الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 224 |  |  |
| | | from | 224 | | |
المستخلص
الملخص العربي:
- إتسمت الحياة الإجتماعية بالتأثر بالأوضاع العشائرية والقبلية فتكونت الإتحادات القبلية ( قشعم , أبي ريشة , بني لام , المنتفق ) علاوة على غيرها من العشائر مثل (الزنكة , خوشناو , الأعافرة ).
- تميزت الحالة السياسية في العراق بعد الفتح العثماني بكثرة الثورات والتمردات وتعاقب على حكم بغداد ولاة كان لايهمهم سوى إشباع رغباتهم المادية بفرض ضرائب جائرة واستعمال القسوة في جبايتها حاول بعضهم الانفراد بحكم الولاية في إطار التبعية الإسمية للسلطان العثماني.
- إتسمت الحياة السياسية في العراق قبيل السيطرة المملوكية بالإضطراب وعدم الإستقرار السياسي وتعدد الولاة وعدم قدرتهم على إدارة أمور الولاية وإنشغالهم عن إصلاح أمورها , وما أرتبط بذلك من تمرد الجند وصراع قادة الإنكشارية وتوتر علاقة الصدر الأعظم بالولاة في بعض الأحيان , وخضوع البصرة لسيطرة آل أفراسياب والأسرة المشعشعية بعيداً عن سلطة الدولة , وسيطرة الطابع العشائري لعدم فهم الباب العالي لطبيعة العراق مما أدى إلى إستثمار الدولة الفارسية لتلك الأوضاع للسيطرة على بغداد وإنتزاعها من أحضان الدولة العثمانية .
- كانت الأوضاع السياسية والأحوال الإقتصادية وجهان لعملة واحدة, فأدى عدم الإستقرار السياسي إلى تدهور الأوضاع الإقتصادية في العراق بتطبيق نظام الإلتزام في الزراعة التي عانت من أخطار الفيضانات والكوارث الطبيعية والأوبئة (الطاعون) , وإتسمت الزراعة بالبدائية وتأخر وسائل الري وإنهيار الأمن وإنتشار الرشوة وفرض ضرائب أثقلت كاهل الأهالي فعانت التجارة من الركود وإهمال الطرق النهرية والبرية وكانت الصناعة بدائية .
- تعرض عدد سكان بغداد للزيادة والنقصان، في الحالة الأولى عندما تشهد البلاد الإستقرار والهدوء فتجذب لها السكان, وفي الحالة الثانية بسبب الصراع الدامي بين الصفويين والعثمانيين والكوارث الطبيعية و المجاعات , وتوزع السكان على 24 محلة .
- مع بسط العثمانيين نفوذهم على العراق،لم تنتهي الأطماع الفارسية في هذه البقعة الجغرافية المهمة ،ويتحمل الجزء الأكبر من تدهور سواء كان سياسي أو إقتصادي أو إجتماعي أو فكري القسم الأكبر الدولة الصفوية ،والقسم الأخر تتحمله الدولة العثمانية لأنها لم تحاول إصلاح ما فسد بل بالعكس عينت ولاة أكثر فساداً عبثوا بكافة مؤسسات الولاية من أجل مصالحهم الشخصية وفرض نفوذهم وجمع أكبر عدد ممكن من الأموال في أقصر فترة ممكنة ،فما وصل إليه العراق من إنهيار سياسي وإقتصادي وإجتماعي وفكري كان نتيجة طبيعية لما خلفه الصفويين السابقين والعثمانيين الحاكمين.
- بذل حسن باشا قصارى جهوده لتكوين قوة عسكرية كبيرة تدين له بالولاء لتحل محل الإنكشارية ألتي أصابها الفساد،وإستطاع تأسيس نظام المماليك الذي حقق له إنجازات متعددة، وقد تمثلت تلك الإنجازات التي حققها حسن باشا في الاصلاحات الإدارية والاقتصادية والأمنية وفرض الأمن والنظام باخضاع العشائر العربية غرير وشهوان وبني لام ، الخزاعل ، المنتفق، شمر، وزبيد (الدليم- العبيد- الجبور) وقشعم، والعشائر الكردية البلباس، اليزيدية، الجاف ، البابانية وقد ساعده في ذلك تلك القوى العسكرية الجديدة المتمثلة في المماليك ،ولجوئه لإستراتيجية ضرب العشائر بعضها ببعض كما استعان بحكام فارس لمواجهة تلك العشائر على الحدود.
