الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فى هذا البحث تتصدى الباحثة : لموقف : ”راسل” و ”لويس” بالنسبة لعلاقة اللزوم ، ويصبح الأمر أكثر وضوحاً إذا قارنا موقف ”لويس” بموقف ”راسل” ، فكلاهما أعطى للزوم الأهمية القصوى بالنسبة للاستنباط، وبعد فشل ”راسل” فى تطوير نسقه المنطقى على أساس فكرة اللزوم ، وهو ما قرره فى مقاله الهام الذى نشر عام 1908م بعنوان: ”المنطق الرياضى على أساس نظرية الأنماط” Mathematical Logic as” Based on the Theory of Logical Types” ، وأيضاً فى كتاب ”البرنكبيا” ، وكتاب ”مقدمة للفلسفة الرياضية Introduction to Mathematical Philosophy” حيث نجده قد استغنى عن أولية فكرة (اللزوم) على أساس أن Class هو الفكرة الابتدائية اللامعرفة . مما دفع ”لويس” إلى طرح بديل للزوم المادى وإقامة نسق المنطق الرياضى على أساس فكرة اللزوم الدقيق، ولكن السؤال هو : هل نجح ”لويس” فى تقديم حلول متماسكة لمشكلة المخالفات أم لا ؟.وأهم ما يهدف إليه البحث : 1- محاولة تحديد معنى ”اللزوم” وحصر أنواعه وبيان طبيعة كل منها مع تحديد الفوارق بين هذه الأنواع وتوضيح الفرق بين علاقة (التضمن) وعلاقة (اللزوم) فى نطاق (المنطق التقليدى) و(المنطق المعاصر) ، وبيان طرق الأقدمين فى التعبير عن علاقة اللزوم المنطقى. 2- عرض لمحاولات الخروج عن مخالفات اللزوم المادى وبيان تأثير هذه المخالفات على مفهوم اللزوم وصدقه الضرورى. 3- عرض لمفهوم اللزوم الدقيق عند ”لويس” وأهم خصائصه وارتباطه بالبحث فى الموجهات. 4- يتمثل الاهتمام الرئيسى لهذا البحث فى : تقصى انتقادات تعريف ”لويس” للزوم وشرح وتقييم الانتقادات المختلفة للزوم الدقيق والبدائل المقترحة له. أو : كما سيتضح أن هذه الانتقادات ليس منها ما هو صحيح أو كافٍ، كما أنه ليس هناك من البدائل أى بديل صالح أو مرضى ، مما يعد دليلاً على صحة وشمولية تحليل ”لويس” لعلاقة اللزوم ومدى كفاءتها فى التعبير عن صلاحية الاستدلال. والمنهج الأساسى المتبع فى البحث: هو ”المنهج التحليلى المقارن”. والذى استطاعت الباحثة من خلاله شرح ومناقشة المشكلات المختلفة التى يثيرها الموضوع، والمقارنة بين صياغات اللزوم المختلفة فى النسق الرياضى. |