الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 314 |  |  |
| | | from | 314 | | |
المستخلص
وتكمن أهمية الدراسة في إفادة الباحثين والمتخصصين في التاريخ الحديث, والعلوم السياسية بكمٍ من المعلومات حول أوضاع قطاع غزة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خلال الفترة (1973-1993م), إذ يعد هذا الموضوع جديداً؛ لأن أغلب الباحثين ركزوا على الجوانب السياسية, ولم يخضع هذا الموضوع للدراسة, إلا في ضوء عدد محدود من الدراسات والمقالات, وأيضاً تساهم في سد نقص المكتبة التاريخية العربية عن فترات القمع التي عاشها قطاع غزة تحت الاحتلال الصهيوني, كما تساهم في نشر الممارسات الصهيونية العنصرية في فلسطين أمام العالم أجمع, فلابد من أن يُسخّر البحث العلمي لخدمة القضية الفلسطينية؛ لغرس القيم الدينية والوطنية في نفوس أبناء شعبنا الفلسطيني, وتلبية حاجاته وتطلعاته,ولحفظ حقوقنا ومقدساتنا, ونشر قضيتنا العادلة للعالم. ويرجع سبب تحديد الدراسة في الفترة من 1973 إلى 1993م لاستكمال ما قام به الباحث زكريا العثامنة, حيث تناولت دراسته قطاع غزة منذ 1967م وحتى 1974م دراسة تاريخية. أما عن توقف الدراسة عند عام 1993م ويرجع ذلك لنشوء مرحلة جديدة في قطاع غزة, وهي ظهور السلطة الفلسطينية وتداعيات عملية السلام. ومن هنا فإن هذه الدراسة ستكون محاولة لإبراز مدى تأثير الاحتلال الصهيوني على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسكان قطاع غزة منذ 1973م وحتى 1993م, وستوضح سياسة التضييق الاقتصادي والتجهيل العلمي, وقمع الحريات التي قام بها الاحتلال خلال تلك الفترة، وستتناول الأوضاع الحياتية للسكان بعد انتفاضة عام 1987م, وسياسة القمع والضغط الاقتصادي ضد سكان غزة, ثم مرحلة المفاوضات,واتفاقية أوسلو وأثرها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. ولما كان الموضوع يستأهل الدراسة العلمية فقد سعت الدراسة لتحقيق أهداف عدة,وهي: استعراض أحوال قطاع غزة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قبل عام 1973م. إبراز الأوضاع الاقتصادية في غزة تحت الاحتلال الصهيوني. تفسير طبيعة الأوضاع الاجتماعية للقطاع خلال الفترة 1973-1993م. إلقاء الضوء على الأوضاع الثقافية لقطاع غزة خلال فترة الدراسة. تحليل تأثير الانتفاضة الشعبية عام 1987م على أوضاع السكان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتكمن إشكالية الدراسة,في سعي الاحتلال لطمس هوية الشعب الفلسطيني, وإضعاف أي محاولة لإنشاء دولة فلسطينية كاملة السيادة على أرض فلسطين, من خلال التضييق على أوضاع السكان الحياتية, وربط اقتصاد غزة بالاحتلال, ومن ذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس الآتي:كيف كانت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لقطاع غزة خلال الفترة 1973-1993م؟ ويتفرع من هذا التساؤل الرئيس مجموعة من الأسئلة, وهي: كيف كانت الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في غزة قبل احتلال الكيان للقطاع؟ ما هي الأوضاع الاقتصادية في غزة في عهد الاحتلال الصهيوني؟ ما هي الأحوال الاجتماعية في قطاع غزة في عهد الاحتلال؟ ما هي الأحوال الثقافية في عهد الاحتلال الصهيوني؟ هل أثرت الانتفاضة الشعبية عام 1987م على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؟.