- وقد أدت انتصارات حسن باشا وإنجازاته وانتظامه في أداء التزاماته للأستانة وإظهار الاحترام للسلطان وللباب العالي وموظفيه ، والفوضى التي ضربت أطنابها في فارس في أعقاب الغزو الأفغاني لها واستثمار السلطان لتلك الظروف بغزو شمال فارس بتكليف حسن باشا بتلك المهمة فضم كرمنشاه وأردولان ولورستان وتوفى على أبواب همذان لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ العراق. خلاصة القول إلتزم أحمد باشا بنهج والده من حيث إستخدام المماليك في ضرب العشائر العربية والكردية‘ فضلاًعن صد أي هجوم فارسي أو أي خطر خارجي يهدد بغداد .
- سار أحمد باشا على نهج والده فواجه التكتلات العشائرية وراقب عن كثب الصراع العثماني الأفغاني على الأراضي الفارسية،وحرب الفتاوي بعد اعتبار الأمير أشرف الأفغاني خليفة للمسلمين مما أدى إلى الصدام العسكري الذي كان فيه أحمد باشا بقواته المملوكية أحد أهم عناصر الدعم العثماني ،وقد غير موازين الصراع ظهور نادر شاه الذي نجح في تأسيس أسرة مالكة جديدة في فارس وطرد الأفغان منها واستعاد الأقاليم التي كانت الدولة العثمانية قد إحتلتها في شمال فارس وأخذ يهدد بغداد.
- نجح أحمد باشا بفضل قوات المماليك في تحقيق المعادلة الصعبة في مواجهة الغزو الفارسي والتمرد العشائري والتربص العثماني وظل قابضاً على زمام الأمور في بغداد حتى وفاته، وهنا طرأ تغير واضح على نظام الحكم في بغداد بسيطرة المماليك الذين جلبهم حسن باشا وصاهرهم أحمد باشا كما سيلي.
- تناوب على حكم بغداد 12والياً من المماليك بداية من سليمان أبو ليلة وصولاً إلى داود باشا، وكان عبدي باشا أقصرهم حكماً فلم يتجاوز 17 يوماً بينما كان أطولهم حكماً سليمان باشا الكبير الذي حكم 22 عاماً.
- إذا كان أبو ليلة قد خضع لسيطرة زوجته عادلة خاتون فقد إتُهم علي باشا الأول بالإنحياز للشيعة على حساب السنة بينما إنغمس عبد الله الأول في اللهو مهملاً شئون الحكم ، وانتهج سليمان الصغير سياسة تدعو للإستقلال عن الدولة العثمانية ،حتى حانت الفرصة للأستانة للإطاحة بداود باشا وإستعادة السيطرة المباشرة على بغداد .
- تعرض على الأول وعمر وعلي الثاني وسليمان الصغير وسعيد للإغتيال بطرق مختلفة وفي ظل ظروف متنوعة ،بينما تُوفي أبو ليلة وحسن وعبد الله الثاني وسليمان الكبير لإصابتهم بأمراض متنوعة والوحيد الذي عُزل هو داود باشا وإن إنتهى به الحال في الأستانة.
- واجه ولاة المماليك مصاعب مع الفرس والعشائر العربية والكردية والقوى الأوربية المتربصة وخطر تصاعد الأفكار الوهابية وأخيراً تحفز الدولة العثمانية .
- تطلعت الدولة العثمانية للقضاء على المماليك في أقرب فرصة سانحة فخلقت نوع من التنافس والتنافر بينهم ولجأت لسياسة سرعة تغيير الولاة حتى لايستطيعون إعلان الإستقلال التام عن الدولة العثمانية .
- رضيت الدولة العثمانية بتقلد المماليك باشوية بغداد طالما إعترفوا بالسيادة العثمانية وظلت العلاقة ودية في عهد سليمان أبو ليلة وإن توترت بعض الشيء في عهد علي الأول وتضاءل نفوذ الباب العالي في عهد عمر باشا ، وبفضل أعوانه في الأستانة توثقت علاقة عبد الله بالسلطان وتأكدت السلطنة من ضعف حسن باشا فعزلته وعينت سليمان الكبير الذي أثبت إخلاصه للدولة العثمانية وتمتع بنفوذ قوي في العاصمة لدوره في مواجهة المد الوهابي واستمر علي الثاني على نفس النهج بينما لم يبالي سليمان الصغير بالدولة العثمانية مترقباً الفرصة لإعلان إستقلاله،وإستفاد خليفته عبد الله الثاني من فشل تلك المحاولة ،وظلت علاقة سعيد باشا طيبة بالسلطان ، أما داود باشا فقد تقطعت السبل بينه وبين الدولة العلية حتى جاءت اللحظة التي انتظرتها للإطاحة به وإنهاء حكم المماليك في بغداد 1831م.
