الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بعد هذه الرحلة القصيرة التى قضيناها مع الامام الحوفى، وبعد دراستي لهذا الجزء الذي حققته بعون الله، وفضله، وتوفيقه سبحانه وتعالى، والتى عشنا خلالها مع القسم الأول من الجزء الرابع والعشرين من كتاب البرهان فى علوم القرآن للإمام الحوفى، بداية من قوله تعالى : { وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ } الآية (46) من سورة يس، وحتى آخر سورة الصافات، لقد توصلت بحمد الله وفضله إلى النتائج التالية : 1- إن الإمام الحوفى رحمه الله تعالى، يعد من علماء مصر فى اللغة والنحو والتفسير والقرآءات والوقف والإبتداء لما ذكره فى كتابه البرهان. 2- يعتبر كتاب الإمام الحَوفي هذا خلاصة ما ألفه السابقون، نظرا لتعدد موضوعاته ولكثرة مباحثه وعلومه، فالإمام الحوفى بنفسه ذكر أنه جمع ما تشتت وأختصر ما كان مطولا، كما ذكر ذلك فى نهاية مقدمة كتابه البرهان في النسخة رقم ( 517 )، لكي يكون مرجعا كبيرا، يرجع إليه طلاب العلم. 3- لم يختلف أحد من العلماء قديما ولا حديثا على أن كتاب البرهان في علوم القرآن من تأليف الإمام الحَوفي، بل أجمع المترجمون له على أن هذا الكتاب من تأليفه. 4- أن الإمام الحَوفي فصل كثيرا في إعراب القرآن فى كتابه البرهان بحيث يستفيد منه طلاب العلم فى شتى الفنون. 5- الامام الحوفى كان فى مذهبه النحوى، بغدادى، يأخذ من مذهب البصريين، ويأخذ من مذهب الكوفيين، مع ميله للمذهب البصرى، لكن دون تعصب. 6- اعتمد الإمام الحوفى على أهم المصادر في عصره، فاستقى منها مادته، كتفسير الطبري، وتفسير مكى بن ابى طالب، وإعراب القرآن للنحاس، ومعاني القرآن للزجاج، وغيرهم من علماء عصره. 7- يعتبر كتاب الإمام الحوفى من الكتب ذات قيمة عظيمة، لتميزه بمنهج فريد فى صياغة موضوعاته، ولعنايته بالإعراب التفصيلى، فلذلك يعتبر النواة الأولى فى هذا الفن، حتى نهج نهجه ونسج على منواله وطريقته فى ذلك، اكثر المؤلفين في كتبهم. |