الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 401 |  |  |
| | | from | 401 | | |
المستخلص
مقدمة:
إن الاصلاح المنظومى للتعليم وتجويده يتطلب المشاركة اتمعية الفعالة من قبل المربين وأولياء الامور
وكافة المعينين بالعملية التعليمية أفرادا ومؤسسات على صعيد اتمع المحلى المحيط بالمدرسة تلبية لنداءات
الخطاب الرسمى – السياسى و التربوى – وتفعيلا لنتائج الدراسات السابقة ومواكبة للتطورات العالمية المعاصرة
المؤكدة على ضرورة وأهمية المشاركة اتمعية فى الخدمات التعليمية ودعما لاستقلالية المدرسة
ودفعا للتحول بإدارا من النمط المركزي التابع إلى النمط الذاتي الاستقلالي Independent Schools
اتفاقا مع معايير الجودة الشاملة ومجالاا وايمانا بأن تجويد السياق المدرسى ”المناخ، الإدارة، التعليم” يقتضى
حتمية توسيع المشاركة اتمعية الفعالة فى التعليم.
ويعد الاستقلال الذاتي للمدرسة مدخلا مناسبا للإصلاح الذى يتخذ من المدرسة وحدة للعمل والتطوير حيث
يجعل من المدرسة ميدانا تتفاعل فيه كل المدخلات بناء على خطة شاملة لتحسين وإصلاح المدرسة حيث يحدث
تأزر بين كل المدخلات فيتعاظم تأثير هذه المدخلات وفق خطة الإصلاح فكل واحد متأزر يمكن ملاحظته
ويسهل قياس تأثيرة بل و تصحيح مساره داخل المدرسة وذا تنتقل عملية إصلاح التعليم من مدخل تحسين
إلى نموذج الإصلاح الشامل المتمركز على Inputs- Based Reform التعليم القائم على المدخلات
فى إطار اللامركزية والمشاركة اتمعية. School-Based Reform المدرسة
فى ضوء الوضع الراهن الراهن لمنظومة التعليم الأساسي في مصر يمكن القول:بضعف المشاركة اتمعية في
العملية التعليمية في ظل الجهود الإصلاحية التي تتسم بالمركزية وغياب الترعة التشاركية، مما يؤكد على ضرورة
تبني خطة استراتيجية قومية شاملة ومتكاملة يتم من خلالها تطبيق مدخل الاستقلال الذاتي بمدارس التعليم
الأساسي لتفعيل المشاركة اتمعية في العملية التعليمية ودعما لاستقلالية المدرسة وتحولها من النمط المركزي
التابع إلى النمط الذاتي الاستقلالي.
وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في وضع استراتيجية مقترحة لتحقيق متطلبات الاستقلال الذاتي لمدارس
التعليم الأساسي في مصر مدخلا لتفعيل المشاركة اتمعية في جهود إصلاح منظومة التعليم.
يمكن القول أن الدراسة الحالية تحاول الإجابة عن التساؤلات التالية:
١. ما أهم مجالات الاستقلال الذاتي لمدارس التعليم الأساسي في مصر؟ وما دورها في تفعيل المشاركة
اتمعية؟
٢. ما دور مدخل الإدارة المتمركزة على المدرسة كمتطلب لاستقلالية مدارس التعليم الأساسي ودور
المشاركة اتمعية فيها ؟
٣. ما دور التنمية المهنية كمتطلب لاستقلالية مدارس التعليم الأساسي ودور المشاركة اتمعية فيها؟
٤. ما دور المشاركة اتمعية في التمويل الذاتي للمدارس المستقلة؟
(٢)
٥. ما أهم متطلبات تحقيق الاستقلال الذاتي لمدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر عينة الدراسة لتفعيل
المشاركة اتمعية؟
٦. ما الإستراتيجية المقترحة لتطبيق مدخل الاستقلال الذاتي لمدارس التعليم الأساسي في تفعيل المشاركة
اتمعية بالتعليم؟
يمكن القول أن الدراسة الحالية تحاول تحقيق الأهداف التالية:
١. التعرف على مجالات الاستقلال الذاتي لمدارس التعليم الأساسي في مصر ودورها في تفعيل المشاركة
اتمعية.
٢. التعرف على دور مدخل الإدارة المتمركزة على المدرسة كمتطلب لاستقلالية مدارس التعليم الأساسي
ودور المشاركة اتمعية فيها.
٣. التعرف على دور التنمية المهنية كمتطلب رئيس لاستقلالية مدارس التعليم الأساسي ودور المشاركة
اتمعية فيها.
٤. التعرف على دور المشاركة اتمعية في التمويل الذاتي للمدارس المستقلة.
