Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الثقافة الصحية وعلاقتها بالحالة القوامية للرياضيين وغير الرياضيين من الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة /
المؤلف
سراج، أحمد سعيد عبدالسلام.
هيئة الاعداد
مشرف / أحمد سعيد عبدالسلام سراج
مشرف / محسن يس الدورى
مشرف / محمد نجيب محمود
مشرف / محمد نجيب محمود
الموضوع
التربية البدنية - تدريبات. التربية البدنية - جوانب صحية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
1 مج (متعدد الترقيم):
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية التربية الرياضية - بنين - علوم الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 134

from 134

المستخلص

• المقدمة ومشكلة البحث :
تعتبر الثقافة محوراً أساسياً في فهم وتفسير السلوك الإنساني , فهي تعبر عن تاريخه وعاداته وتقاليده وقيمه الدينية والأخلاقية , وهي بذلك اختزال لثقافة المجتمع وتاريخه , لذلك فإن دراسة الثقافة في المجتمع جزء من تراث يتناقله الآباء عن الأجداد ليرثه الأبناء , فالثقافة تتداخل وتتشابك مع كافة المتغيرات الاجتماعية الاخري (179:17) .
قد خلق الله سبحانه وتعالي البشر ولكل منهم ثقافته وعاداته وتقاليده ، كما جعل منهم أسوياء وغير أسوياء ونتيجة لذلك اختلفوا فيما بينهم في مستوي الذكاء و الإدراك والثقافة العامة ، ولما كان غير الأسوياء من البشر يحتاجون إلي إهتمام ورعاية من الأسوياء وذلك يتم من خلال المؤسسات والجمعيات المتخصصة في رعاية وتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة وقد بدا ذلك ملحوظاً في الآونة الأخيرة حيث انتشرت تلك المؤسسات والجمعيات ( الباحث ).
الثقافة الصحية لها تأثير عميق في شخصية الفرد وسلوكه حيث تساعد الثقافة الصحية علي تزويده بالمعلومات والمعارف الصحية ومعرفة الفرد أهمية التثقيف الصحي ومراحل التربية الصحية وذلك لتزويد المجتمع بالمفاهيم الصحية السليمة والتي تعد جزءا من التنمية الإجتماعية والإقتصادية الشاملة للمجتمع ووسيلة أساسية لتحقيق الصحة للمجتمع .
يشير خيرت ضرغام( 2016 م ) نقلا عن نادية رشاد (1996 م ) إلي أن العادات والإتجاهات المرتبطة بالمهارات الصحية تشمل مجالات متعددة ترتبط بصحة الفرد وهي النظافة , التغذية السليمة ,النوم , الراحة والإسترخاء , القوام , الممارسة الرياضية , المحافظة علي الصحة البيئية , الصحة العقلية , منع الحوادث, مكافحة الأمراض المعدية , نظافة الملبس , المحافظة علي النظر والسمع, الكشف الطبي الدوري ( 15 : 10 ) .
الهدف الأساسي لعملية التثقيف الصحي هو تحقيق السعادة والرفاهية لأفراد المجتمع عن طريق الرقي بمستواهم الصحي وتقويم سلوكياتهم والسعي إلي تصويب اتجاهاتهم الخاطئة والعادات غير الصحيحة مع العمل علي تنمية وعيهم ومعرفتهم الصحية من خلال شروط السلامة والكفاية الجسمية والعقلية والنفسية ( موقع ) .
من خلال اطلاع الباحث علي بعض المراجع العلمية والرسائل العلمية ( ماجستير ودكتوراة ) وكذلك المجلدات والابحاث المقدمة في المؤتمرات العلمية التي نظمتها كليات التربية الرياضية في مجال الصحة والقوام ومجال الاحتياجات الخاصة . تبين ان العادات القوامية الخاطئة لها تأثير سلبي ومباشر علي الطلاب وتتسبب في حدوث اختلال بين العضلات المقابلة مما يؤدي لظهور الاختلال القوامي وبذلك تكون العادات الصحية الخاطئة التي يقوم بها الطلاب سبب في انحراف أي عضو من أعضاء الجسم عن الوضع الطبيعي المسلم به تشريحيا ويزداد التأثير بالسلب كلما استمر السلوك الصحي الخاطئ .
من خلال ملاحظة الباحث الدائمة للطلاب أثناء الدراسة وفي البطولات وجد أن قلة المعرفة لأسس ومدركات الصحة العامة يؤدي إلي اصابة الطلاب واللاعبين ببعض الأمراض والإنحرافات القوامية التي يمكن تجنبها عن طريق رفع مستوي الثقافة الصحية وتحسين الحالة القوامية , مما دفع الباحث للقيام بهذه الدراسة بغرض المقارنة بين مجموعتين احداهما رياضية والأخري غير رياضية عن طريق تصميم استمارة استبيان لقياس مستوي الثقافة الصحية لدي أفراد العينة وكذلك قياس الإنحرافات القوامية لدي أفراد العينة عن طريق أجهزة قياس توضح الإنحرافات القوامية لدي المجموعتين وإجراء المقارنة الإحصائية بينهم .