- استمر التدخل الفارسي في شئون العراق طيلة فترة حكم المماليك و كانت العشائر الكردية هي السبب المباشر في ذلك فكانوا يفتحون أبوابهم من أجل ضرب حكومة بغداد ألا أن الفرس كانو يستغلونهم لتحقيق مأرب أخرى أوسع من تفكير الكرد بكثير .
- ظلت العلاقات ودية بين الفرس وولاة بغداد في عهد أبو ليلة وإن توترت بسبب فرض عمر باشا رسوم على الزوار الفرس للمراقد والعتبات الشيعية المقدسة في كربلاء والنجف مما أجبر الأستانة على عزله ، ولم يمنع ذلك من سقوط البصرة بيد الفرس وفشل المماليك في إستعادتها ولم ينقذها إلا إنسحابهم بسبب الصراع على العرش في فارس .
- إستغل الفرس المسألة الكردية في الضغط على الدولة العثمانية واستخدامها كشوكة في ظهرها ،واستمرت المناوشات بين الطرفين حتى دخلا في صدام واسع انتهى بعقد معاهدة أرضروم الأولى 1823م، ويلاحظ أن الخطر الفارسي كان يدفع للتمسك بالولاة المماليك في بغداد في بعض الأحيان ،وفي أخرى لعزلهم واستبدالهم حسب المصلحة والرؤية العثمانية.
- شهد عهد سليمان باشا الصغير نمو النفوذ الفرنسي الذي كان له الفضل في توليه باشوية بغداد ، بينما تصدى لتنامي النفوذ الروسي ، وتميز عهد داود باشا بتصاعد النفوذ البريطاني خلال عهدي ريتش وتايلور وكان التقارب بينه وبين ممثلي بريطانيا في المنطقة أحد أسباب إنقلاب الدولة العثمانية عليه والتخطيط للإطاحة به.
- شهد عهد المماليك خاصة عهدي سليمان الكبير وسليمان الصغير تنامي الخطر الوهابي على حدود ولاية بغداد وقد إصطبغ الصدام بين الطرفين بالطابع العقائدي لاستهداف الوهابيون السنة المراقد الشيعية في جنوب العراق لاستفزاز فارس علاوة على تعقد الموقف بسبب مسألة أداء مناسك الحج ،ويضاف إلى ذلك فشل المماليك في تحقيق التكليف العثماني بالقضاء على الدولة السعودية الأولى ذلك الأمرالذي تكفل به محمد علي..
- عانى العراقين من سؤ حكم ولاة بغداد من المماليك حيث تعرضوا للمصادرة والظلم والقسوة وإنعدام الأمن وعدم الإهتمام بأموالهم في ظل سعى المماليك لمصالحهم وجمع الأموال بطرق غير شرعية واستخدم هؤلاء استراتيجية فرق تسد لتمزيق وحدة القبائل فوقع العراقيون بين المطرقة (الدولة العثمانية)والسندان (المماليك)مما دفعهم للتعبير عن سخطهم من خلال الثورات والانتفاضات تعبيراً عن حيوية الشعب العراقي،مما كان يستدعي رصد وتحليل العوامل التي دفعت للثورات العشائرية ضد المماليك .
- تعددت العوامل التي دفعت العشائر للثورة ضد الولاة المماليك ومنها سياسة الولاة المالية والتعسف والقسوة واستخدام القوة في جمع وفرض الضرائب المعقدة ،واللجوء لسياسة المصادرة،واحتكار الوظائف المهمة دون سائرالعراقيين،وتصفية القوة العشائرية الطامحة للسلطة خاصة إعدام بعض مشايخ عشائر العبيد،وقصور فهم الولاة العقلية العشائرية وأعراف العشائر خاصة فيما يتعلق بحق الدخالة(اللجوء – الحماية )،وأخيراً لجوء الولاة لسياسة فرق تسد بين القوى العشائرية ،وإنقلاب الولاة الجدد على العشائر التي كانت تؤيد الولاة السابقين عليهم والعمل على تصفيتهم مما كان يستدعي حصر الثورات التي قادتها العشائرضد الولاة المماليك.
