Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي باستخدام
الإرشاد الإلكتروني في تنمية القدرة على تحمل
الإحباط والتوجه نحو المستقبل لدى عينة من طلبة الجامعة
/
المؤلف
عبد المحسن ، نهى محمد .
هيئة الاعداد
باحث / نهى محمد عبد المحسن
مشرف / سميرة محمد شند
مشرف / معتز عبيـــــــد
الموضوع
العلاج العقلانى .
تاريخ النشر
2019 .
عدد الصفحات
238 ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 238

from 238

المستخلص

مقدمة:
يواجه الفرد في حياته العديد من الضغوط والصدمات النفسية والتحديات والإحباطات، ويعاني العديد من الصراعات النفسية التي قد يؤثر سلبًا على دافعيته وتوجهه نحو المستقبل بل وتجعله عرضة للعديد من الاضطرابات النفسية، ما لم يكن لديه القدرة على مواجهة تلك الضغوط والإحباطات.
ويعد طلاب الجامعة أكثر الفئات استهدافاً للاضطرابات النفسية بمقارنتهم بغيرهم من الدارسين، ويرجع ذلك إلى أن مرحلة التعليم الجامعي هي مرحلة الأهداف والتوجه نحو تحقيقها، كما أنها مرحلة البحث عن فلسفة الحياة وكذلك مرحلة الاستقلالية والتفرد، والشباب يعيش في قلق عن حياته ومستقبله فنظرته المتشائمة للمستقبل وشعوره بالإحباط نتيجة عدم القدرة على تحقيق أهدافه المستقبلية يؤدي إلى الإحباط ويزداد قلق المستقبل لديه بصورة واضحة(عاطف الحسيني، 2011: 12).
وأكدت دراسة هناء عبد النبي وفاضل عبد الزهرة (2014: 350) على معاناة بعض طلاب الجامعة من الإحباط النفسي، كما أسفرت نتائج تلك الدراسة على أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث في مستوى الإحباط.
وتتعدد أنواع خدمات ووسائط الإرشاد النفسي بتعدد مناحي الحياة، ويبرز من بينها ما صار يعرف بالعلاج العقلاني الانفعالي السلوكي الذي يعد من أفضل الأساليب الإرشادية التي يمكن استخدامها مع شباب الجامعة، حيث أنه يقوم على أساس استخدام المنطق والعقل في دحض الأفكار غير العقلانية واستبدالها بأفكار عقلانية، وكذلك الإرشاد الإلكتروني E-counseling ، الذي يعني تقديم الخدمات النفسية والإرشادية عن طريق الإنترنت.
كما أكدت العديد من البحوث والدراسات السابقة على فعالية العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في التخفيف من حدة الاضطرابات السلوكية والنفسية المختلفة ومنها القلق (Turnar & Barker, 2013) ؛(Noormohamadi; Arefi; Afshaini, 2019) ؛ والاغتراب النفسي ولاءعبد الصبور (2018).
كما أكدت دراسات أخرى على فعالية الإرشاد الإلكتروني في خفض حدة الاضطرابات السلوكية والنفسية المختلفة ومنها الاكتئاب (Sethi, 2013) ؛ وليلى حسن (2015)؛ بالإضافة إلى فعاليته في تحسين صورة الذات السلبية لدى طلبة الجامعة (Joyc & Nicholas, 2013)؛ وعلاج اضطراب القلق الاجتماعي(Golsing, et al., 2018) .
وقد يكون من أقوى الأحداث المحبطة للشباب في بداية التعليم الجامعي عدم رضا الطالب عن الكلية التي التحق بها، وقد يعرقل ذلك استكمال دراسته وتحقيق أهدافه المستقبلية، وهذا ما أكدته دراسة (Archambault; Jansz; Morizot; Pagin & Linda, 2009) التي أسفرت عن وجود علاقة بين الشعور بالاحباط وظهور الســـلوكيات الانحرافيــــة، والانقطاع عن الدراســـة الجامعيـــة لـــدى طلبـــة الجامعــة؛ ودراسة (Jerry, 2012) التي أكدت على وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائية بين التحمل المنخفض للاحباط والتحصيل الدراسي.
وكذلك يعاني بعض الشباب من التوجه السلبي نحو المستقبل، وهذا ما أكدته دراسة محمود إبراهيم بدر (2003) والتي أسفرت عن وجود علاقة موجبه بين انخفاض مستوى التوجه نحو المستقبل وكل من الاكتئاب والاغتراب لدى طلبة الجامعة؛ ودراسة (Hajazi, Moghadam, Naghsh & Tarkhan, 2011) ، التي أسفرت عن وجود تأثيرات مباشرة لانخفاض مستوى التوجه نحو المستقبل على العديد من المتغيرات الأكاديمية كالمسئولية التحصيلية.
