الفهرس 
الغلافيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 161 |  |  |
| | | from | 161 | | |
المستخلص
المقدمة ومشكلة البحث
يعد المجال التربوى من اكثر مجالات الحياة تأثرا بالثورة العلمية والتقنية التى اجتاحت العالم خلال القرن العشرين فلقد شهدت نوات هذا القرن وخصوصا العقود الاخيرة منه طفرة هائلة فى العملية التربوية انعسكت نتائجها فى ظهور التربية الحديثة وما واكبها من اتجاهات وتقنيات تربوية مستحدثة كتلك التى استهدفت اخراج التعليم المدرسى من صيغته التقليدية الى صيغ واليات اكثر ايجابية وفاعلية فى تكوين الفرد وتنميته الى اقصى ما تؤهله قدراته وامكاناته وتمثل التربية الحركية احدى تلك الاتجاهات الحديثة فى التربية التى ظهرت خلال تلك الحقبة من الزمن فهى تعكس احدى نتائج النهضة العلمية فى المجال التربوى ( 4 : 2 )
وتشير”فريدة عثمان”(1982) الى ان التربية الحركية هى احدى جوانب التربية الاساسية و تعتمد بشكل اساسى على الامكانات الحركية المتاحة للطفل وتعتبر مفهوما جديدا يعبر عن الجوانب التقدمية الاساسية فى برنامج التربية الرياضية المدرسية التى تعبر عن ابسط المستويات الحركية للانسان كما تصل بالطفل الى المستويات العليا من الاداء الحركى وعلى ذلك فالتربية الحركية ليست بديلا عن التربية الرياضية بل هى احد الاساليب المتبعة فى التدريس حيث انها ترتكز على تربية الطفل من خلال الحركة التى تقابل احتياجات هذه المرحلة العمرية من النشاط الحركى وذلك بهدف اعداد الطفل اعدادا متكاملا ومحاولة الاستفادة من امكانياته وقدراته الخاصة وتنميتها حتى تصبح مؤهلة لمسايرة المتغيرات التقدمية للمجتمع والتفاعلات الانسانية والحياتية التى يعيشها.
( 4: 3 )
وتهدف التربية الرياضية وانشطتها المتعددة الى التوفيق بين قوى الفرد الكامنة (جسمية وعقلية وخلقية)حتى يهنأ بحياة المجتمع ويرقى به فهى تعمل على جعل الجسم صحيحا قادرا على العمل والتحمل وتجعل العقل نشطا قادرا على التفكير والاستيعاب وتجعل الخلق سليما مقبولا من المجتمع (16 :2 )
ومن اهم ما تهدف اليه التربية البدنية والرياضية المدرسية هو الاهتمام والعناية بصحة الطلاب وتنمية مهاراتهم الحركية وذلك عن طريق تربية اجسامهم وإكسابهم القدرات على الجرأة والتحمل والجلد وتعليمهم مهارات خاصة تفيدهم فى استثمار اوقات فراغهم بما يساعدهم على استمرار نمو الوعى والتمتع بالممارسة الرياضية(14 : 2 )
فلقد ارتبطت الصحة ارتباطا لا حدود له بالنشاط البدنى واطره المختلفة كالرياضة والالعاب والتمرينات وغيرها وقد ادرك الانسان هذه العلاقة منذ قديم الازل ثم اكدتها البحوث العلمية والدراسات فى العصر الحديث وتتمثل هذه العلاقة من خلال ابعاد كثيرة على قمتها ان الصحة بمفهومها الشامل هى اهم نتائج وفوائد الممارسة المنظمة المقننة للنشاط البدنى(3: 2 )
وتعد موضوعات الصحة الشخصية والتربية الصحية من الموضوعات المهمة فى حياة الانسان بحيث يعرف الواجبات التى عليه اتباعها ليعيش حياة صحية جيدة كما تعنى تمتع الانسان بالسلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية بحيث يكون الجسم خاليا من الآفات والامراض والعاهات ويرجع ذلك الى ثقافة الفرد الصحية لديه.