٥. تحديد متطلبات الاستقلال الذاتي لمدارس التعليم الأساسي في مصر ودورها في تفعيل المشاركة اتمعية
بالتعليم.
٦. صياغة إستراتيجية مقترحة لتطبيق مدخل الاستقلال الذاتي لمدارس التعليم الأساسي في تفعيل المشاركة
اتمعية بالتعليم.
تتبلور أهمية الدراسة فى النقاط التالية :
١. أهمية المشاركة اتمعية كاتجاه عالمى ونمط إدارى للإصلاح بصفة عامة والإصلاح المؤسسى فى التعليم
بصفة خاصة
٢. اتجاه اتمع نحو التعليم من كونه قضية م وزارة التربية والتعليم وحدها إلى كونه قضية مجتمعية
ومسئولية قومية م اتمع كافة يئاته ومؤسساته الحكومية وغير الحكومية.
٣. تلفت الدراسة أنظار المتهمين من اتمعات المحلية لأهم الامكانيات المادية والبشرية المتاحة بالمؤسسات
اتمعية وكيفية استغلالها فى تطوير واإصلاح التعليم وفى نفس الوقت تتيح لأفراد اتمع ومؤسساته
فرص التعرف على امكانيات المدارس وكيفية استغلالها.
٤. تتزامن الدراسة الحالية مع دعوة القيادة السياسية والتربوية والتغيرات التى يشهدها اتمع المصرى
والمبادرة التى اطلقتها وزارة التربية والتعليم والتى تؤكد جميعها على وجوب توسيع قاعدة المشاركة فى
التعليم باعتبارها السبيل الأمثل للاإصلاح والذى يستوجب مراجعة النمط التقليدي فى التخطيط
والمركزى فى الإدارة وضعف دورها فى تحقيق المشاركة الفعالة بين المدرسة واتمع المحلى.
(٣)
٥. تستحوذ الدراسة على اهتمام رجال التخطيط التربوى والإدارة التعليمية وجميع القائمين على العملية
التعليمية وذلك بإعادة تخطيط واقع المدرسة لتحقيق الإصلاح المنظومى للتعليم فى ظل المشاركة الفعالة
مع اتمع المحلى.
٦. تستحوذ الدراسة على أهتمام أولياء الأمور والطلاب واتمع المحلى حيث يسعى هؤلاء المستفيدون
إلى لمشاركة الفعالة فى صنع القرار داخل المدارس والحصول على أفضل خدمة باأعلى كفاءة وجودة
وهو ما لا يتحقق فى ظل النظام التخطيطى والإدارى المركزي.
تلتزم الدراسة بالحدود التالية:
حيث تقتصر المكانية لهذه الدراسة على مدارس التعليم الأساسي والإدارات التعليمية .١
فى محافظات سوهاج والمنيا والقاهرة .
سيتم إجراء المقابلات الشخصية وتطبيق الاستبانة على عينة من مديرى ونظار .٢
ووكلاء مدارس التعليم الأساسي بالمحافظات الثلاث وكذلك مديري الادارات التعليمية ووكلائها
ورؤساء الأقسام بنفس المحافظات .
تستخدم الدراسة المنهج الوصفى حيث إنه من المناهج البحثية التى تختص بعملية البحث والتقصى حول
الظواهر اتمعية والتربوية والتعليمية كما هى قائمة فى الحاضر ووصفها وتشخيصها وتحليلها وتفسيرها دف
اكتشاف العلاقات بين عناصرها والتوصل من خلال ذلك إلى تعميمات ذات معنى بالنسبة لهذه الظواهر.
استبانة موجهة لعينة من القيادات التعليمية بمرحلة التعليم الأساسي من مديرى ونظار ووكلاء مدارس
التعليم الأساسي في محافظات ( القاهرة _ المنيا _ سوهاج ) ومديرى الإدارات التعليمية ووكلائها ورؤساء
الأقسام بنفس المحافظات الثلاث للتعرف على متطلبات الاستقلال الذاتي لمدارس التعليم الأساسي في مصر
ودورها فى تحقيق المشاركة اتمعية الفعالة.
المشاركة المجتمعیة
تعرف بأا: العملية التى يتم من خلالها اشتراك اتمع المحلى بجميع مؤسساته واعضائة واولياء الامور
فى دعم وصنع القرارات الخاصة بالعملية فى المدارس فى جميع مراحلها وتحمل تبعات هذذه المشاركة وذلك
للمساهم فى حل المشكلات التعليمية وتحقيق الاصلاح المنظومى للمؤسسات التعليمية للوصل ا الى الجودة
والاعتماد.
