Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج بورتاج في تحسين التهيئة اللغوية لدى عينة من ذوي الإعاقة العقلية (متلازمة داون) \
المؤلف
يونس ، علاء صلاح محمد
هيئة الاعداد
باحث / علاء صلاح محمد يونس
مشرف / إبراهيم زكي قشقوش
مشرف / حسـن سـيد شـحاته
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
242ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحه النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 244

from 244

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
الطفولة صانعة المستقبل في المجتمع الذي يبني ويرعى أطفاله ويحافظ على تقويمه فيما يحقق التنمية المرغوبة مستقبلاً، وعلى الرغم من حدوث ظواهر مشتركة بين دول العالم في ما يتعلق بالطفولة ومشكلاتها، إلا أن كل مجتمع ينظر برؤية خاصة به إلى تلك المشكلات في إطار ثقافة المجتمع وأهدافه ويواجه الأطفال صعوبات متعددة خاصة من يتعرض للمخاطر من هؤلاء الأطفال (نصيف، 2009: 5).
وتمثل مرحلة الطفولة البذور والجذور في بناء الإنسان، وتشكل إلى حد كبير الجزء الأكبر من شخصيته. وتتطلب هذه المرحلة التوازن أثناء عملية النمو السليم، لذلك نجد إن بعض البرامج المستخدمة لتدريب الأطفال تركز على بعض الجوانب وتهمل بعض الجوانب الأخرى.
كما تعد التهيئة اللغوية حالة من التأهب والاستعداد، وتسمح للطفل بالنشاط والحركة والقيام بمجموعة من المهارات تساعد على اكتساب اللغة بيسر عند التحاقه بالمدرسة، وتتحدد المهارات اللغوية بجوانب اللغة الأربعة وهم: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة (حسن شحاته، 2011: 45-84).
ومرحلة رياض الأطفال مرحلة أساسية وضرورية لتهيئة الأطفال للتعليم وتتحقق هذه التهيئة عن طريق الأنشطة المتنوعة (حسن شحاته، 2011: 45-84).
وتعد متلازمة داون واحدة من أغلب أنواع الخلل الكروموسومي التي تحدث في 1 إلى 700-800 من المواليد. ويتميز الأفراد ذوو متلازمة داون بمجموعة من الخصال الجسمية والمعرفية. ويقع أغلب هؤلاء الأفراد في فئة الإعاقة الذهنية. ويعانى ما يقرب من (30%-40%) من الأفراد ذوى متلازمة داون من أمراض القلب (Jaruratanasirikul, Soponthammarak, Chanvitan, Limprasert, Sriplung, Leelasamran, Winothai, 2004).
وتوجد العديد من المؤشرات في التراث على وجود قصور في الإدراك الحركي لدى الأطفال ذوو متلازمة داون على سبيل المثال: عندما يؤدى الأطفال ذوو متلازمة داون المهارات الحركية التي تتطلب المسك بالأشياء يكون القصور في الخلل والتقدير المكاني (Virji-Babul, Kerns, Zhou, Kapur & Shiffrar)
ويعتبر برنامج بورتاج من أفضل البرامج المستخدمة مع الأطفال ذوي متلازمة داون داخل المراكز والجمعيات والأماكن المتخصصة لتهيئة الأطفال في جميع الجوانب (الاتصالي، والإدراكي، والحركي، والاجتماعي، والرعاية الذاتية) مما له دور كبير في التأثير على مستوى الأطفال قبل عملية الالتحاق بالمدرسة.
وبالتالي فإن الدراسة الحالية تمثل خطوة أساسية في تطبيق برنامج بورتاج، مما يتيح للأطفال المعاقين عقليًا (فئة متلازمة داون) تحسين التهيئة اللغوية لديهم وصلاً لجوانب الصحة النفسية والتوافق النفسي والتأهيل ما قبل المدرسي مما يلقى الضوء على الدراسة الحالية وهى: فاعلية برنامج بورتاج في تحسين التهيئة اللغوية لدى عينة من ذوي الإعاقة العقلية (متلازمة داون).