هذا بالإضافة لما اظهرته نتائج العديد من الدراسات بشأن الآثار النفسية السيئة لانخفاض القدرة على تحمل الاحباط لدى الفرد حيث أشارت إلى ارتباطها بكل من الجناح (Calvete & Cardenoso, 2005) ؛ وارتباطها بالتأجيل الأكاديمي (Harrington, 2005) ؛ وارتباطها بانخفاض تقدير الذات نانسي رسمي مرقص (2005).
وبناء على ذلك يستدعي الأمر ضرورة التدخل لتنمية قدرة الشباب على تحمل الإحباط والتوجه نحو المستقبل، وهذا ما تهدف إليه الدراسة الحالية من خلال العلاج العقلاني الإنفعالي السلوكي باستخدام الإرشاد الإلكتروني.
أولا - مشكلة الدراسة:
ترتبط مشكلة الحالية بشباب الجامعة حيث تعد المرحلة الجامعية من المراحل المفصلية في حياة الفرد التي تحدد شكل حياته المستقبلية، ويوجه الفرد العديد من التحديات في تلك المرحلة الأمر الذي يستعدعي ضرورة تبني الفرد لأساليب علاجية لمواجهة تلك التحديات، مما يحافظ على توازنه وصحته النفسية، وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في السؤال التالي:
هل يمكن تنمية القدرة على تحمل الإحباط والتوجه نحو المستقبل ؟
من خلال العلاج العقلاني السلوكي باستخدام الإرشاد الإلكتروني لدى طلبة الجامعة؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
1- هل يؤدي برنامج الإرشاد الإلكتروني إلى تنمية التوجه نحو المستقبل لدى عينة من طلبة الجامعة للمجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة؟
2- هل يؤدي برنامج الإرشاد الإلكتروني إلى تنمية القدرة على تحمل الإحباط لدى طلبة الجامعة في القياس البعدي مقارنة بالقياس القبلي؟
3- هل يستمر تنمية القدرة على تحمل الإحباط لدى العينة التجريبية في القياس التتبعي مقارنة بالقياس البعدي؟
4- هل يؤدي برنامج الإرشاد الإلكتروني إلى تحسن التوجه نحو المستقبل للمجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة؟
5- هل يؤدي برنامج الإرشاد الإلكتروني إلى تحسن التوجه نحو المستقبل لدى طلبة الجامعة في القياس البعدي مقارنة بالقياس القبلي؟
6- هل يستمر تحسن التوجه نحو المستقبل لدى العينة التجريبية في القياس التتبعي مقارنة بالقياس البعدي؟
ثانيا - هدف الدراسة:
1- تهدف الدراسة الحالية إلى تنمية القدرة على تحمل الإحباط.
2- تنمية التوجه نحو المستقبل لدى عينة من طلبة الجامعة وذلك من خلال برنامج عقلاني انفعالي سلوكي باستخدام الإرشاد الإلكتروني.
ثالثا - أهمية الدراسة:
تتحدد أهمية الدراسة الحالية في الجانب الذي تتصدى لدراسته وهو الكشف عن فاعلية العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي باستخدام الإرشاد الإلكتروني في تنمية القدرة على تحمل الإحباط والتوجه نحو المستقبل لدى عينة من طلبة الجامعة، ويتحدد ذلك من خلال جانبين إحداهما نظري والآخر تطبيقي، ويتضح ذلك فيما يلي:
(1) الأهمية النظرية:
تهتم هذه الدراسة بموضوع له أهمية من الوجهة النظرية حيث تتناول:
- التأصيل النظري لمفهوم الإحباط لدى الشباب الجامعي.
- التأصيل النظري لمفهوم التوجه نحو المستقبل.
- التعريف بالإرشاد الإلكتروني.
(2) الأهمية التطبيقية:
تتركز أهمية الدراسة في الجوانب التطبيقية والتربوية التي يمكن الإفادة منها فيما توفر من بيانات ومعلومات في مجال إعداد وتصميم برامج إرشادية تسفر عن:
- إمكانية الاستفادة من الإرشاد الإلكتروني في مجالات أخرى.
- قد تؤدي نتائج البحث إلى وضع حلول للمشكلات المحبطة للطلاب الجامعيين.
- قد يستفيد من نتائج الدراسة مسئولي رعاية الشباب في الجامعة أو الأخصائيين النفسيين بها.
رابعا - مصطلحات الدراسة: (التحديد الإجرائي)
1- الإحباط: Frustration
وتعرف الباحثة الإحباط بأنه ”مشاعر من الغضب والضيق ناتجه عن عدم تحقيق هدف ما”، وتُعرف تحمل الإحباط بأنه قدرة الفرد على مواجهة الصعوبات ومقاومة الفشل وإيمانه بقدراته على تحقيق أهدافه.
ويعرف الإحباط إجرائياً على أنه ما يقيسه مقياس تحمل الإحباط المستخدم في الدراسة الحالية.
2- التوجه نحو المستقبل: Orientation Towards the Future
تبنت الباحثة تعريف (Segnier, 2009, 3) في الدراسة الحالية وهو الصور التي يتخيلها الفرد بشأن مستقبله والصور التي يمثلها الوعي وصور التقرير الذاتي.