(٤)
المدارس المستقلة
تعرف المدرسة المستقلة بأا المدرسة التي تمارس من خلال مجالسها الحرية في اتخاذ قراراا وإدارة شئوا
دون فرض صور من الإشراف أو الرقابة الخارجية الصارمة من قبل السلطات المركزية العليا وبطريقة تجعل
المسئولين في االس المدرسية بمثابة قيادات طبيعية للمدرسة المنوط م إدارا مع وضع المعايير التي يتم
(١٥٦- باستخدامها تقييم هذه القيادات.(أحمد يوسف سعد، ٢٠٠٩ م،ص ص ١٥٥
١- عرض الإطار العام للدراسة،وذلك من خلال :
الفصل الأول: عرض موجز للتعريف بالدراسة من خلال عرض بعض الدراسات السابقة ·
وتوظيفها في عرض مقدمة ومشكلة الدراسة، وتحديد تساؤلات مشكلة الدراسة،وأهدافها،
وأهميتها، وبيان حدود الدراسة،والمنهج البحثي المستخدم في الدراسة مع بيان كيفية استخدامه ،
وأدوات الدراسة الميدانية، مع عرض موجز لمصطلحات الدراسة .
الفصل الثاني: وأجاب عن السؤال الأول والذي ينص على” ما مفهوم المدارس المستقلة؟ وما مجالات ·
الاستقلال الذاتي لمدارس التعليم الأساسي في مصر؟ وما دورها في تفعيل المشاركة اتمعية؟”
٢- الفصل الثالث: وأجاب عن السؤال الثانى والذي ينص على” ما دور مدخل الإدارة المتمركزة على
المدرسة كمتطلب لاستقلالية مدارس التعليم الأساسي ودور المشاركة اتمعية فيها ؟” وللإجابة على
هذا السؤال عرض الباحث لمفهوم الإدارة المتمركز علي المدرسة،وأهدافها، مبررات التحول إلى
الإدارة المتمركزة على المدرسة بالتعليم الأساسي في مصر،والأسس التي تقوم عليها.
٣- الفصل الرابع: وأجاب عن السؤال الثالث والذي ينص على” مادور التنمية المهنية كمتطلب رئيس
لاستقلالية مدارس التعليم الأساسي ودور المشاركة اتمعية فيها؟” وللإجابة على هذا السؤال عرض
الباحث لمفهوم التنمية المهنية لمعلمي التعليم الأساسي في مصر وأهميتها وأهدافها،ومجالاا، ودواعي
الاهتمام بإصلاح عمليات التنمية المهنية.
٤- الفصل الخامس: وأجاب عن السؤال الرابع والذي ينص على” ما دور المشاركة اتمعية في التمويل
الذاتي للمدارس المستقلة؟” وللإجابة على هذا السؤال عرض الباحث للمدخلات التنظيمية لتمويل
التعليم في مصر،والأساليب المختلفة للتمويل،ومصادره، مع بيان مشكلات تمويل التعليم الأساسي في
مصر وكيفية التغلب عليها.
٥- الفصل السادس: عرض الدراسة الميدانية ونتائجها،وذلك من خلال: عرض إجراءات الدراسة
الميدانية، والتي هدفت إلى تحديد متطلبات تحقيق الاستقلال الذاتى لمدارس التعليم الأساسي فى ضوء
تفعيل المشاركة اتمعية ، كما تضمن الإجابة عن السؤال الخامس والذي ينص على ”ما متطلبات
(٥)
الاستقلال الذاتي لمدارس التعليم الأساسي في مصر ودورها في تفعيل المشاركة اتمعية بالتعليم؟” وتم
ذلك من خلال تحليل استجابات أفراد العينة على الاستبانة الخاصة بمتطلبات الاستقلال الذاتي لمدارس
التعليم الأساسي في مصر،ثم عرض الباحث لملخص نتائج البحث.
٦- الفصل السابع: وأجاب عن السؤال الرابع والذي ينص على ”ما الإستراتيجية المقترحة المقترحة
لتطبيق مدخل الاستقلال الذاتي لمدارس التعليم الأساسي في تفعيل المشاركة اتمعية بالتعليم؟”،عرض
الباحث لهذه الاستراتيجية المقترحة والتي تم صياغة محاورھ ا م ن خ لال الدراس ة النظری ة
للأدبیات التربویة وكذلك نتائج الدراسة المیدانیة.
