الفهرس 
الإطارُ النَّظَرِيّيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 295 |  |  |
| | | from | 295 | | |
المستخلص
مـُلَـخَّـصُ الــدراســةِ
مُقَدِّمَـة :
تُعَدُّ الأمراضُ مِن المشكلاتِ الَّتِي تهدِّدُ المجتمعاتِ الإنسانيَّةَ بشكلٍ عَامٍ ، وقَدْ أدركَ الأقدمُونَ وحدةَ النَّفْسِ والجسم ِفِي الإنسانِ ، ومَدَى تأثيرِ كُلٍّ مِنْهُما فِي الآخَر تأثيرًا بالغًا ،؛ فالأمراضُ الجسميَّةُ قَدْ يكونُ لَهَا ردودُ فعلِ نفسيةٍ عديدةٍ ؛ فنجدُ لَدَى الشخصِ المصابِ بمرضٍ مزمنٍ، كالالتهابِ الكَبَدِي الوَبَائِي C حالةٌ مِن الاكتئابِ؛ جَرَّاءَ انعكاسِ التعبِ الجَسَدِي الناتجِ عِن المرضِ عَلَى عملِهِ ونشاطِهِ اليَوْمِي، وحياتِهِ بشكلٍ عَامٍّ ؛ والَّتِي ينعكسُ بالطبعِ عَلَى حالتِهِ النفسيَّةِ .
ومِنْ ثَمَّ قَامتِ الباحثةُ بإعدادِ برنامجٍ للعلاجِ بالمَعْنَى؛ لخفضِ الاكتئابِ المصاحبِ لمَرْضَى الالتهابِ الكَبَدِي الوَبَائِي” سي” لَدَى عينةٍ مِن الشبابِ .
مشكلةُ الدراسةِ :
يمكنُ صياغةُ مشكلةِ الدراسةِ فِي السؤالِ الرَّئيسِي التَّالِي :
مَا مَدَى فاعليةِ برنامجِ علاجٍ بالمَعْنَى فِي خفضِ حِدَّةِ الاكتئابِ المصاحبِ لعينةٍ مِن الشبابِ المُصَابِ بالالتهابِ الكَبَدِي الوَبَائِي ”سي” ؟
وينبثقُ مِنْ هَذَا التساؤلِ العَامِّ عِدَّةَ أسئلةٍ فرعيةٍ عَلَى النحوِ التَّالِي :
- هِلْ توجدُ فروقٌ جوهريَّةٌ بَيْنَ درجاتِ أفرادِ المجموعةِ التجريبيَّةِ (مِن الذكورِ)، وأفرادِ المجموعةِ التجريبيَّةِ (مِن الإناثِ) فِي القِيَاسِينِ القَبْلِي والبَعْدِي عَلَى مقياسِ الاكتئابِ؟
- هَلْ توجدُ فروقٌ جوهريةٌ بَيْنَ درجاتِ أفرادِ المجموعةِ التجريبيَّةِ (مِن الجِنْسِينِ ) فِي مُسْتَوَى( التعليمِ ، والحالةِ الاجتماعيَّةِ والاقتصاديَّةِ ) ؟
- هَلْ توجدُ فروقٌ جوهريَّةٌ بَيْنَ أفرادِ المجموعةِ التجريبيَّةِ وأفرادِ المجموعةِ الضابطةِ (مِن الجِنْسِينَ) بَعْدَ انتهاءِ البرنامجِ عَلَى مقياسِ الاكتئابِ؟
أهدافُ الدراسةِ :
تتحدَّدٌ أهدافُ الدراسةِ الحاليةِ فِيمَا يَلِي :
- رصدُ وقياسُ درجاتِ الاكتئابِ لَدَى الشبابِ المُصَابِينَ بفيروس C.
- استخدامُ العلاجِ بالمَعْنَى كمَنْحَى عِلَاجِي لمساعدةِ مَرْضَى الالتهابِ الكَبَدِي الفيروسِي فِي التخلُّصِ مِن الاكتئابِ؛ والَّتِي عادةً مَا يلحقُ بِهِم، سَوَاءٌ كَانَ ناتجًا عَنْ تناولِ العقاقيِر الَّتِي يستخدمُونَها فِي العلاجِ أَوْ مِمَّنْ يتعرَّضُونَ إِلِيهِ مِنْ سوءِ التوافقِ النَّفْسِي والمجتمعِي، وتأثيرُ مَا بَعْدَ الصدمةِ .