ويُعرف التوجه إجرائيا على أنه ما يقيسه مقياس التوجه نحو المستقبل المستخدم في الدراسة الحالية.
3 - العلاج العقلاني الإنفعالي السلوكي: Rational Emotive Behavior Therapy
هو علاج مباشر وموجه يستخدم فنيات معرفية وانفعالية وسلوكية لمساعدة العميل على تحويل معتقداته اللاعقلانية التي صاحبها خلل انفعالي سلوكي إلى معتقدات عقلانية يصاحبها ضبط انفعالي وسلوكي (Ellis, 2004, 77).
وتعرفه الباحثة بأنه أسلوب من أساليب العلاج النفسي يهدف إلى تغيير البنية المعرفية للعميل وتصحيح معتقداته اللاعقلانية وذلك بواسطة تكنيكات معرفية وانفعالية وسلوكية معينة.
4 - الإرشاد الإلكتروني: E-Counseling
هو استخدام الوسائط الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات لتقديم الخدمات النفسية من المتخصصين في المجال النفسي (المرشدين النفسيين والمعالجين) للمسترشد (وقد يكون فرد أو أسرة أو جماعة) والذين غالباً يسكنون مناطق بعيدة نسبياً عن أماكن المرشدين(Olasupo, 2013, 277) .
وتعرفه الباحثة على أنه نوع من أنواع الإرشاد عن بعد يهدف إلى تقديم خدمات إرشادية إلى مسترشدين باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.
خامسا - فروض الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة لصالح القياس البعدي على مقياس تحمل الإحباط.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس تحمل الإحباط.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس تحمل الإحباط.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة لصالح القياس البعدي على مقياس التوجه نحو المستقبل.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس التوجه نحو المستقبل.
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي على مقياس التوجه نحو المستقبل.
سادسا - محددات الدراسة:
- منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي باعتبارها تجربة هدفها التعرف على فاعلية برنامج إرشادي إلكتروني كمتغير مستقل في تنمية القدرة على تحمل الإحباط والتوجه نحو المستقبل كمتغيرات تابعان والمتغيرات الخارجية المجموعتين التجريبية والضابطة لعزل أثرها مثل العمر والمستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة.
- عينة الدراسة
تكونت العينة الأساسية للدراسة من (30) طالب وطالبة تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (18- 22) عاماً الذين حصلوا على درجات منخفضة على مقياس تحمل الإحباط، وأبعاد مقياس التوجه نحو المستقبل، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين هما:
المجموعة التجريبية: تتكون من (15) طالب وطالبة، يتم تطبيق برنامج الإرشاد الإلكتروني عليهم.
المجموعة الضابطة: تتكون من (15) طالب وطالبة لا يتم تطبيق البرنامج عليهم.
أدوات الدراسة:
تكونت أدوات الدراسة مما يلي:
1- مقياس تحمل الإحباط (إعداد: سميرة شند؛ معتز عبيد، نهى شعت)
2- مقياس التوجه نحو المستقبل. (إعداد: الباحثة)
3- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد: عبد العزيز الشخص، 2010)
4- برنامج الإرشاد الإلكتروني في تنمية القدرة على تحمل الإحباط والتوجه نحو المستقبل لدى عينة من طلبة الجامعة (إعداد الباحثة)
الأساليب الإحصائية:
1- معامل ارتباط بيرسون Coefficient of Person Correlation للتحقق من التماسك الداخلي لمقياس تحمل الإحباط والتوجه نحو المستقبل لطلبة الجامعة.
2- التحليل العاملي التوكيدي للتأكد من صدق البنية Constructing Validity لمقياس تحمل الإحباط والتوجه نحو المستقبل لطلبة الجامعة.
3- معامل ألفا كرونباخ Alpha Cranach Coefficientلحساب ثبات مقياس تحمل الإحباط والتوجه نحو المستقبل لطلبة الجامعة.
4- طريقة إعادة التطبيق Retest – test لحساب ثبات مقياس تحمل الإحباط والتوجه نحو المستقبل لطلبة الجامعة.
5- اختبار مان ويتني Mann- Whitney لحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعة المستقلة التجريبية والضابطة للتحقق من المجانسة في متغير العمر الزمني والمستوى الاقتصادي الاجتماعي للأسرة، ودرجة مقياس تحمل الإحباط، وأبعاد مقياس التوجه نحو المستقبل لطلبة الجامعة والدرجة الكلية قبل تطبيق البرنامج.
6- اختبار ويلكوكسون اللابارامتري Wilcoxonلحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعة المرتبطة للتحقق من صحة أو بطلان فروض الدراسة.
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة لصالح القياس البعدي على مقياس تحمل الإحباط.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس تحمل الإحباط.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس تحمل الإحباط.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة لصالح القياس البعدي على مقياس التوجه نحو المستقبل.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس التوجه نحو المستقبل.
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي على مقياس التوجه نحو المستقبل.