- تعددت ثورات العشائر العربية ضد ولاة المماليك وجاء في المركز الأول عشائر الخزاعل(7)ثم شمر والعبيد(4لكل) يليها عشائر المنتفق(3)‘ثم دليم وعفك وجليحة(2لكلٍ) وأخيراًعشائر زوبع وكعب ولام وعنزة وقشعم وبني لام وبني تميم والباوية ولكل ثورة واحدة.
- كان عهد كل من علي باشا الثاني وداود باشاأكثر العهود التي شهدت ثورات العشائر فكل عهد شهد سبع ثورات يليهماعهد سليمان باشا الكبير (6ثورات)،ثم سليمان باشا أبو ليلة وعلي باشا الأول وعمر باشا كل عهد ثلاث ثورات وجاء بعد ذلك عهد سعيد باشا الذي شهد ثورتين وأخيراً شهدعصر عبد الله باشا الثاني ثورة واحدة بينما خلت عهود كل من عبدي باشا ،وعبد الله باشا الأول وحسن باشا الكركوكلي وسايمان باشا الصغير من الثورات.
- واجه مماليك العراق القلق والإضطرابات التي أثارتها العشائر العربية في الجنوب والوسط وهناك من الولاة من اتخذ إجراءات حاسمة لقمع هذه التمردات وهناك من تهاون في ضوء العلاقات مع فارس من جهةومع الباب العالي من جهة أخرى ومن تلك العشائرزوبع،المنتفق،كعب،بنيلام،الخزاعل،العبيد،العقيل،عنزة،الدليم،شمر،الظفير،الزبيد،النجادة.
- أن الصراع بين الطرفين حول إمتناعهم عن سداد الأموال المقررة،ومحاولة الولاة فرض رسوم إضافية تذمر منها شيوخ العشائر علاوة على قيامهم بقطع الطرق ومضايقة القوافل التجارية،ومحاولة المماليك التدخل في شئون العشائر بعزل وتعين مشايخ لهم وضرب هؤلاء بعضهم ببعض ،بالإضافة إلى توقف سقوط الأمطار وماتسببه من جفاف ومجاعات تؤدي إلى أزمات إقتصادية تعاني منها العشائر مع إستمرار الضغوط الإقتصادية من ولاة بغداد وأخيراً استثمار الفرس لتلك الخلافات وماارتبط بذلك بمسألة زيارة الأماكن الشيعية الموجودة في نطاق العشائر العربية في الوسط والجنوب.
- ظلت العشائر الكردية في الشمال مضطربة طول فترة حكم المماليك فضلاً عن فتح أبوابها للقوات الفارسية التي تجاوزت الحدود العراقية، وقد تشابهت عوامل الصدام بين ولاة بغداد والعشائر الكردية في الشمال مع نظيرتها العشائر العربية في الجنوب والوسط وإن إتسم بمزيد من العنف والخسائر البشرية علاوة على سياسة مصادرة الحيوانات خاصة الأغنام والماعز والخيول مع الوضع في الإعتبار الطبيعة الجبلية في الشمال الذي يُعد معبراً للفرس والجيوش العثمانية على السواء ،ومن أهم العشائر الكردية التي اصطدمت مع ولاة المماليك اليزيدية والبابانية وغيرها.
- كان جيش ولاة بغداد في حاجة لدعم العشائر لمواجهة الضغط السعودي من الجنوب،والخطر الفارسي المتحفز من الشرق ،وقمع العشائر الثائرة والمنتفضة على حكم الولاة والطامعين في السلطة ومواجهة قطاع الطرق لحماية القوافل التجارية،ووجد حكام بغداد ضالتهم في العشائر التي شاركت بايجابية في التشكيلات العسكرية بتخصصاتها المختلفة خاصة سلاح المشاه،وحماية الحدود(حرس الحدود)، وتزويد الجيش النظامي بما يحتاجه عند تحركه أو أثناء انشغاله بالقتال وحماية طرق التجارة وحراسة القوافل وملاحقة اللصوص وتأديبهم.
- كان على رأس العشائر التي أسهمت في الجهد العسكري لولاة بغداد،المنتفق،شمر الجربا، الظفير، البيات، زهاد، عنزة، العقيل، العبيد، بابان، طي، الجبور والدليم والجاف وغيرها وذلك مقابل مبالغ مالية وسلع عينية مع الإعفاء من الضرائب.
- نتج عن هذه المشاركة تخفيف حدة العصبية القبلية،وكسر الطاعة المطلقة لشيوخ القبائل، وتحول ابناء العشائر إلى جند نظاميين وتحويلهم من حياة البداوة وعدم الإستقرار لحياة الحضر والاستقرار.