أهميةُ الدراسةِ :
استمَدَّتِ الدراسةُ الحاليةُ أهميتَها مِنْ حيويةِ وحجمِ الظاهرةِ الَّتِي تتناولُها، سَوَاءٌ عَلَى المُسْتَوَى النَّظَرِي أَو المُسْتَوَى التَّطْبِيقِي كَمَا يَلِي :
أوَّلًا- الجانبُ النَّظَرِيّ :
- تكتسبُ هَذِهِ الدراسةُ أهميتَها مِنْ كونِها تتناولُ أحدَ أخطرِ الأمراضِ المتفشيةِ بالعَالَمِ عَامَّةً، وبالمجتمعِ المصرِي بصفةٍ خاصةٍ، وأكثرُها شيوعًا، وهُوَ: الالتهابُ الكَبَدِي الوَبَائِي ”سي”.
- ينتشرُ الاكتئابُ بنسبةٍ عاليةٍ جدًا مَعَ الأمراضِ الطبيَّةِ ،كَمَا ينتشرُ الاكتئابُ لَدَى مَرْضَى الكبدِ بدرجةٍ أكثرَ مِن الجمهورِ العَامِّ ؛ حَيْثُ يزيدُ مِنْ حجمِ الأعراضِ المرضيَّةِ، ويضعفُ مِنْ أداءِ الوظائفِ ، ويقلِّلُ مِنْ جودةِ الحياةِ ، وعلاجُهُ يؤدِّي إِلَى تحسُّنِ الأعراضِ الجسميَّةِ والقدراتِ الوظيفيَّةِ ، ويقلِّلُ مِنْ تكاليفِ الرعايةِ الصحيَّةِ .
- ينصبُّ اهتمامُ الطبيبِ المعالجِ لمَرْضَى الالتهابِ الكَبَدِي الوَبَائِي ”سي” بالاختباراتِ والعقاقيرِ الطبيةِ، ويتغافلُ تمامًا الحالةَ النفسيَّةَ للمريضِ، سَوَاءٌ الناتجةُ عَنْ صدمةِ اكتشافِهِ للمرضِ أَو الآثارُ الجانبيةُ للعقاقيِرِ الَّتِي يتناولُها ؛ومِنْ هُنَا كَانَ الاهتمامُ بالجانبِ النَّفٍسِي لَدَى المريضِ لَهُ أهميةُ لَا تَقِلُّ عَن الأهميةِ الطبيةِ؛ لِذَا لَابُدَّ لمريضِ الالتهابِ الكَبَدِي” سِي” أنْ يلازمَهُ برنامجُ علاجٍ نَفْسِي إِلَى جانبِ العلاجِ الدَّوَائِي .
ثانيًا - الجانبُ التَّطْبِيقِي:
- إعدادُ أداةٍ لقياسِ الاكتئابِ لَدَى مَرْضَى فيروس C ،وتقنينِها، والتأكُّدِ مِنْ صدقِها، وثباتِها، وتحقيقِ الشروطِ السيكومتريَّةِ فِيهَا .
- تسهمُ الدراسةُ الحاليةُ فِي تقديمِ برنامجِ علاجٍ بالمَعْنَى؛ لخفضِ الاكتئابِ المصاحبِ لمَرْضَى الالتهابِ الكَبَدِي الوَبَائِي ”سي” لَدَى عينةٍ مِن الشبابِ .
- تساعدُ مَرْضَى فيروسC عَلَى التخلُّصِ مِن الأفكارِ السلبيَّةِ، وتجنُّبِ الاكتئابِ، وتزيدُ مِنْ إقبالِهم عَلَى الحياةِ ، والتمتَّعُ بصحةٍ نفسيَّةٍ متوازنةٍ .
قَدْ تساهمُ نتائجُ هَذِهِ الدراسةِ فِي إعدادِ برامجٍ وقائيةٍ لهَذِهِ الفئةِ مِن المَرْضَى؛ لتحسينِ الخصائصِ النفسيَّةِ لَدِيهم، والشعورُ بمَعْنَى الحياةِ .
