الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 348 |  |  |
| | | from | 348 | | |
المستخلص
ذكر المؤرخون أنَّ ابن حزم صنَّف أربعمائة مجلد في قريب من ثمانين ألف ورقة، وقد اعترف بفضله وعلمه العلماء والدارسون من القدماء والمعاصرين، وأجمعوا على جلال قدره؛ ذلك لأنه امتاز بكثرة إنتاجه الفكري، وتنوع موضوعاته، تلك التي أَثْرَتْ الفكر الإنساني، ونهل منها كثير من طلاب العلم والمعرفة.
أهمية الموضوع وأسباب اختياره:
تتلخص أهمية الموضوع وأسباب اختياره في النقاط التالية:
1. مكانة الإمام ابن حزم الكبيرة التي يتميز بها، وما يتمتع به من جودة الفكر، ودقة النظر، فأردت إبراز جهوده في هذا الفن، خصوصًا وأن له اليد الطولى والقدم الراسخة في علم الأصول.
2. مكانة كتاب ” المحلى ” حيث يعد أحد الكتب العظام في الفقه المقارن ومؤلفه من أعلام الفقه الإسلامي الذين اشتهروا بالتقعيد والتأصيل والتجديد، فكان البحث فيه واستخراج القواعد منه من أنفع الأمور لطالب العلم.
3. أن البحث في استخراج القواعد الأصولية من كتاب المحلى يساهم في خدمة جانب من الجوانب الفكرية لهذا العالم الجليل، وذلك لأن كثيرًا من الباحثين تناولوا بالدراسة شخصيته من زوايا مختلفة، فكان إبراز هذا الفن في شخصية هذا العالم عملا جديرًا بالاهتمام.
أهداف البحث:
تتمثل أهداف هذا البحث في الأتي :
1. التعريف بالإمام ابن حزم الأندلسي.
2. التعريف بكتابه المحلى وبيان منزلته العلمية.
3. بيان القواعد الأصولية التي تناولها ابن حزم في كتابه.
4. دراسة تلك الأصول وتطبيقها على الأحوال الشخصية.
وقد هدفت الرسالة إلى:
الإسهام في بيان أثر المدرسة الظاهرية، المتمثلة في فكر الإمام ابن حزم _رحمه الله_، وذلك في علم الضوابط الفقهية، وبيان أهمية هذا العلم في إثراء الفقه الإسلامي، وأثره في تسهيل التخريج للفروع الفقهية الكثيرة.
النتائج والتوصيات التي أسفر عنها البحث، ومنها:
1- بينت الدراسة أهمية القواعد الأصولية في استنباط الأحكام الفقهية.
2- بينت الدراسة مدي اهتمام ابن حرز بالقواعد الأصولية.
3- بينت الدراسة أن بعض القواعد الأصولية ليست مطلقة بل بها بعض الاستثناءات وقد بينتها في مواضعها.
4- بينت الدراسة أهمية كتاب المحلى لابن حزم، فهو يعد بحق من أهم الموسوعات في الفقه المقارن، فضلا عن الفوائد اللغوية والأصولية والفقهية والحديثية المذكورة فيه.
5- وضحت الد\راسة أهمية تخريج الفروع على الأصول، إذ به تنتظم الفروع الفقه في رباط واحد جامع لكل زمرة متشابهة من الفروع.
6- بينت الدراسة مدى تمسك ابن حزم بالنصالشرعي من قرآن وسنة، وتقديمهما على غيرهما من أصول الاستدلال، فمتى ثبتت السنة عنده قدمها، هي والقرآن على ما سواهما من الأدلة.
7- بينت الدراسة إنكار ابن حزم للأخذ بقول الصحابي، نظرا لأنه لا حجة في قول أحد أو فعله إلا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.
8- أكدت الدراسة أن الإجماع أصل من أصول التشريع المجمع عليها، وبه أخذ الإمام ابن حزم.
9- بينت الدراسة أن ابن حزم لا يرى أن عمل أهل المدينة حجة، ولا يلزم الأخذ بما اتفق عليه أهل المدينة.
10- بينت الدراسة أن ابن حزم فقيه ظاهري إلا أنه كان يعمل عقله في استنباط الأحكام الشرعية، بل ظهر لنا أنه يتميز بحدة في الذكاء وسعة في الاطلاع، بل وكثير من الأحكام كان وجه الدلالة عند ابن حزم فيها من خلال النص، سابقا على غيره.
التوصيات:
1- أوصي غيري من الباحثين باستمرار البحث في القواعد الأصولية، ومدى أثرها على الأحكام الشرعية.
2- كذلك أوصي بمزيد من البحث حول شخصية ابن حزم، ومدى عقليته الفذة، وبيان مدى أخذ ابن حزم بظاهر النص، ومدى أخذه بمعقول النص، وفهم روح النص من الكتاب والسنة، وإعماله للعقل في فهم تلك النصوص.