- كان لقطاع الوظائف الإدرية فقد اعتمد ولاة بغداد المماليك على العشائر في شغل وظيفة على جانب كبير من الأهمية ألا وهي باب العرب الذي يُعد شاغلها مديراً لشؤون القبائل بالمعنى الحديث والذي كان بمثابة وسيط بين الولاة والعشائر لتسوية المشاكل التي قد تُثار بين الطرفين،أما الوظيفة الثانية فهي وظيفة الملتزمين تلك الوظيفة التي أرتبطت باقطاع الأرض.
- شاركت العشائر في الجيش من خلال تشكيلاته العسكرية المختلفة خاصة المشاة وحماية الحدود وحراسة القوافل التجارية والتصدي لقطاع الطرق وتأديبهم ،كما شاركت في الوظائف الإدارية خاصة باب العرب والملتزمين ولهذا وظل ولاة بغداد على تواصل مع العشائر سلباً وايجاباً.
- بالنسبة لقطاع الوظائف الإدرية فقد اعتمد ولاة بغداد المماليك على العشائر في شغل وظيفة على جانب كبير من الأهمية ألا وهي باب العرب الذي يُعد شاغلها مديراً لشؤون القبائل بالمعنى الحديث والذي كان بمثابة وسيط بين الولاة والعشائر لتسوية المشاكل التي قد تُثار بين الطرفين،أما الوظيفة الثانية فهي وظيفة الملتزمين تلك الوظيفة التي أرتبطت باقطاع الأرض.
- شاركت العشائر في الجيش من خلال تشكيلاته العسكرية المختلفة خاصة المشاة وحماية الحدود وحراسة القوافل التجارية والتصدي لقطاع الطرق وتأديبهم ،كما شاركت في الوظائف الإدارية خاصة باب العرب والملتزمين ولهذا وظل ولاة بغداد على تواصل مع العشائر سلباً وايجاباً.
- الجانب الإداري ضل لآل الشاوي منصب باب العرب كحل أول للمشكلة القبلية، عن طريق وجود ناطق رسمي باسمهم، فاحتلوا مكانة مهمة عند الولاة والقبائل، وأن بدا دورهم واضحاً من خلال عبد الله الشاوي وولديه سليمان ومحمد وبدرجة أقل عبد العزيز، بحضورهم مجلس الوالي وإرسالهم كسفراء، إلا إن دور باب العرب انخفضت مكانته وصار دوراً ثانوياً فقط، لا يقربه الوالي منه كما كان مع أسلافهم.
- لم تستقر الأوضاع للوالي العثماني الجديدعلي باشا رضا حيث واجه عدة محاولات لإحياء الحكم المملوكي من جهة، علاوة على مواجهة التحالفات العشائرية المعادية ولهذا إنتهى الأمر كما سبق بغروب شمس الحكم المملوكي وعودة العراق للدولة العثمانية،بعد فشل الثورات التي اندلعت ضد الحكم العثماني وأصبح العراق إدارياً وعسكرياُ تابعاً للأستانة وانطوت صفحة مهمة من تاريخ العراق دامت مايزيد على الثمانين عاماً.
English Summery
English Summery
This study deals with the policy of the Mamluks towards the tribes of Iraq in the Mamluk period under the Ottoman rule. The researcher chose in 1749 the beginning of the study because it was the year that the Mamluks came to rule in Iraq. The study ends in 1831, the year that marked the end of the Mamluk rule in Iraq The fall of David Pasha by the Ottoman Empire.
The factors that led the researcher to choose this topic, including:Social life has been affected by tribal and tribal situations, and the tribal federations (Qasham, Abi Risha, Bani Lam, Muntafiq) and other clans such as Zanka, Khushnaw, and Aafra have become social.
- The political situation in Iraq after the Ottoman conquest was characterized by the frequent revolutions and rebellions and the succession of Baghdad rulers, who were only interested in satisfying their material desires by imposing unfair taxes and using cruelty in their collection. Some tried to monopolize the state by virtue of the nominal dependence of the Ottoman Sultan.
- The political life in Iraq was characterized by the Mamluk control of political unrest and instability, the multiplicity of governors, their inability to manage the affairs of the state and their preoccupation with reforming their affairs, the associated army rebellion, the conflict of the Assyrian leaders, the tension between the Sadrists and the governors, And the control of the tribal character of the lack of understanding of the high door of the nature of Iraq, which led to the Persian state’s investment of those conditions to control Baghdad and extract it from the arms of the Ottoman Empire.