• أهمية البحث :
1- تأكيد قيمة الجانب الثقافي كجانب حيوي في الحياة اليومية للأفراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة وأهمية الوقوف علي مستوي الثقافة الصحية لهذه الفئة وإيجاد العلاقة الحقيقية بين هذا المستوي من الثقافة الصحية والحالة القوامية من سلامة أو انحراف وذلك للحد من ظهور الانحرافات بصورة كبيرة والتي من الممكن أن تستمر مع الشخص إلي مراحل متقدمة من العمر والتي يكون من الصعب التغلب عليها أو إصلاحها إذا أهملت لفترات طويلة .
2- إلقاء الضوء علي جانب لم تتناوله الدراسات المرجعية للأفراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة .
• أهداف البحـــــث :
1- يهدف البحث إلي التعرف علي الفروق في الثقافة الصحية بين الرياضيين وغير الرياضيين من الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة .
2- يهدف البحث إلي التعرف علي الفروق في الحالة القوامية بين الرياضيين وغير الرياضيين من الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة .
• عينة البحث :
• تشتمل عينة البحث على (40) تلميذ من الأفراد ذوي الإحتياجات الخاصة بالقاهرة , والذين تتراوح أعمارهم بين (14 – 18 ) سنة وتم اختيارهم بالطريقة العمدية منهم (20) تلميذا رياضياً و(20) تلميذا غير رياضياً من الأفراد ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة والذين تتراوح نسبة ذكائهم بين (50 – 70) درجة حسب مقياس ستانفورد بينيه للذكاء، ولا يعانون من أي إعاقة أخرى .
• الأدوات والأجهزة المستخدمة في البحث:
أ – اختبار معرفي : قام الباحث بتصميم استبيان لقياس مستوي الثقافة الصحية لدي عينة البحث
ب_ الإختبار التطبيقي :قام الباحث باستحدام بعض الأدوات لقياس الحالة القوامية باستخدام
- شاشة القوام .
- طبعة القدم .
- ميزان طبي .
- مسطرة مدرجة .
الإستنتاجات :
في ضوء أهداف الدراسة وفي حدود العينة موضوع الدراسة وخصائصها واستنادا إلي المعالجات الإحصائية وبعد عرض النتائج وتفسيرها أمكن التوصل إلي الاستنتاجات التالية : -
1- تميز الرياضيين من الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة في محاور الثقافة الصحية عن غير الرياضيين من نفس الفئة .
2– انخفاض الانحرافات القوامية للرياضيين من الأفراد ذوي الاعاقة الذهنية البسيطة بينما تزيد الانحرافات القوامية لغير الرياضيين من نفس الفئة .
3– توجد علاقة ارتباطية عكسية بين محاور الثقافة الصحية للرياضيين وغيرالرياضيين من الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة وبين الحالة القوامية لنفس الفئة .
التوصيات :
في ضوء نتائج البحث وفي حدود عينة البحث يوصي الباحث بالآتي :
1- تعميم الاستبيان المعرفي للثقافة الصحية علي الرياضيين وغير الرياضيين من الافراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة وذلك لقياس مستوي الثقافة الصحية لديهم وكذلك قياس الحالة القوامية لنفس الفئة علي مستوي المدارس والمراكز والأندية الخاصة بهذه الفئة في جمهورية مصر العربية .
2- إمكانية استخدام هذا الاستبيان والعمل بمعاييره من قبل وزارة التربية والتعليم في مدارس الدمج وذلك لتفسير وتقييم مستويات المعرفة الصحية والحالة القوامية للطلاب المسجلين في هذه الفئة في وزارة التربية والتعليم .
3-همية إدخال جانب الثاقفة الصحية ضمن مناهج التربية في المؤسسات الحكومية والمدارس ومراكز التأهيل الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة .
4-أن تقوم الهيئات والجمعيات ومراكز التأهيل بعقد ندوات تثقيفية ونشرات للقائمين بالعمل مع هذه الفئة لتقديم معلومات ومعارف عن طبيعة الاعاقة وتأثيرها علي الأفراد من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة .
5-ضرورة اهتمام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بعرض برامج ومقالات خاصة بالتثقيف الصحي وذلك لنشر الثقافة القوامية الصحيحة بين أسر