Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
studying the role of some cytokines in viral hepatitis C patients with hepatocellular carcinoma/
الناشر
nehal Ibrahim rizk sayed .
المؤلف
sayed, nehal Ibrahim rizk
هيئة الاعداد
باحث / نهال ابراهيم رزق سيد أحمد
مشرف / هالة عثمان المسلمى
مشرف / العلياء محمد سلام العلياء محمد سلام
مشرف / أميرة رشدى الأنصارى
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
120P :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الصيدلية
تاريخ الإجازة
19/12/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الصيدلة - كمياء حيوية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 157

from 157

Abstract

أصبحت عدوى التهاب الكبد الوبائي فيروس سى مشكلة صحية خطيرة في العالم بشكل عام وفي مصر بشكل خاص. إذا تركت دون علاج ، فقد تتطور إلى تليف الكبد وفي نهاية المطاف إلى سرطان الكبد الذي يعتبر خطراً على الحياة. لسوء الحظ ، وجد أن مصر لديها أعلى معدل لانتشار التهاب الكبد الوبائي فيروس سى في جميع أنحاء العالم مع الشكل الجينى (4). بعد الإصابة التهاب الكبد الوبائي فيروس سى، يتم تجنيد خلايا الجهاز المناعي في الكبد للمساعدة في السيطرة على التكاثر الفيروسي الذي يؤدي إلى التهاب الكبد، ويتطور الى تليف الكبد.
استجابة لإصابة الكبد ، تفرز عدة أنواع من الخلايا ، بما في ذلك خلايا كابفر ، والخلايا القاتلة الطبيعية ، والخلايا اللمفاوية ، عامل تحويل النمو بيتا (TGFß) والانترليوكين 1 بيتا (IL-1β) و عامل نخر الورم ألفا (TNF-α). يقوم هؤلاء الوسطاء ، بالإضافة إلى الجزيئات المؤكسدة النشطة (ROS) المصاحبة لإصابة الكبد ، بتحويل الخلايا النجمية الكبدية (HSCs)من الشكل الهادئ إلى خلايا ليفية تكاثرية نشطة.
خلال السنوات القليلة الماضية ، حلت مضادات الفيروسات المباشرة (DAAs) الجديدة عن طريق الفم تدريجيا محل الانترفيرون وأظهرت معدلات علاج عالية تصل إلى 90 ٪ أو أكثر ، مع مدة أقصر وأعراض جانبية أقل من الأنظمة السابقة المحتوية على الانترفيرون. و يعتبر السوفوسبوفير هو المضاد الفيروسى المباشر الأكثر أهمية والذي يستخدم مع مضادات فيروسية مباشرة أخرى مثل الليديباسفير أو الداكلاتاسفير أو الفيلباتاسفير أو السايميبريفير. فقد أثبتت الدراسات أن المضادات الفيروسية المباشرة تحث على تقليص دور المحركات الخلوية المسببة للالتهابات و المحركات الكيميائية و عوامل النمو مؤدية الى حدوث تحسن بوظائف الكبد.
على الناحية الأخرى فان سرطان الكبد هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة في المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي فيروس سى, والنتيجة الرئيسية للإصابة به هي إنتاج الجذور الحرة التي تتسبب في أكسدة و تلف الحمض النووي ، وهذا يؤدي إلى حدوث طفرات وتغيرات جينية وعدم الاستقرار الجيني من خلال أنشطة المحركات الخلوية المسببة للالتهابات المؤدية إلى تنشيط الجينات المسرطنة وتثبيط جينات تثبيط الورم مما يؤدى إلى حدوث السرطان. و تلعب أيضا التفاعلات بين بروتينات فيروس سى و بروتينات حامل الفيروس دورًا حيويًا في الإصابة و تطور سرطان الكبد. بالاضافة الى أن البروتين الأساسى لفيروس سى يلعب دورًا محوريًا في تعديل العديد من مسارات الإشارات الرئيسية المشاركة في سرطان الكبد، مثل عامل تحويل النمو بيتا ((TGFß و العامل النووى كابا بى (NF-κB) و عامل نخر الورم ألفا TNF-αو عامل نمو بطانة الأوعية الدموية(VEGF).