- The political situation and the economic conditions were two sides of the same coin. The political instability led to the deterioration of the economic situation in Iraq by implementing the commitment system in agriculture which suffered from the dangers of floods, natural disasters and epidemics. The agriculture was characterized by primitive, delayed irrigation methods, the collapse of security, the spread of bribery, The economy has suffered from stagnation, neglect of river and land roads, and industry was rudimentary.
- The population of Baghdad increased and decreased, in the first case when the country is experiencing stability and tranquility, attracting the population, in the second case because of the bloody conflict between Safavids and Ottomans, natural disasters and famine, and distributed to 24 localities.
- With the Ottomans extending their influence on Iraq, the Persian ambitions did not end in this important geographic area. The bulk of the deterioration is political, economic, social or intellectual. The largest part is the Safavid state. The other part is borne by the Ottoman state because it did not attempt to reform what was corrupted, I have appointed more corrupt governors to tamper with all the institutions of the state for their personal interests and impose their influence and collect as many funds as possible in the shortest possible time, the political, economic, social and intellectual collapse of Iraq was a natural result of the legacy of the former Safavid and Ottoman rulers.
- Hassan Pasha exerted his best efforts to form a large military force that owes him allegiance to replace the infamous Ansarism. He succeeded in establishing the Mamluk system, which achieved many achievements. These achievements were the achievements of Hassan Pasha in administrative, economic and security reforms and the imposition of security and order. And the Kurdish tribes of Belbas, Yazidis, Jaf, Babaniyah, and was aided by the new military forces represented by the Mamluks, and by the strategy of striking tribes together, They suffer from the rulers of Persia to confront these clans on the border.
- The victories of Hasan Pasha and his achievements and regularity in the performance of his obligations to the Astana and show respect for the Sultan and the Supreme Ba’ab and his staff, and the chaos that hit its branches in Persia in the wake of the Afghan invasion of it and the investment of the Sultan of those circumstances by the invasion of northern Persia commissioned Hassan Pasha by the task of annexing Kermanshah and Aridlan and Laurestan and died at the gates of Huthan To begin a new phase in the history of Iraq. In conclusion, Ahmad Pasha committed himself to his father’s approach in terms of using the Mamluks to hit the Arab and Kurdish clans’ as a way to repel any Persian attack or any external threat threatening Baghdad.
- Ahmed Pasha went on the path of his father and faced tribal blocs and closely watched the Ottoman-Afghan conflict on Persian territory, and the War of the Fatwas after the Afghan Prince Ashraf Afghan successor to the Muslims, which led to the military clash, which was Ahmed Pasha Mamluk forces one of the most important elements of the Ottoman support, The conflict was the emergence of Nader Shah, who succeeded in establishing a new royal family in Persia, expelling the Afghans, and regaining territories that the Ottoman Empire occupied in northern Persia and threatening Baghdad.
- Ahmed Pasha succeeded thanks to the Mamluk forces in achieving the difficult equation in the face of the Persian invasion and the tribal rebellion and the Ottoman quagmire and remained in control of things in Baghdad until his death, and here there was a clear change in the system of governance in Baghdad control Mamluks brought by Hassan Pasha and Ahmed Pasha as well as Sealy.
- The rotation of the rule of Baghdad 12 and the Mamluks from the beginning of Solomon Abu Laila down to David Pasha, Abdi Pasha was the shortest sentence did not exceed 17 days while the longest ruling Solomon Pasha, who ruled 22 years.
- If Abu Laila had been under the control of his wife, Adel Khatoun, Ali Pasha I was accused of bias towards the Shiites at the expense of the Sunnis while Abdullah first indulged in entertainment neglecting the affairs of government. Sulaiman al-Saghir adopted a policy calling for independence from the Ottoman Empire. Direct control of Baghdad.
- The first and Omar and Ali II and Sulaiman the small and happy to assassinate in different ways and under various circumstances, while Abu Laila and Hassan and Abdullah II and Suleiman the Great died of various diseases and the only one who isolated is David Pasha and ended in the case in Astana.
- The Mamluk rulers faced difficulties with the Persians, the Arab and Kurdish clans, the European forces entrenched and the danger of the rise of Wahhabi ideas and finally the Ottoman Empire.
- The Ottoman Empire aspired to eliminate the Mamluks at the earliest opportunity, creating a kind of rivalry and rivalry and resorting to a policy of speeding the governors so that they could not declare full independence from the Ottoman Empire.