( 3: 3 )
فالفرد الذى يتمتع بالصحة هو كل من كان صحيح البدن خاليا من الامراض والعجز قادر على التعلم واكتساب الخبرات والعمل والانتاج وفى نفس الوقت متمتعا بالاستقرار النفسى ويستطيع ان يتحمل تبعات الحياة ويواجه مصاعبهاومتطلباتها ويكون قادرا على التعامل مع الآخرين وكسب صداقتهم ومحبتهم والتأثير فيهم عارفا بمسئولياته متمتعا بحقوقه وباكتمال صحة الفرد البدنية والنفسية والاجتماعية يصبح عاملا مؤثرا فى تقدم المجتمع ورفعته ورفاهيته( 3:3 )
العلاقة بين الرياضة والصحة لم تكن من قبل كما هى الان من حيث الارتباط والقوة فالرياضة هى وسيلة من اجل حياة افضل والصحة يجب ان تكون هدفا يحافظ عليه الرياضى عند ممارسته للرياضة وعند تحقيق المستويات الرياضية العالية.
كما ارتبطت التغذية ارتباطا كبيرا بالرياضة خاصة فى مجال التنافس والبطولة واهتم العديدمن الابحاث والدراسات التى تقوم بدمج برامج التدريب الرياضى ببرامج التغذية فى محاولة منهم للارتقاء بمستوى الاداء الرياضى وتحقيق افضل النتائج(8: 2)
وتعد الكربوهيدرات carbohydrates المصدر الرئيسى لانتاج الطاقة فى الجسم البشرى ويزيد من اهميتها ان كمية الاكسجين اللازمة لاكسدتها تقل عن الكمية اللازمة لاكسدة الدهون ولذلك فهى تعد مصدرا اساسيا لانتاج الطاقة اثناء النشاط الرياضى وتنتشر الكربوهيدرات فى الدم على شكل جلوكوزGlucous وتخزن فى العضلات والكبد على شكل جليكوجينGlucogen ويعتمد كثير من الرياضيين على الغذاء الغنى بالكربوهيدرات لانتاج الطاقة بصورة سليمة ( 8: 3)
وتعد السمنة احدى الامراض الاكثر انتشارا فى العالم نتيجة لتطور الحياة المادية العصرية بما جاءت به من تكنولوجيا تسهل الامور الحياتية عموما والتى جعلت حياتنا اكثر راحة وسهولة حيث تغيرت نمطية الحياة من نمطية نشطة الى نمطية خاملة.
فكان جراء ذلك حدوث خلل فى توازن الطاقة بجسم الانسان بين ما يحصل عليه الانسان فى طعامه وشرابه وبين ما يخرجه فى صورة حركة ونشاط ومن هنا برزت مشكلة السمنة التى ىتحذر منها منظمة الصحة العالمية فى تقاريرها حول تفشى السمنة فى دول العالم وضرورة اتخاذ كافة الوسائل لمكافحتها والحد منها.
فقد بدا واضحا ان السمنة تعنى المزيد من المشكلات الصحية المرتبطة بالانسان إذ انها تعد المصدر الرئيسى للكثير من الامراض التى ظهرت فى الفترة الاخيرة وذلك مثل امراض القلب والاوعية وامراض الكلى ومرض السكر وغيرها ,هذا بالاضافة الى انها تشكل عبئا بدنيا زائدا يرهق مفاصل الجسم وقد حاولت جهود العلماء التوصل الى وسائل متعددة للتخلص من السمنة( 11: 2 )
مشكلة البحث
ـــ حيث تكمن مشكلة البحث فى وجود اعداد كبيره من الطلبه تعانى من الزياده المفرطه لهم فى الوزن مما ينعكس بصوره سلبيه على الطلبة سواء من الناحية الصحية لهم او الناحية النفسيه . وفى الاونة الاخيرة قامت وزارة التربية والتعليم بأدراج مادة التربية الرياضية ضمن عدة انشطة وهى كالتالى ( نشاط رياضى – مجال زراعى – مجال صناعى – مكتبات - تربية موسيقية – تربية فنية – تربية اجتماعية ) وعلى كل طالب اختيار نشاطين فقط من كل تلك الانشطة السابقة وبذلك القرار لم يتثنى لبعض الطلاب الحق فى التمتع بحصة التربية الرياضية لآنها لم تعد حصة اجبارية لجميع الطلاب كما كانت فى السابق .
