذا البحث في النقاط الآتية: 1- معرفة المسلمون بدينهم الصحيح الذى لا يتعارض مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها. 2- أن الدولة الإسلامية من الوهلة الأولى قامت على أساس الشرعية الإسلامية المحكمة المتكاملة، ولم تقم على أي أساس أخر كالجنس أو اللون، وبذلك صار الناس في نظرها صنفين لكل حقوقه وواجباته. 3- أن أحكام الشريعة الإسلامية صالحة ومصلحة لكل زمان ومكان وفي كل مجالات الحياة. 4- اهتمام الشريعة الإسلامية بالعقل وجعله ذا مكانة مرموقة فيها؛ حتى جعله الشرع الأغر مناط التكليف للإنسان. 5- أن عقد الذمة هو الأساس الذى بواسطته يكتسب الذمي جنسية الدولة الإسلامية. 6- أن عقد الذمة قد ينتقض أو يزول، فذلك محل اختلاف بين العلماء، وذلك لا يكون إلا بسبب من الأسباب التي تخل بهذا العقد. 7- أن لغير المسلم (الذمي) في بلاد المسلمين حقوق وعليه واجبات ثابتة؛ يتمتع بها وذلك وفق ما تفتضيه أحكام الشريعة الإسلامية؛ وهذا يدل على سماحة الإسلام، ومدى مراعاته لآدمية الفرد دون النظر إلى جنسيته. 8- إن غير المسلمين يطلق عليهم مصطلحات شرعية؛ تترتب عليها أحكامها، وهذا يشمل من لهم كتاب منزل كأهل الكتاب، ومن لهم شبهة كتاب منزل من المجوس والصائبين، ومن ليس لهم كتاب منزل. 9- إن الإسلام دين الله القائم على السلم والمسامحة مع غير المسلمين ومن هنا فإن له قاعدة ثابته ومعروفة وهي عدم إكراه أحد على الدخول فيه. |