- The Ottoman Empire was pleased with the Mamluk rule of Baghdad as long as they recognized the Ottoman rule. The relationship remained cordial during the reign of Suleiman Abu Laila, although it was somewhat strained during the reign of Ali I. The influence of the High Gate diminished during the reign of Omar Pasha. His followers in Astana cemented Abdullah’s relationship with Sultan. Hassan Pasha and isolated him and appointed Suleiman the Great, who proved his loyalty to the Ottoman Empire and enjoyed strong influence in the capital for his role in the face of the tide of Wahhabism and continued on the second on the same approach, while Solomon did not care about the small Ottoman Empire, the opportunity to declare independence, and took advantage of his successor Abdullah I am of the failure of that attempt, and Said Pasha remained a good relationship with the Sultan, but David Pasha was stranded between him and the attic state until the moment came waited to overthrow him and ending the Mamluk rule in Baghdad, 1831.
- The Persian interference continued in the affairs of Iraq throughout the rule of the Mamluks. The Kurdish tribes were the direct cause. They were opening their doors in order to hit the Baghdad government, but the Persians were exploiting them to achieve another Marib that is wider than that of the Kurds.
- The friendly relations between the Persians and the governors of Baghdad remained in the era of Abu Laila and were strained by the imposition of Omar Pasha fee on the Persians pilgrims to the holy shrines and holy shrines in Karbala and Najaf, forcing the Istana to isolate him. This did not prevent the fall of Basra in the hands of the Persians and the Mamluks failed to restore them and did not save them except Their withdrawal due to the struggle over the throne in Persia.
- Persians exploited the Kurdish issue in the pressure on the Ottoman Empire and use it as a thorn in the back. The skirmishes continued between the two sides until they entered into a great clash that ended with the conclusion of the first Erzurum Treaty in 1823. It is noted that the Persian threat was paid to adhere to the Mamluk rulers in Baghdad in some cases, According to the interest and the Ottoman vision.
- The era of Suleiman Pasha al-Saghir witnessed the growth of the French influence, which was credited with taking over Baghdad, while resisting the rise of Russian influence. The era of David Pasha was characterized by the rise of British influence during the reigns of Rich and Taylor. The rapprochement between him and the representatives of Britain in the region was one of the reasons for the Ottoman Empire To overthrow him.
- The era of the Mamluks, especially Ahdi Suleiman al-Kabir and Sulaiman al-Saghir, witnessed a growing Wahhabi danger on the borders of Baghdad. The clash between the two sides has become ideological in order to target the Sunni Wahhabis in Iraq to provoke Faris, in addition to the complexity of the situation due to the performance of the Hajj. Achieving the Ottoman mandate to eliminate the first Saudi state, which is guaranteed by Mohammed Ali ..
- Iraqis suffered from the misfortune of the rulers of Baghdad from the Mamluks, where they were subjected to confiscation, injustice, cruelty, insecurity and lack of interest in their money in the context of the Mamluks sought their interests and raise funds in illegal ways and used these strategy divide to disrupt the unity of the tribes The Iraqis fell between the hammer (the Ottoman Empire) Which led them to express their discontent through revolutions and uprisings to express the vitality of the Iraqi people, which requires the monitoring and analysis of factors that prompted the tribal revolutions against the Mamluks.
- There are many factors that led the clans to revolt against the Mamluk rulers, including the policy of the governors, arbitrariness, cruelty, the use of force to collect and impose complex taxes, resorting to the confiscation policy, monopolizing important posts without the Iraqis, eliminating the power of the tribal power, Tribalism and tribal customs, especially with regard to the right of intruders (asylum - protection), and finally resorting to a policy of divisions divide between tribal forces, and the coup of the new governors of the tribes that supported the former governors and work to eliminate them than was called Limitations of the revolutions led by the tribes of the Mamluk rulers.
- There were many revolutions of the Arab tribes against the Mamluk rulers. In the first place came the clans of Khaza’al (7), Shammar and the slaves (4 each) followed by the Mu’tafiq tribes (3), Dalim, Afak and Jalihah (2 each), and the last of Zuba, Ka’ab, Lam, Anza, Qashim, Bani Lam, Bani Tamim, one.
- The reigns of Ali Pasha II and Dawood Pasha were the most covenants that witnessed the revolutions of the tribes. Each era witnessed seven revolutions followed by the reign of Suleiman Pasha the Great (6 revolutions), then Sulaiman Pasha Abu Laila and Ali Pasha I and Omar Pasha each era of three revolutions followed by the reign of Said Pasha who witnessed Two revolutions and finally saw the era of Abdullah Pasha II revolution and one while the reigns of each of Abdi Pasha, and Abdullah Pasha I and Hassan Pasha Karakokli and Siam Pasha small revolutions.
