الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تأتي مشكلة البحث الحالي في إطار الأسس والمعايير التي يتم بمقتضاها الاختيار السليم لمشكلة البحث، وبالتالي فإن الدراسة الراهنة تأتي كمحاولة علمية للتعرف على دور أئمة المساجد في التوعية السياسية للمواطنين، من خلال قيامهم بالتوعية والتثقيف السياسي داخل المساجد وذلك في محاولة لتقييم هذا الدور وتحديد ملامحه وأبعاده ومدى مسايرته الأحداث الجارية ومن هنا وفى ضوء ما تقدم تتحدد مشكلة الدراسة الراهنه فى إطار معالجتها بالوقوف على إشكالية ”العلاقة بين الوعي السياسي والخطاب الديني لدى أئمة المساجد دراسة لرؤى بعض أئمة المساجد لمركز جرجا”. ثانيًا: تساؤلات الدراسة 1. ما الخصائص الاجتماعية والثقافية لدى أئمة المساجد؟ 2. ما مدى وعى الأئمة بالأوضاع السياسية الراهنة؟ 3. ما العلاقة بين الوعي السياسي لدى الأئمة وأثرها في خطب الجمعة؟ 4. ما المعوقات والسلبيات التي تواجه الأئمة في خطابهم الديني؟ 5. ما المقترحات الممكنة لتجديد الخطاب الديني في عصر العولمة السياسية؟ ثالثًا: نمط الدراسة وأساليب جمع البيانات تنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية Exploratory Type، وتحاول الباحثة الكشف عن العلاقة بين الوعي السياسي والثقافة السياسية لدى الأئمة والخطاب الديني، ووصف ذلك من خلال مواضيع الخطب الدينية التي يتناولها الإمام في المسجد وكذلك الكشف عن السلبيات والمعوقات وسبل علاجها. وقد ركزت الدراسة الراهنة على إستراتيجية بحثية تقوم على جمع بيانات تفصيلية وعميقة عن عدد محدود من الحالات، ولذلك اعتمدت على الأسلوب الكيفي في الدراسة، ولتحقيق هذا استعانت الباحثة بأداة المقابلة المتعمقة لجمع بيانات تفصيلية عن عدد من الحالات وعن رؤيتهم للقضايا السياسية وكيفية تناولها في الخطب وكذلك رؤيتهم المعوقات والسلبيات والمقترحات الممكنة لتجديد الخطاب الديني في عصر العولمة السياسية. رابعًا: حالات الدراسة حددت الباحثة حالات الدراسة وفقًا للرؤى الإجرائية التي قدمتها لمفاهيم الدراسة، والمؤشرات التي حددتها لكل مفهوم وكذلك القضايا التي تمثلها، وفي البداية حددت الباحثة ما يقرب من (25 حالة) داخل مركز جرجا ,واستطاعت الباحثة أن تجرى المقابلات مع (23حالة) وبمراجعة البيانات التي جمعتها الباحثة خلال المقابلات فضلت استبعاد عدد (5 حالات) لأن البيانات التي تم جمعها لم تكن بالقدر المطلوب، ويعزى ذلك إلى أن هذه الحالات لم تتيح للباحثة الوقت الكافي الذي يمكن من خلاله الوصول للبيانات المطلوبة، وقد يرجع ذلك في نظر الباحثة الي تخوف بعض الأئمة من الإجابة على الأسئلة. وعلى هذا بلغ عدد حالات الدراسة (18 حالة) من أئمة المساجد. خامسًا: نتائج الدراسة (1) أكدت الدراسة الميدانية على أن معظم حالات الدراسة (أئمة المساجد) لأسرهم دور كبير في تكوين اتجاهاتهم وميولهم الدينية ويأتي بعدها دور الأقارب والمدرسة والأصدقاء والمؤسسة الدينية من كتاب ومسجد وأزهر وجميعها من أساليب التنشئة الاجتماعية. (2) أكدت الدراسة الميدانية على أن جميع حالات الدراسة (أئمة المساجد) اتفقوا على أن مصادر تشكيل ثقافتهم في البداية كتاب الله والسنة النبوية ثم يأتي اللغة العربية والتاريخ الإسلامي والتراث الإسلامي والخبرات الإنسانية من المشايخ والعلماء. (3) أكدت الدراسة الميدانية على وجود علاقة بين الخصائص الاجتماعية والثقافية للإمام وبيان أثرها على الخطاب الديني. (4) أكدت الدراسة الميدانية على أن معظم حالات الدراسة لديهم انخفاض في درجة الوعي السياسي واللامبالاة والعزلة والاغتراب السياسي اتجاه قضايا مجتمعهم. |