الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 236 |  |  |
| | | from | 236 | | |
المستخلص
تعد مسألة الألوهية وما يلازمها من تساؤلات حول الوجود والمصير ، وكيفية صدور هذا الكون عن مبدعه وهل هناك قوة خفية تسيًره ؟ وإذا كانت هذه القوة موجودة فينا فما هي طبيعتها ؟ وهل نحن بوسعنا إدراك ماهيتها ؟ ثم ما هو مصير هذا الكون بكل ما فيه هل الفناء أم الخلود؟ من أهم القضايا التي شغلت الإنسان منذ أقدم العصور وحتى اليوم ....... ، فمشكلة وجود الإله وكمالاته كانت منذ بدء الحياة الفكرية إحدى الشواغل العويصة التي هزت أعماق العقل البشري , وقد حاول الإنسان عبر أجياله المتعاقبة أن يكوًن لنفسه موقفا إزاء هذه التساؤلات وقد مرت معالجته لهذه المسائل التي تعد من أعقد القضايا الميتافيزيقية وأقدمها بمراحل , إذ عالجها الإنسان أولا على الفطرة ثم أخذ يتعمق فيها ويفلسفها فأصبحت موضع بحث متصل من رجل الدين والأخلاق إلى العالم والفيلسوف.
وفي سبيل معالجة تلك الفكرة قد جاءت الدراسة في مقدمة ومدخل وبابين وخاتمة :-
أما عن المقدمة فقد تضمنت عرضا للقضية الرئيسية للبحث وأسباب إختيارها وأهميتها، والمنهج المستخدم للدراسة ، وأما عن المدخل فقد جاء بعنوان ”تصور الألوهية في الأساطير اليونانية ”وقد تضمن عرضا موجزا لتصور الديانة والأساطير عند هوميروس وهزيود والديانات السرية.
أما عن الباب الأول وعنوانه” تصور الألوهية عند السفسطائيين” فقد اشتمل على تمهيد وأربعة فصول ، التمهيد قد تضمن عرضا للعوامل السياسية والتاريخية لنشأة الحركة السفسطائية ، والفصل الأول قد جاء بعنوان ” مفهوم الألوهية وعلاقته بنظرية المعرفة عند بروتاجوراس” وقد تناول فيه الباحث نظرية المعرفة عند بروتاجوراس وانعكاسها على مفهوم الألوهية عنده ، وموقفه اللاأدري من الدين اليوناني وأثر الفلسفة البروتاجورية في الفلسفة البراجماتية والوجودية الحديثة. والفصل الثاني قد جاء بعنوان ”التحليل اللغوي لأصل الألوهية عند بروديكوس ” وقد تناول فيه الباحث تعريفا موجزا لمعنى التحليل اللغوي وعرضا لنظرية بروديكوس في مجال اللغويات وفكرة تحليل الألفاظ ، وتفسيره اللغوي لأصل الدين ، وعلاقة فكرة الألوهية بالمجتمع عنده. ثم الفصل الثالث وعنوانه ”التحليل السياسي الأخلاقي لمفهوم الألوهية عند كريتياس ” وقد تناول فيه الباحث مفهوم الألوهية عند كريتياس من خلال نظريته في السياسة والأخلاق والتي فسر بها أصل المعتقدات الدينية اليونانية ثم عرضا .