مشكلة الدراسة:
تبرز مشكلة الدراسة الحالية في ضوء ما انتهت إليه البحوث والدراسات العربية والأجنبية السابقة، والتي تؤكد على أن القصور في التهيئة اللغوية للأطفال ذوي الإعاقة العقلية يؤثر بدرجة كبيرة على المهارات اللغوية للطفل والتي تتمثل في جوانبها الأربعة وهم (الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة) وبهذا لا يستطيع التواصل الجيد وأن يرتفع مستواه الدراسي والنمو المعرفي، حيث تنخفض نسبة ذكائه مقارنة بالأطفال العاديين، حيث ظهر لدى الطفل ذوي الإعاقة العقلية صعوبات في التهيئة للقراءة، والكتابة، والاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها، لذا نسعى من خلال هذا البحث إلى تنمية التهيئة اللغوية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، ومراجعة البحوث والدراسات السابقة التي تناولت العوامل المؤثرة والفنيات والأساليب والاستراتيجيات المستخدمة في تنمية التهيئة اللغوية لدى هؤلاء الأطفال، ويعد الطفل ذوي الإعاقة العقلية (متلازمة داون) في أمس الحاجة إلى برامج تربوية تدريبية خاصة، تُلائم قدراته المحدودة على الفهم والاستيعاب والتفكير، من خلال إعداد برامج تهدف إلى محاولة التصدي للمشكلة الأساسية التي يعاني منها، والتي تبرز من خلال القصور الواضح في نمو قدراته، وإمكاناته، واستعداداته العقلية، والاستفادة من الجهود المبذولة لإعدادهم لمواجهة الحياة اليومية.
وتعد مشكلة التهيئة اللغوية لدى الأطفال ذوي متلازمة داون من المشكلات المهمة التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، والبحث فيها نظرا لزيادة نسبة ظهور الحالات ويمكن صياغة مشكلة الدراسة من خلال تساؤل رئيسي.
التساؤل الرئيس: ما مدى فاعلية برنامج بورتاج في تحسين التهيئة اللغوية لدى الأطفال ذو متلازمة داون؟
وينبثق من هذا التساؤل الرئيسي عدة تساؤلات فرعية كما يلي:
 إلى أي مدى تختلف متوسطات الدرجات لدى الأطفال ذوي متلازمة داون في التهيئة اللغوية بين القياس البعدي لدى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة؟
 إلى أي مدى تختلف متوسطات الدرجات لدى الأطفال ذوي متلازمة داون في التهيئة اللغوية بين القياس القبلي والبعدي لدى المجموعة التجريبية؟
 إلى أي مدى لا تختلف متوسط الدرجات لدى الأطفال ذوي متلازمة داون في التهيئة اللغوية بين القياس ألبعدي والتتبعي لدى المجموعة التجريبية؟
 إلى أي مدى لا تختلف متوسط الدرجات لدى الأطفال ذوي متلازمة داون في التهيئة اللغوية بين القياس القبلي والبعدي لدى المجموعة الضابطة؟
أهمية الدراسة:
مما سبق تتضح أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- التعرف على ما تم إجراؤه من بحوث ودراسات عن تحسين جوانب التهيئة اللغوية لدى أطفال ذوي متلازمة داون من أجل تحديد مجال الاهتمام الذي ينبغي على الباحثين إجراء البحوث فيه.
2- محاولة التعرف على ما يمكن إن يقدمه برنامج بورتاج في تحسين جوانب التهيئة اللغوية لدى الأطفال ذوي متلازمة داون.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1- تتمثل الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة في محاولة تطبيق برنامج يستفيد منه الأطفال ذوي متلازمة داون في تحسين بعض جوانب التهيئة اللغوية بمكوناتها (الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة) والحد من مظاهر القصور المعرفي بجوانبه لديهم.
2- كما يساعد جميع المختصين،والمهنيين،والوالدين،وبشكل خاص المختصين في التعامل مع أطفالهم ممن يعانون من الإعاقة العقلية البسيطة.
أهداف الدراسة:
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في التحقق من فاعلية برنامج بورتاج كبرنامج تعليمي قد يساعد في تحسين التهيئة اللغوية، وقياس مدى فاعليته في تحسين التهيئة اللغوية لدى الأطفال ذوي متلازمة داون.
