Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الموقف السياسي الروسي تجاه دولتي سوريا والعراق في منظمة الأمم المتحدة :
المؤلف
أبودبوس، سالم علي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سالم علي محمد أبو دبوس
مشرف / نورهان السيد الشيخ
مشرف / عبد الحكيم عامر الطحاوي
مشرف / نورهان السيد الشيخ
الموضوع
العلاقات الخارجية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
152 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - دراسات وبحوث العلوم السياسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 166

from 166

المستخلص

تتلخص أهمية هذه الدراسة في الآتي: تقديم دراسة علمية كإضافة لما تم تناوله في السابق حول السياسة الروسية ومواقفها في منظمة الأمم المتحدة تجاه قضايا كل من سوريا والعراق في مختلف القضايا والأحداث التي مرت بهاتين الدولتين العربيتين، وهل كانت تلك المواقف في صالح هاتين الدولتين ، كذلك لتوضيح مدى أهمية اتفاقيات التعاون الاستراتيجي المشترك في العلاقات الدولية خصوصاً إذا ما كان هذا التعاون بين دولتين إحداهما ضعيفة وقليلة الإمكانيات والقدرات خصوصاً العسكرية التي تؤهلها بأن تعتمد على نفسها في تحقيق التنمية والتطور وحماية كيانها من الأخطار الخارجية والأطماع الاستعمارية، وأخرى لها قدراتها وامكانياتها في مختلف المجالات ومكانتها في المجتمع الدولي. لذلك تكمن أهمية هذه الدراسة في توضيح أهم النتائج المترتبة على العلاقة بين روسيا وكل من العراق وسوريا، وتوضيح أيضاً أهم العوامل والظروف التي أثرت على السياسة الروسية تجاه هاتين الدولتين العربيتين. وقبل ذلك ستقوم الدراسة بتوضيح الموقف السياسي الروسي من خلال منظمة الأمم المتحدة تجاه القضايا العربية بشكل عام، وموقفها تجاه العراق وسوريا بشكل خاص على اعتبار أن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ولها تأثيرها ووزنها السياسي في الوسط الدولي. كما تكتسب هذه الدراسة أهميتها في توضيح أهمية التعاون الروسي ودول المشرق العربي بشكل خاص على اعتبار أنها أي دول المشرق العربي قريبة من العدو الإسرائيلي، وأن روسيا بقوتها ومكانتها تتعامل مع الدول العربية على أساس التعاون والشراكة وتبادل المنافع والاحترام وليس على أساس الهيمنة والسيطرة وتبعية الضعيف للقوى والأطماع الاستعمارية في المنطقة بما فيها من خيرات. كما أنها أي روسيا دولة ليست عدائية بالنسبة للدول العربية وتاريخياً لم يسبق لها أن احتلت دولة عربية، بل على العكس من ذلك. والأهم من ذلك أن روسيا غير ملتزمة تاريخيا بأمن الكيان الإسرائيلي كما هو الحال بالنسبة للدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تتوانى في تهديد أو ضرب أي دولة عربية تشكل خطراً على إسرائيل حتى لو كان ذلك على حساب مصالحها في المنطقة العربية. كما تكمن أهمية الدراسة بأن توضح أن التعاون والتحالف بين روسيا والدول العربية يحدث إعادة لتوازن القوى الدولي الذى يعتبر أمراً مهما للدول العربية في توفير الحماية لها من الأخطار الخارجية، وفي المقابل أن روسيا تحتاج إلى هذا الأمر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق لتحسين اقتصادها من جهة، والعودة إلى مكانتها السابقة على الساحة الدولية من جهة ثانية. تهدف هذه الدراسة إلى توضيح السلوك التصويتي لروسيا الإتحادية في منظمة الأمم المتحدة تجاه قضايا سوريا والعراق للوقوف على حقيقة مواقف روسيا السياسية وفاعليتها وتأثيرها في الأمم المتحدة وللوقوف على مدى الاستفادة والمصالح التي جنتها كل من هاتين الدولتين العربيتين على اعتبار أنهما ترتبطان مع روسيا بعلاقات