فروضُ الدراسةِ :
صاغتِ الباحثةُ فروضَ الدراسةِ عَلَى النحوِ التَّالِي :
- توجدُ فروقُ دالةُ إحصائيًا بَيْنَ متوسطِي رتبِ درجاتِ المجموعَتِينِ التجريبيَّةِ والضابطةِ، عَلَى أبعادِ مقياسِ الاكتئابِ النوعِي لَدَى مَرْضَى فيروسC .
- توجدُ فروقُ دالةُ إحصائيًا بَيْنَ متوسطِي رتبِ درجاتِ المجموعةِ التجريبيَّةِ فِي القِيَاسِينِ القَبْلِي والبَعْدِي فِي أبعادِ مقياسِ الاكتئابِ النوعِي لَدَى مَرْضَى فيروسC ، لصَالِحِ القياسِ البَعْدِي.
- لَا توجدُ فروقُ دالةُ إحصائيًا بَيْنَ متوسطِي رتبِ درجاتِ المجموعةِ التجريبيَّةِ فِي القِيَاسِينِ القَبْلِي والبَعْدِي والتتبُّعِي، فِي أبعادِ مقياسِ الاكتئابِ النوعِي لَدَى مَرْضَى فيروسC .
إجراءاتُ الدراسةِ :
عينةُ الدراسةِ :
تكوَّنَتْ عينةُ الدراسةِ كعينةٍ استطلاعيَّةٍ مِن (100) مِن الشبابِ، مِنْ مَرْضَى الالتهابِ الكَبَدِي الوَبَائِي فيروس ”سي” مرتفعِي الشعورِ بالاكتئابِ، ومنخفضِي الشعورِ بمَعْنَى الحياةِ ، وتَمَّ تقسيمُهم إِلَى مجموعَتِينِ: الأُولىَ تجريبيةُ، وتتكوَّنُ مِن (10) مِن الذكورِ والإناثِ، والثانيةُ مجموعةُ ضابطةُ، وتتكوَّنُ مِن (10) مِن الذكورِ والإناثِ.
تطلبتِ الدراسةُ الحاليةُ الاستعانةَ بمجموعةٍ مِن الأدواتِ، وهِيَ :
- مقياسُ المُسْتَوَى الاقتصادِيّ الاجتماعِيّ للأسرةِ ( إعداد الباحثة )
- مقياسُ الاكتئابِ النوعِي لَدَى مَرْضَى فيروس C( من إعداد الباحثة )
- برنامجُ العلاجِ بالمَعْنَى ( من إعداد الباحثة )
استخدمتِ الباحثةُ الأساليبَ الإحصائيَّةَ التاليةَ :
- التحليلُ العَامِلِى .
- معاملُ ارتباطِ ”بيرسون” .
- معاملُ ”ألفا كرومباخ” .
- التجزئةُ النصفيَّةُ .
- اختبارُ” مان ويتنى” اللابارامترِيّ .
- اختبارُ” ويلكوكسون” اللابارامترِيّ .
نتائجُ الدراسةِ :
1. توجدُ فروقٌ دالةُ إحصائيًا بَيْنَ متوسطِي رتبِ درجاتِ المجموعَتِينِ التجريبيَّةِ والضابطةِ، عَلَى أبعادِ مقياسِ الاكتئابِ النوعِي لَدَى مَرْضَى فيروسC ، بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية .
2. توجدُ فروقٌ دالةُ إحصائيًا بَيْنَ متوسطِي رتبِ درجاتِ المجموعةِ التجريبيَّةِ فِي القِيَاسِينِ القَبْلِي والبَعْدِي فِي أبعادِ مقياسِ الاكتئابِ النوعِي لَدَى مَرْضَى فيروسC ، لصَالِحِ القياسِ البعْدِي .
3. لَا توجدُ فروقٌ دالةُ إحصائيًا بَيْنَ متوسطِي رتبِ درجاتِ المجموعةِ التجريبيَّةِ فِي القِيَاسِينِ القَبْلِي والبَعْدِي والتتبُّعِي فِي أبعادِ مقياسِ الاكتئابِ النوعِي لَدَى مَرْضَى فيروسC .