- The Mamluks of Iraq faced the anxiety and unrest raised by the Arab tribes in the south and the center and there are governors who took decisive measures to suppress these rebellions and there is negligence in the light of relations with Persia on one hand and with the high door on the other and those clans Zoba, , Khaza’al, slaves, Aqeel, Anza, Dulaim, Shamar, Zafir, Zubaid, Alnjadp.
- The conflict between the parties about their failure to pay the prescribed funds, and the attempt by the governors to impose additional charges complained of tribal sheikhs as well as to cut off roads and harassment of commercial convoys, and the Mamluks to intervene in the affairs of the tribes by isolating and appointing sheikhs and beating each other, And the cause of the drought and famine leading to economic crises suffered by the tribes with the continuation of economic pressure from the governors of Baghdad and finally invest the Persians to those differences and linked to the issue of visiting Shiite places in the Arab tribes in the center and south.
- Kurdish tribes in the north remained troubled throughout the rule of the Mamluks as well as opening their doors to the Persian forces that crossed the Iraqi border. Similar factors were conspicuous between the governors of Baghdad and the Kurdish tribes in the north with their counterparts Arab tribes in the south and center, and was characterized by more violence and human losses, Animals, especially sheep, goats and horses, taking into account the mountainous nature of the north, which is a gateway for the Persians and the Ottoman armies alike, and the most important Kurdish tribes that collided with the Mamluk rulers Yazidi and Babaniyah and others.
- The army of the governors of Baghdad in need of supporting the tribes to counter the Saudi pressure from the south, and the Persian threat from the East, and the suppression of the rebellious tribes and the decline in the rule of governors and aspirants in power and confront the bandits to protect commercial convoys, and found the rulers of Baghdad in the tribes who participated positively in military formations And to provide the regular army with what it needs when it moves or while it is engaged in fighting, protecting trade routes, guarding convoys, chasing thieves and disciplining them.
- He was the head of the tribes that contributed to the military effort of the provinces of Baghdad, Muntafiq, Sumer al-Jarba, Al-Zafir, Bayat, Zehad, Anza, Aqeel, Abid, Baban, Tai, Jabour, Dulaim, Al-Jaf and others in exchange for money and in-kind goods.
- The result of this participation was the alleviation of tribal fanaticism, breaking the absolute obedience of tribal sheikhs, the transformation of tribesmen into regular soldiers and their transformation from the life of Bedouin and instability to urban life and stability.
- The administrative jobs sector was adopted by the governors Mamluk Baghdad on the clans in the job of a very important role, namely Bab al-Arab, which is the incumbent director of tribal affairs in the modern sense, which served as a mediator between governors and tribes to resolve the problems that may arise between the parties, It is the function of those committed to that function that has been associated with the land sector.
- Tribes participated in the army through its various military formations, especially infantry, border protection, guarding commercial convoys and addressing the bandits and disciplining them. It also participated in the administrative functions, especially the door of the Arabs and the committed, and therefore the governors of Baghdad remained in contact with the tribes negatively and positively.
- For the administrative jobs sector, the Mamluk governors of the tribes relied on the clans to occupy a job of great importance: Bab al-Arab, whose incumbent is the director of tribal affairs in the modern sense, which served as an intermediary between governors and tribes to settle problems that may arise between the two parties. It is the function of those committed to that function that has been associated with the land sector.
- Tribes participated in the army through its various military formations, especially infantry, border protection, guarding commercial convoys and addressing the bandits and disciplining them. It also participated in the administrative functions, especially the door of the Arabs and the committed, and therefore the governors of Baghdad remained in contact with the tribes negatively and positively.
- The administrative side of the Shawi family lost the post of Bab al-Arab as the first solution to the tribal problem by having a spokesman for them. They assumed an important position among the governors and tribes. Their role was evident through Abdullah al-Shawi, his sons Suleiman and Muhammad and to a lesser extent Abdul Aziz. , But the role of Bab al-Arab declined its status and became a secondary role only, not close to him as he was with their predecessors.
- The situation did not settle for the new Ottoman governor Ali Pasha Reza, where he faced several attempts to revive the Mamluk rule on the one hand, as well as facing the alliances of the hostile clan and this ended as before the sunset of the reign of Mamluk rule and the return of Iraq to the Ottoman Empire, after the failure of revolutions that broke out against the Ottoman rule and became Iraq administratively And a military occupation of the Istana and contained an important page of the history of Iraq, which lasted more than eighty years