تعاون وشراكة اقتصادية وإستراتيجية . التعريف بأهمية العلاقة التي تكون بين دولة صغرى قليلة الإمكانيات ودولة كبرى ذات إمكانيات وقدرات يستفاد منها في تحقيق مصالح مختلفة لاسيما في مجال التطور والحماية من الاخطار الخارجية، لذا تعتبر علاقة الدول العربية مع روسيا ذات أهمية كوسيلة للدول العربية التي تعانى من الفرقة والانقسام والضعف في تعزيز أمنها واستقرارها وتحقيق التنمية في كافة المجالات، وذلك لن يتأتى إلا من خلال استغلال الفرص في النظر إلى الواقع الدولي وما يحصل به من تغيرات، فالعرب لم يستغلوا جيدا الوضع الدولي إبان النظام الدولي الثنائي القطبية ولا يمكن أن تبقى السياسات العربية بعيدة عن فهم الوضع الدولي حاضره ومستقبله، لذلك لابد للعرب أن يدخلوا في علاقات قوية واستغلال عامل تبادل المصالح في مختلف المجالات، لأن الجانب المصلحي هو الذى عادة ما تبنى عليه سياسات الدول لاسيما الدول الكبرى التي لا تفرط في مصالحها وتكون دائما مضطرة إلى الدفاع عنها، وبهذا تضمن الدول العربية عامل الحماية لها من أي أطماع خارجية في خيراتها وموقعها الاستراتيجي، ولكى يتحقق ذلك لا يمكن أن تدخل الدول العربية في شراكة مع دول كبرى لها تاريخها الاستعماري وتاريخ عدائي للعرب مثل الدول الغربية التي تتبنى سياسة الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، خصوصاً الدول التي ترى في إسرائيل عدواً لها، لذلك لابد من البديل للتعامل معه على أسس سليمة قوامها النزاهة والاحترام والتعاون بعيداً عن سياسة الاطماع والمؤامرات، لذلك قد تكون روسيا الاتحادية مثالاً لذلك بقدراتها وإمكانياتها ومكانتها الدولية بعد انهيار النظام الدولي الثنائي القطبية. التعريف بأن ارتباط مصالح الدول العربية مع روسيا له أهميته في ظل ما نراه من انتهاكات إسرائيلية وغربية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية بعد تفردها بالقوة وانهيار توازن القوى الدولي الذى كان يفرض حالة من الأمن والاستقرار في المجتمع الدولي بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص، لذلك لابد من إعادة هذا التوازن في القوى حتى يحد من لغة التهديد والانتهاكات وسياسة الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال رفع شعارات بأن النموذج الديمقراطي الرأسمالي الغربي هو الأمثل كحل للشعوب في العالم للمشاكل الداخلية سواء كانت سياسية أو اقتصادية الى غير ذلك من المشكلات، وشعار الشرق الأوسط الجديد، ومحاربه الإرهاب إلى غير ذلك من الشعارات والحجج التي تخفي ورائها نوايا استعمارية لغرض بسط النفوذ والهيمنة على مقدرات الشعوب العربية، وكذلك للحد من النفوذ الروسي في المنطقة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى وبناءً على ما سبق ذكره تتضح الرؤيا بأن لا فائدة للدول العربية في التحالف والتعاون مع الدول الغربية لاسيما أمريكا التي تعتبر هي والكيان الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة فهي ملتزمة بأمن إسرائيل، وأن السياسة الأمريكية الخارجية تجاه الدول العربية تدار بضغط يهودي على صناع القرار من خلال جماعات الضغط اليهودية وبعض الجماعات المسيحية الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، بل مصالح الدول العربية قد تكون مع دول أخرى مثل روسيا الاتحادية والدول الشرقية مثل الصين التي تستطيع روسيا بحكم علاقتها معها خصوصًا في الوقت الراهن أن تؤثر في سياساتها لاسيما تجاه الدول العربية، وذلك لإحداث تنمية وتطور في مختلف المجالات، وإحداث حالة من الاستقرار والأمن والحماية من التدخلات الخارجية في ظل ما تشهده المنطقة العربية من حالة عدم الاستقرار.