الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل الفتوى أحد أكثر الموضوعات الشرعية أهمية في عصرنا؛ نظرا لما تمثله من وسيلة لتطبيق الشريعة الإسلامية بشكل يحقق المقاصد الشرعية في الواقع، ونظرا لأهمية ذلك الدور فإن دراسة الفتوى كانت ولا تزال تحتاج إلى دراسة تراعي مستجدات الواقع، من غير إخلال بالقواعد التي ذكرها العلماء الثقات. وقد تعرض البحث في بابه الأول للإطار النظري لمفهوم الفتوى من حيث حقيقة الفتوى وأركانها وشروط المفتي والمراحل التي تنقسم لها عملية الإفتاء، ثم تناول البحث مفهوم المنهج وارتباطه بالفتوى، مبينا بعد ذلك المناهج المختلفة التي يسير عليها القائمون بالفتوى مع التمييز بين المناهج المعتبرة منها والمناهج غير المعتبرة سواء منها المتشددة أو المتساهلة. وفي الباب الثاني تناول البحث مسألة علاقة الفتوى بالمقاصد سواء كان ذلك بالمقاصد الكبرى أو الكلية أو المقاصد الجزئية، كما بين البحث علاقة المقاصد بمراحل الفتوى الأربعة، كما تناولت المقاصد التي تشتمل عليها الفتوى. وفي الباب الثالث كان التطبيق على ضوء ما سبق في الإطار النظري، وقد اختار الباحث مجالين مهمين من مجالات الإفتاء في الوقت الراهن وهما المجال السياسي وتحديدا فتاوي الثورة، والمجال الاقتصادي وتحديدا فتاوي فوائد البنوك. وقد تناول البحث أيضا في الإطار التطبيقي عددا من المسائل المستجدة بخصوص الفتوى وهي مسألة الإفتاء المؤسسي ثم مسألة اعتماد المفتي على أهل الخبرة وأخيرا اعتماد المفتي على الذكاء الاصطناعي. |