الفهرس 
Introduction & Aim of the WorkOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 159 |  |  |
| | | from | 159 | | |
Abstract
لا يعتبر النزيف المعوي او النزف الهضمي مرضا بحد ذاته، ولكنه عَرَض من الممكن ظهوره بسبب العديد من الأمراض المختلفة، يكون النزيف خفيفا في 75 % من الحالات ويختفي بدون علاج طبي، ولكن يُلاحظ عودته في 25 % من الحالات، ويكون مسئولا عن الوفيات في 8-15% بل قد تصل النسبة إلى 40 % في الحالات الحرجة، بالإضافة إلى ذلك، طبيعة النزيف المتقطعة تمثل عائقاً أمام تحديد مصدره، وعليه فإن التشخيص السريع أمر ضروري، وهنا يظهر دور طبيب الأشعة التشخيصية في تحديد مصدر النزف ووصفه بل وعلاجه في بعض الأحيان. يتم تقسيم النزيف من جهاز الهضم إلى نزيف من جهاز الهضم العلوي، الذي يشمل المريء، المعدة والاثني عشر، وهو ما يمثل 75 % من حالات نزيف جهاز الهضم، ونزيف من جهاز الهضم السفلي والذي يشمل الأمعاء الدقيقة (بدون الاثني عشر) والقولون، ويمثل 25% من الحالات. يتجلى نزيف جهاز الهضم العلوي كقيئ دموي، كغائط أسود أو - في حالات النزيف الحادة - كدم أحمر من فتحة الشرج، وله أسباب عدة أهمها قرح المعدة وقرح ودوالي المريء، بينما يتجلى نزيف جهاز الهضم السفلي كغائط أسود أو غائط مختلط بدم أحمر، وهذا يعتمد على شدة النزف ومصدره، أما أسبابه فتسبب أمراض خلل التنسج الوعائي وداء الرتوج النسبة الأكبر، وذلك في الحالات الأكبر سناً، بينما في الحالات الأصغر سناً تُكون حالات التهابات وعدوى جهاز الهضم معظم الأسباب. قد يكون إيجاد مصدر النزف أمرا صعباً في بعض الحالات، خاصة إذا كان المصدر في الأمعاء الدقيقة، وهو ما يسمى بنزف جهاز الهضم الغامض، حيث يعرف بأنه نزف جهاز الهضم عندما يكون مصحوباً بنتائج سلبية لكل من تنظير المعدة وتنظير القولون.