Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصرف في معجم لسان العرب :
المؤلف
علي، أحمد عبدالشافي زهني.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبدالشافي زهني علي
مشرف / ربيع عبدالحميد علي
الموضوع
اللغة العربية - الصرف.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
386 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - النَّحو والصَّرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 389

from 389

المستخلص

تهدف هذه الدِّراسة إلى تجلية جهد المعجم العربي ولا سيّما (لسان العرب) في توظيف الشَّاهد الصَّرفي، وآليّة معالجته والتثبت إن كانت الشَّواهد سليمة للاعتماد عليها في الدَّرس الصَّرفي؛ لأنّ المعجمات تستمد مادتها من كلام العرب الفصحاء الذين نزل القرآن الكريم بلغتهم، كما أنَّها تأكيد الصِّلة الوثيقة بين اللُّغة، ومباحث الصَّرف في معجم لسان العرب من خلال التَّفسيرات المعجميَّة.
وتكشف الدِّراسة عن قيمة معجم (لسان العرب)، وبيان ما دار حول الكتاب ومؤلِّفه من قضايا هامة، ومعرفة ملامح شخصية ابن منظور الصَّرفيَّة، وبيان موقفه من الأصول الصَّرفية بعد أن استقرَّت بين أحضان المدارس النَّحوية.
أثبتت هذه الدِّراسة مدى تأثُر (لسان العرب) بمن جاء قبله من كتب ومعاجم لغوية، وتأثيره فيمن جاء بعده، كشفت عن معجم ابن منظور والإشارات الجيِّدة التي أوردها خاصة أنَّه استقصى مادة معجمه من خمسة معاجم من الأصول، مستوعباً موادها ضاماً بعضها إلى بعض ممَّا يجعل معجمه نواة حاوية للأصول من المعاجم، وأضافت دراسة صرفية جديدة تحمل في طياتها الفائدة إلى المكتبة العربية.
كما تجلت في نهاية هذا البحث وفي نهاية هذه المرحلة العلمية الشَّاقة والممتعة في الدّرس الصَّرفي بعض النتائج أقف عندها؛ لأضع بين يدي القارئ أبرزها؛ التي توصلت إليها في البحث وهي على النَّحو الآتي:
- يوضح ما ورد في لسان العرب من التَّصريف أنَّ بناء المعاجم (لسان العرب أو غيره من المعاجم) يقوم على التٍَّصريف؛ حيث إنَّه يتبع في كلِّ معجم صوتي أو غير صوتي على فكرة صرفية وهي بناء الكلمة الأصلية اسماً كانت أو فعلاً؛ ليتمَّ ترتيب المواد على هذا الأساس.
- كان ابن منظور ذا شخصية صرفية متميزة، حيث يعتبر ـ عموماً ـ بصري النَّزعة؛ لأنَّه تبع البصريين في كثير من آرائهم وترجيحاتهم، مقارنة بترجيحه للمذهب الكوفي، وبدا ذلك واضحاً بموافقته لسيبويه في أغلب القضايا الصَّرفية، فكثيراً ما كان يسوق كلامه للتدليل والاحتجاج على ما يذهب إليه ويراه صحيحاً.
- ظهر واضحاً أنَّ ثراء الجانب اللُّغوي عند ابن منظور كوّن لديه حساً لغوياً أفاد منه في الدَّراسة الصَّرفية.
- تجلي تأثّر ابن منظور باللُّغويين والمعجميين في شواهده عامة، فقد عبّر عن المصدر بالحدث تبعاً لسيبويه، وجعله أصل الاشتقاق، وجارى منهج المعجمات في تعاطيه مع الشَّواهد التي استقاها عنهم، ولم يخالفهم قيد أُنملة، وإن تباينت آراؤهم مع سيبويه.
- يعتد ابن منظور في معجمه (لسان العرب) بالمسموع من كلام العرب شعره ونثره، ولذلك عوّل على الشَّعر والقرآن كثيراً في عرض المسائل الصَّرفية، فمن الملاحظ أنَّه استشهد بشعر الجاهليين والمخضرمين والإسلاميين دون المولِّدين والمحدثين، كما أنَّه استشهد بأمثال وأقوال العرب وكذلك الأحاديث النَّبوية في قضاياه الصَّرفية.
- يعتبر معجم (لسان العرب) مرجعاً غنيًا بالمسائل الصَّرفية نادرة الذكر في معاجم أخرى، وهذا يمكِّن الدَّارسين الاستفادة منها، فقد تميَّزت بالإشارة إليها وعدم إغفالها من قبل ابن منظور.
- ضمن معجمه قسماً لا بأس به من لغات القبائل العربية، ونسب كثيراً من هذه اللُّغات إلى قبائلها العربية مبيناً الصحيح والشاذ والقليل والنادر وغير ذلك، وقد استشهد بقسم من هذه اللُّغات في توجيه الأحكام الصَّرفية.
- عُني عنايةً واضحةً بالظواهر الصَّرفية والصَّوتية المختلفة، كالمصادر، والاشتقاق، والنَّسبة، والتَّصغير، والجموع، ذاكراً اختلاف اللُّغات فيها، ومشيراً إلى هذا الاختلاف، ونسبته إلى لغاته أحياناً أخرى، كالخلاف في اشتقاق اسم المفعول من الفعل الأجوف اليائي (باع).
- اتسمت المسائل الصَّرفية في معجم لسان العرب بالإيجاز والاختصار الذي اتَّخذ صوراً منها الاكتفاء بذكر الرَّاجح في مسائل الخلاف، والتخفيف من الشّواهد الصَّرفية، والبعد عن ذكر الكتب الصَّرفية التي استقى منها آراء النَّحاة وأقوالهم.
- أسهمت قضية المخالفة الصوتية، على سبيل المثال، في بيان أصول بعض صيغ منتهى الجموع، كما لعبت دوراُ مهمَّا في تفسير كثير من حالات الإعلال والإبدال التي طرأت على بعض تلك الصيغ، ومن ثمَّ بيَّنت لنا العلّة وراء منع صيغ منتهى الجموع من الصَّرف دون غيرها من صيغ الجمع، بالإضافة إلى أنَّها كانت مسؤولة عن خلق تشكلات بنيوية مختلفة لكثير من الكلمات المضعفة.