وينبثق من هذا الهدف الأساسي عدة أهداف فرعية كما يلي:
 الإتاحة للمعلمين والأخصائيين التعرف على مدى قدرة الأهداف في البرنامج على التهيئة اللغوية من تحقيق الغرض منها.
 تنمية الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأطفال ذوي متلازمة داون على تكيفهم مع غيرهم والمجتمع من حولهم.
حدود الدراسة:
1) منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج شبه التجريبي الذي يستخدم مجموعتين أحداهما تجريبية وهى العينة التي يطبق عليها البرنامج ومعرفة مدى تأثيره عليهم ومدى فاعليته، والأخرى ضابطة والتي لم تتعرض للبرنامج من الأطفال ذوى الإعاقة العقلية البسيطة.
2) عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (20) طفلاً من الذكور والإناث تم تقسيمهم إلى مجموعتين متجانستين من حيث الذكاء، والمستوى الاقتصادي والاجتماعي، العدد الكلي، ونسبة الذكور إلى الإناث، وجميعهم من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والخاليين من أي إعاقة أخرى بواقع (10) أطفال لكل مجموعة كما يلي:
- مجموعة تجريبية، تشتمل على عدد (5) من الذكور و(5) من الإناث تراوحت أعمارهم الزمنية من (7-12) سنة, وتقع نسب ذكائهم في فئة الإعاقة العقلية البسيطة بمتوسط ذكاء (50-70) ومستوى اجتماعي اقتصادي متوسط.
- مجموعة ضابطة, تشتمل على عدد (5) من الذكور و(5) من الإناث تراوحت أعمارهم الزمنية من (7-12) سنة، وتقع نسب ذكائهم في فئة الإعاقة العقلية البسيطة بمتوسط ذكاء (50-70) ومستوى اجتماعي اقتصادي متوسط.
3) أدوات الدراسة:
1. مقياس بينيه للذكاء الصورة الرابعة (تقنين: لويس كامل مليكه، 1998).
2. مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأُسرة (إعداد: عبد العزيز الشخص، 2013).
3. مقياس السلوكِ التكيفي (ترجمة: فادية علوان، 2000).
4. استمارة جمع البيانات الأساسية (إعداد: الباحث).
5. مقياس التهيئة اللغوية (إعداد: الباحث).
6. برنامج بورتاج التنمية الشاملة (قائمة النمو المعرفي - النمو الحركي – الاتصالي) لجنة تقنين أنشطة بورتاج في مصر، وزارة التربية والتعليم (1999).
4) الأساليب الإحصائية:
استخدمت هذه الدراسة الأساليب الإحصائية اللابارامترية المناسبة لمعالجة النتائج وهي:-
1. اختبار مربع كا ”Chisquar test” لمعرفه مدى تجانس المجموعتين على متغيري السن والذكاء والمستوى الاجتماعي الاقتصادي.
2. اختبار مان - ويتنى ”Mann- Whitney test” وذلك لحساب دلالة الفرق بين مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة في كل من القياس القبلي والبعدي.
3. اختبار ويلكوكسون ”Wilcoxon test” لمعرفة الدلالة الإحصائية للفروق بين القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية.
نتائج الدراسة:
أثبتت النتائج فاعلية البرنامج في تحسين التهيئة اللغوية لدى الأطفال المعاقين عقليًا (متلازمة داون) وذلك بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين كل من القياس القبلي للتهيئة اللغوية لدى المجموعة التجريبية والقياس البعدي للتهيئة اللغوية لدى نفس المجموعة، وأن هناك فرق ذات دلالة إحصائية بين القياس البعدي للتهيئة اللغوية لدى المجموعة التجريبية وبين القياس البعدي لدى المجموعة الضابطة مع عدم وجود فروق على بعض مكونات التهيئة اللغوية (الاستماع، والقراءة)، وإن التغير الذي حدث بين القياس القبلي والبعدي للتهيئة اللغوية لدى المجموعة التجريبية وبين القياس القبلي والبعدي للتهيئة اللغوية لدى المجموعة الضابطة كان في اتجاه المجموعة التجريبية وذلك بمقارنة فرق المتوسطات أيضا، كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس البعدي والقياس التتبعي للتهيئة اللغوية لدى المجموعة التجريبية، وهذا يدل على ثبات التعلم وبقاء أثر البرنامج.