ملخص النتائج
توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج حول متطلبات تحقيق الاستقلال الذاتى لمدارس التعليم الاساسي فى
ضوء تفعيل المشاركة اتمعية من وجهة نظرعينة من مدير/ناظر/وكيل مدارس التعليم الأساسى ، و مدير
إدارة/ رئيس قسم بالإدارة التعليمية بالمحافظات المختلفة بمحافظات ( القاهرة – المنيا – سوهاج ) وتتضمن ما
يلي :-
أولا: متطلبات استقلال الإدارة المدرسية ودور المشاركة المجتمعية فيها:
أسفرت نتائج الدراسة على درجة أهمية متطلبات استقلال الإدارة ودور المشاركة المجتمعية
فيها ومنها :
١. أن تضع الإدارة المدرسية رؤية محددة بمشاركة المعلمين وأولياء الأمور والطلاب، بنسبة متوسط
استجابة .
٢. أن تقوم إدارة المدرسة بمراجعة رؤيتها ورسالتها بصفة دورية.
٣. أن تضع إدارة المدرسة رسالة محددة بمشاركة المعلمين وأولياء الأمور والطلاب .
٤. أن تعلن إدارة المدرسة لوائح قبول الطلاب المستجدين وقواعد اختيار المعلمين.
٥. أن تفوض لإدارة المدرسة الصلاحيات اللازمة لمنح مكافات للاداء المتميز للعاملين.
٦. أن تم المدرسة بمشاركة أولياء الامور وتدعوهم للمشاركة فى انشطتها بالوسائل المختلفة.
٧. أن تتيح المدرسة وسائل متعددة للاتصال ( بريد الكتروني – هاتف – تواصل اجتماعي ..) مع
جهات من اتمع المحلي
٨. أن يشارك مجلس الآباء والأمناء والمعلمين في في صياغة رؤية ورسالة المدرسة .
ثانياً: متطلبات استقلال التنمية المهنية للعاملين بالمدرسة ودور المشاركة المجتمعية فيها:
أسفرت نتائج الدراسة على درجة أهمية متطلبات استقلال التنمية المهنية للعاملين
بالمدرسة ودور المشاركة المجتمعية فيها ومنها :
١. أن تراعي ادارة المدرسة الظروف البيئية وسير المناهج في تنفيذ أنشطة التنمية المهنية للمعلمين .
(٦)
٢. تختصيص وحدة التدريب بالمدرسة بتوفير البرامج التدريبية اللازمة لدعم المهارات التدريسية للمعلمين
والاداريين.
٣. وجود قاعدة معلومات خاصة بالمدرسة عن أعداد المتدربين وتخصصام ومؤهلام واحتياجام
التدريبية ونوعية المدربين.
٤. دعم جهات محلية وحدة التدريب بالمدرسة فنيا وماليا.
٥. أن يتم تجهيز قاعة التدريب وإمدادها بالأجهزة والأدوات والمواد التدريبية اللازمة بالتعاون مع
المختصين في بيئة المدرسة.
٦. تخطيط نشاطات التنمية المهنية للمعلمين بالمشاركة بين المدرسة وكليات التربية والتوجيه الفني.
٧. توجد معايير واضحة لتدريب المعلمين لضمان الموضوعية وتحقيق الأثر الايجابي.
ثالثا: متطلبات استقلال الإنفاق على مدارس التعليم الأساسي ودورالمشاركة المجتمعية :
أسفرت نتائج الدراسة على درجة أهمية متطلبات استقلال الإنفاق على مدارس التعليم الأساسي
ودورالمشاركة المجتمعية ومنها :
١. أن تضع المدرسة اللوائح والتعليمات اللازمة لتنظيم إسهام اتمع المحلى في الإنفاق على المدرسة.
٢. أن تمتلك المدرسة سلطة تحديد ومراقبة مجالات الإنفاق وأوجه الصرف وفقا للاحتياجات المدرسية.
٣. أن تعمل المدرسة على جذب مؤسسات اتمع المحلي والقطاع الخاص للمشاركة في دعم أنشطة
التعليم.
٤. مشاركة الآباء والطلاب والمعلمين ورجال الأعمال في تنفيذ البرامج المتعلقة بزيادة الميزانية المدرسية.
٥. تحديد الاحتياجات التمويلية الفعلية للمدرسة وفق الخطط التنفيذية المقترحة لتحسين المدرسة.
٦. أن تضع المدرسة دليلا إجرائيا لأشكال وأساليب الحصول على دعم اتمع المحلي واالات التي يمكن
أن يساهم في الإنفاق عليها.
٧. وضع الميزانية من خلال التأكيد على استقلالية المدرسية في تحديد مجالات الإنفاق في ظل محاسبية
مجتمعية.
٨. أن تنشر المدرسة التقارير الدورية التي تعبر عن مدى تحقيق الإنفاق الخارجي لأهدافه وصعوباته.
٩. اهتمام المدرسة بدراسة الأوضاع المالية لأسر الطلاب للتعرف علي ”قدرام التمويلية ” بما يوجه
نشاطات جمع التبرعات اللازمة للمدرسة.