أهمية البحث :
تكمن الأهمية العلمية للبحث في محاولة التعرف على استخدام اى من الطريقتين فى درس التربية الرياضية اكثر تأثيرآ على انقاص نسبة الدهون الزائدة لطلبة المرحلة الاعدادية بالقليوبية.
أما من الناحية التطبيقية فهي تعمل علي التعرف على مدى اهمية أستخدام الطرق الحديثة وتنوعها فى درس التربية الرياضية وعلاقته الوثيقة بالناحية البدنية والصحية لدى التلاميذ مما ينعكس بالصورة الايجابية على الناحية العلمية والنفسية.
اهداف البحث:
1 – التعرف على مدى تأثير طريقة التعلم الذاتى فى درس التربية الرياضية وأثرها على أنقاص نسبة الدهون الزائدة فى الجسم ومدى الارتقاء بها على طلاب المرحلة الاعدادية بنين .
2 – التعرف على مدى تأثير طريقة التعلم التعاونى فى درس التربية الرياضية وأثرها على أنقاص نسبة الدهون الزائدة فى الجسم ومدى الارتقاء بها على طلاب المرحلة الاعدادية بنين .
تساؤل البحث :
1- هل هناك تأثير لآستخدام طريقة التعلم الذاتى فى درس التربية الرياضية على انقاص نسبة الدهون الزائدة فى الجسم ؟
2- هل هناك تأثير لآستخدام طريقة التعلم التعاونى فى درس التربية الرياضية على انقاص نسبة الدهون الزائدة فى الجسم ؟
3- هل هناك علاقة بين تنوع طرق التدريس فى درس التربية الرياضية والناحية الصحية والعلمية لطلاب المرحلة الاعدادية بنين ؟
4- هل توجد فروق دالة إحصائياً بين كلا من المجموعتين (مجموعة التعلم الذاتى ومجموعة التعلم التعاونى) على أنقاص نسبة الدهون الزائدة فى الجسم لدى طلاب المرحلة الاعدادية بنين ( قيد البحث ) ؟
إجراءات البحث
1- منهج البحث .
استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي وذلك لملائمته لطبيعة البحث، وبتصميم تجريبي مجموعتين تجريبيتين ومجموع ضابطة مستخدماً القياس القبلي – البعدي .
2- مجتمع البحث .
- أشتمل مجتمع البحث على طلاب المرحلة الإعدادية بمحافظة القليوبية والمسجلين بالمدارس الحكومية .
3- عينة البحث .
- تم اختيار العينة بالطريقة العمديه من المدارس الإعدادية الحكومية . وبلغ عددها (60) طالباً من طلاب الصف الأول للمرحلة الإعدادية و كانت عبارة عن عدد 20طالب كمجموعة ضابطة و عدد20 طالب كمجموعة تجريبية (أ)،
وعدد 20 طالب كمجموعة تجريبية (ب).
- وقد راعى الباحث عند اختيار عينة البحث الأتي :-
- جميع أفراد العينة من التلاميذ الأصحاء بدنياً .
- استبعاد التلاميذ الذين يمارسون أنشطة رياضية خارج المدرسة سواء بأندية أو مراكز شباب .
- تم اشتراك أفراد العينة بعد موافقة ولي الأمر