العلاج بالمضادات الفيروسية المباشرة لا يزيد من خطر ظهور سرطان الكبد بعد الاستجابة الفيروسية المستمرة. ومع ذلك ، فإن المرضى الذين يعانون من تليف الكبد الناتج عن التهاب الكبد الوبائى فيروس سى والذين حققوا استجابة فيروسية مستمرة مع المضادات الفيروسية المباشرة أو المرضى الذين لديهم تاريخ مرضى سابق لسرطان الكبد و قد تم الشفاء منه يظلون عرضة لخطر الإصابة الجديدة بسرطان الكبد أو تكرار الاصابة بسرطان الكبد مرة أخرى على التوالى.
إشارات الخطر هي جزيئات تنبه الاستجابات المناعية الفطرية لمكافحة حدوث أى عدوى. يتم إفرازها أثناء الإصابة الخلوية أو العدوى وتلعب دورًا محوريًا في إطلاق الاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية. أحد هذه المنبهات هو (HMGB1) وهو بروتين غير مرتبط بالحمض النووي. يتم إطلاقه إما من النواة إلى السيتوبلازم بنشاط من الخلايا المناعية أو بشكل سلبي من الخلايا التالفة أو الميتة. في التركيزات المنخفضة ، يلعب هذا البروتين دورًا وقائيًا ، بينما في التركيزات الأعلى ، يصبح ضارًا عن طريق تحفيز الجزيئات المسببة للالتهابات. أثبتت بعض الدراسات زيادة مستوياته فى الدم بشكل كبير في عدوى التهاب الكبد الوبائي فيروس سى وفي سرطان الكبد. إنه يعمل من خلال التفاعل مع مستقبلاته RAGE و TLRs والتى تحدث تنشيط للعامل النووى كابا بى NF-kB مما يؤدى الى إنتاج المحركات الخلوية المسببة للالتهابات مثل الانترليوكين 6 و الانترليوكين 17 و عامل نخر الورم ألفا و هذا يتسبب فى تدهور المرض.
جزيئات الأوكسجين التفاعلية التي تنتجها البلاعم النشطة في حالة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي فيروس سى تقوم بتنشيط الخلايا النجمية الكبدية مباشرة و تحويلها إلى الخلايا ليفية مما يؤدي إلى تليف الكبد وهنا يأتي دور آلية الدفاع بمضادات الأكسدة. السيلينوبروتين بى وان(SEPP1) هو أحد مضادات الأكسدة الهامة التي يتم تصنيعها من قبل الكبد ويعمل بمثابة ناقل للسيلينيوم (Se) . فقد أثبتت بعض الدراسات انخفاض مستويات السيلينيوم و السيلينوبروتين بى وان في حالات الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي فيروس سى وأنواع مختلفة من السرطان بما في ذلك سرطان الكبد ويعود ذلك إلى عدة أسباب مثل أن الإصابة الكبدية قد تضعف قدرة الكبد على تصنيع السيلينوبروتين بى وان، أو قد يكون هناك طفرة أو حذف لـلجين الخاص به في مرضى سرطان الكبد. أيضا تشوهات الغشاء المخاطي في الأمعاء الدقيقة في مرضى التليف الكبدي تؤدي إلى سوء امتصاص السيلينيوم وهذا يمكن أن يسهم في انخفاض مستويات السيلينوبروتين بالدم.
و عليه فان هذه الدراسة تهدف الى:
1) هو تقييم الحالة الالتهابية وضغط الأكسدة من خلال تقييم مستويات مصل الدم من HMGB1 و السيلينوبروتين بى وان(SEPP1) في المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائى فيروس سى ومرضى سرطان الكبد مع التهاب الكبد الوبائى فيروس سى.
2) دراسة تأثير العلاج بالمضادات الفيروسية المباشرة على مستويات مصل الدم من HMGB1 و السيلينوبروتين بى وان (SEPP1) في المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائى فيروس سى.
3) تقييم الاستخدام المحتمل لمستوياتهم فى مصل الدم من الهاى موبيليتى جروب بوكس وان و السيلينوبروتين بى وان كمؤشرات حيوية تنبؤية لوجود سرطان بالكبد في مرضى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى.
طرق الدراسة:
أجريت هذه الدراسة على 65 فرد مقسمون إلى المجموعات الثلاث التالية:
أ‌- المجموعة الأولى: المجموعة الضابطة و تتكون من 15 متطوعا من الأصحاء (5 ذكور و 10 من الإناث).
