الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 220 |  |  |
| | | from | 220 | | |
المستخلص
ملخص الرسالة
ميناء شرق بورسعيد هو ميناء هام للدولة المصرية والمنطقة بحكم الموقع الإستراتيجي عند ملتقى ثلاث قارات, وخطوط التجارة العالمية بين الشرق والغرب. يتم توسعته وتطويره ضمن المشروع القومي للدولة ” تنمية محور قناة السويس” يقع الميناء ضمن المنطقة المتكاملة بشرق بورسعيد ليكون هناك علاقة تكاملية بينه وبين المناطق اللوجستية والصناعية, كل منهم يكمل الآخر ليتم النهوض بالمنطقة إقتصادياً وإستثمارياً, بجانب الإستفادة من أعداد الحاويات المارة بقناة السويس والحاويات المتداولة بالميناء لوجستياً وصناعياً, حيث أنها تقتصر على إعادة الشحن بالميناء TRANSSHIPMENT.
وحتى تتم الدراسة بالشكل الجيد كان من الضروري إلقاء نظرة على نماذج دولية ذات فكر لوجستي إستراتيجي مميز؛ فكان الإختيار لتجربة عربية وأخرى أوروبية؛ دبي وروتردام, وكي يتم تحقيق النتائج المرغوبة بشكل جيد تطرق البحث لعملية التخطيط الإستراتيجي ومراحل صناعة الإستراتيجية وبحث مواطن القوة والضعف بالميناء, كذلك الفرص والتهديدات المحتملة.
يمثل هذا البحث محاولة لتنمية الإستفادة من ميناء شرق بورسعيد (شرق التفريعة) كأحد ركائز المشروع القومي لتطوير محور قناة السويس, للإرتقاء به ووضعه في مساره الصحيح مسترشداً في ذلك بعدة تجارب دولية ناجحة, مع الأخذ في الإعتبار ظروف كل نموذج وإختلافه عن طبيعة الميناء المصري محل الدراسة, من خلال فكر إستراتيجي منسق يقوم على دراسة المتغيرات الداخلية والخارجية وإستشراف المستقبل ووضع بدائل إستراتيجية وإقتراح الإستراتيجية المناسبة لتطبيقها بالميناء.
وقد تم عمل الدراسة الميدانية للوقوف على طبيعة العمل اللوجستي وكفاءة الآلات والمعدات والبنية التحتية اللوجستية بالميناء, وطبيعة ودور التخطيط لدى المستويات الإدارية ومدى إدراك العاملين. وبعد الإنتهاء من الإطار النظري والتطبيقي؛ توصلت الدراسة لعدة نتائج وأوصت بمجموعة من التوصيات طبقا للنتائج المستخلصة.
أهداف البحث
يسعى البحث لتحقيق الأهداف التالية:
1- توضيح الإخفاقات التي تمر بها العملية اللوجستية بشرق بورسعيد. 2- عرض موجز لتجربتان رائدتان في العمل اللوجستي هما دبي وروتردام كمناذج إستراشادية ناجحة لوجستياً. 3- بحث درجة الإهتمام بالتخطيط ومدى إدراك العاملين له وتوضيح ما إن كان هناك قصور في عملية التخطيط بالميناء. 4- توضيح أهداف التخطيط الإستراتيجي بالميناء والمراحل النظرية لإعداد الإستراتيجية. 5- بحث إمكانية تطبيق إستراتيجية الإختراق للأسواق العالمية والتي تهدف لجذب خطوط ملاحية جديدة للتعامل مع الميناء. 6- إظهار أهم التحديات والفرص ونقاط القوة والضعف بشرق بورسعيد. 7- تحديد أوجه الإستفادة من إستراتيجية الإختراق والنفاذ ومردودها علي ميناء شرق بوسعيد والمنطقة المتكاملة.
فروض البحث
يهدف البحث إلى التأكد من صحة الفروض التالية:
الفرض الرئيسي: توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين فاعلية تطبيق الإستراتيجيات اللوجستية وتنمية محور قناة السويس.
وينبثق من هذا الفرض عدة فروض فرعية:
1- هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين فاعلية تطبيق الإستراتيجيات اللوجستية وتطوير محور قناة السويس.
2- هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين فاعلية تطبيق الإستراتيجيات اللوجستية وتحقيق الشمولية في تنمية محور قناة السويس.
3- هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين فاعلية تطبيق الإستراتيجيات اللوجستية وزيادة الدخل بمحور قناة السويس.
نتائج الدراسة
1- يؤدي تطبيق إستراتيجية الإختراق (النفاذ) للأسواق العالمية لإجتذاب أكبر عدد ممكن من الشركات والخطوط الدولية للتعامل مع الميناء.
2- من الأسباب الرئيسة والتي على إثرها غادرت بعض خطوط الشحن ميناء شرق بورسعيد لميناء بيريوس اليوناني؛ حزمة التخفيضات التي قدمتها ميناء بيريوس في الرسوم والتسهيلات الأخرى. 3- أدى إنخفاض السعر العالمي للبترول إلى خفض تكاليف الرحلة البحرية لسفن الحاويات الذي أغرى بعضها على مد مسافة الرحلة لموانئ أخرى بدلاً من تفريغ أو تخفيض الحمولة بشرق بورسعيد.
4- قدمت الدراسة إقتراح تصور إستراتيجي واضح كمرشد يسهم في تحسين الآداء اللوجستي وتطوير أنشطة الميناء بشكل عام.
5- تأثرت حركة البضائع المحلية LOCA بميناء شرق بورسعيد إستيراداً وتصديراً تأثيراً مباشراً وسلبي نتيجة طول الزمن المستقطع في الإنتقال من الشرق إلى الغرب والعكس.
6- يعتمد النشاط الحالي لميناء شرق بورسعيد بشكل رئيس على نشاط إعادة شحن الحاويات من سفينة لأخرى TRANSSHIPMENبنسبة تفوق 90% بينما تتدنى نسبة النشاط المحلي لأقل من 10% .
7- يُفَوِت ميناء شرق بورسعيد فرصة إجراء عمليات وأنشطة لوجستية على البضائع لزيادة القيمة المضافة بها مثل التعبئة والتغليف والتصنيف ولصق العلامات وغيرها.
8- أبدى أحد المسئولين عند إجراء الدراسة الميدانية نقطه هامه وهو وجود كافة البيانات الرسمية تصف نشاط ميناء شرق بورسعيد بأنه ترانزيتTRANSIT في حين أنه إعادة شحن TRANSSHIPMENT وهناك فرق بينهم لأن حاويات الترانزيت TRANSIT تتعدى حدود الميناء وتدخل البلد عن طريق وسيلة نقل أخرى متجهة لبلد آخر, بينما عملية إعادة الشحن TRANSSHIPMENT تتم داخل حدود الميناء.
9- إستنتجت الدراسة وجود حاجة ملحة لدى الوكلاء والمتعاملين مع الميناء في توفير بعض الإجراءات والخدمات المطلوبة ناحية غرب القناة بدلاً من الوقت المستقطع والإجراءات الأمنية المشددة أثناء العبور من الغرب للشرق والعكس.
10- وجود إختلاف بين التجارب الدولية والتجربة المحلية بشرق بورسعيد وأن لكل تجربة ما يميزها وتنفرد بها عن غيرها وإن كانت تتشابه في كثير من جوانبها.