ب‌- المجموعة الثانية: ضمت 25 مريضا (11 من الذكور و14 من إناث) من مرضى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى الذين تلقوا العلاج بالمضادات الفيروسية المباشرة لمدة 12 أسبوع.
ت‌- المجموعة الثالثة: تتكون من 25 مريضا (19 من الذكور و 6 من الإناث) من مرضى سرطان الكبد مع التهاب الكبد الوبائى فيروس سى.
القياسات المعملية
فيما يتعلق بالمجموعة الأولى و المجموعة الثالثة ، جمعت عينات الدم الوريدي من كل مشارك مرة واحدة فقط ، بينما تم جمع عينات الدم الوريدي للمجموعة الثانية من كل مريض قبل البدء فى العلاج وبعد انتهاء العلاج بالمضادات الفيروسية المباشرة (السوفوسبوفير 400 مجم و الداكلاتاسفير 60 مجم مرة واحدة يوميا لمدة 12 أسبوع) مباشرة. لجميع المشاركين ، تم قياس اختبارات وظائف الكبد طيفيًا ، في حين تم قياس AFPالألفا فيتوبروتين و الهاى موبيليتى جروب بوكس وان واسيلينوبروتين بى وان بواسطة اسخدام تقنية معايرة الانزيم الممتز المناعى.
من نتائج الدراسة يمكن ان نلخص ما يلى:
1. أظهرت النتائج ارتفاع فى مستوى الألفا فيتوبروتين في مجموعتى مرضى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى و مرضى سرطان الكبد مع التهاب الكبد الوبائى فيروس سى مقارنة بمجموعة الضبط, بينما كان مستوى HMGB1 مرتفعا بشكل كبير فقط فى مجموعة مرضى سرطان الكبد مع التهاب الكبد الوبائى فيروس سى مقارنة بمجموعة الضبط و مجموعة مرضى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى.
2. أظهر مستوى السيلينوبروتين بى وان انخفاضًا كبيرًا في مجموعتى مرضى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى و مرضى سرطان الكبد مع التهاب الكبد الوبائى فيروس سى مقارنة بمجموعة الضبط.
3. في مجموعة مرضى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى وجد أن HMGB1 مرتيط ارتباطا سلبيا مع السيلينوبروتين بى وان.
4. فيما يتعلق بتأثير المضادات الفيروسية المباشرة على وظائف الكبد ، فقد وجد انخفاض كبير في مستويات AST, ALT والبيليروبين وزيادة كبيرة في ال.زلال في مجموعة مرضى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى في نهاية العلاج عند مقارنتها قبل العلاج.
5. كما كانت هناك زيادة كبيرة في مستوى السيلينوبروتين بى وان في مجموعة مرضى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى في نهاية العلاج عند مقارنتها قبل العلاج بينما لم يظهر HMGB1 تغييراً ملحوظاً بعد العلاج ولم يكن هناك سوى انخفاض طفيف.
6. أظهر كل من HMGB1 و السيلينوبروتين بى وان امكانية استخدامهم كمؤشرات حيوية تنبؤية لـوجود سرطان بالكبد في المجموعة الضابطة ، بينما أظهر HMGB1 امكانية استخدامه كمؤشر بيولوجي تنبؤي لـوجود سرطان بالكبد في مجموعة مرضى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى.
فى اطار ما سبق فانه يمكن القول أن البحث قد خلص ان هناك ترابط فى الأداء بين HMGB1 و السيلينوبروتين بى وان و يعد هذا الترابط هو احد العوامل الهامة المسببة للالتهاب و الأكسدة المصاحبان لعدوى التهاب الكبد الوبائى فيروس سى و تدهور المرض الى حدوث تليف بالكبد و من ثم حدوث سرطان الكبد. أيضا قد يعمل العلاج بالمضادات الفيروسية المباشرة على تحسين الحالة الالتهابية والإجهاد التأكسدي الناجم عن عدوى التهاب الكبد الوبائي فيروس سى، وبالتالي يمكن أن يكون بمثابة عامل وقائى ضد حدوث أو ظهور سرطان بالكبد بعد الشفاء من التهاب الكبد الوبائي فيروس سى.