Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاوضاع الداخلية فى اليابان (1912 م – 1926 م ) /
المؤلف
محمد، طه حسن عبدالنبي،
هيئة الاعداد
باحث / طه حسن عبدالنبي محمد
مشرف / نبيل السيد الطوخى
الموضوع
اليابان - تاريخ.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
140 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 199

from 199

المستخلص

توضح هذه الرسالة الأوضاع الداخلية في اليابان 1912 – 1926من خلال ما تقدم نلاحظ كيف ان اليابان بعد أن خرجت من عزلة دامت قرابة قرنين ونصف من الزمن، و ركزت فيها على بناء مجتمع وإقتصاد إعتمادا”على مواردها الذاتية، إستطاعت أن تنجز خلال مدة لا تتجاوز الثلاث عقود إصلاحات جعلتها مساوية للدول الغربية بعد ان كانت متأخرة عنها كثيرا” وإختصرت الزمن من خلال الحركة الإصلاحية الواسعة التي سميت (الميجي اشن) وشملت جميع مفاصل الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية، ورفعت شعارات عدة كانت تمثل أهدافا للدولة سعت إلى تحقيقها منها، (الحقوا بالغرب وتجاوزوه) (بلد ثري وجيش قوي) وبالفعل تمكنت من تحقيق ذلك من خلال تنسيق واضح بالعمل بين مختلف مؤسسات الدولة، حتى انها استطاعت ان تدخل في حربين وتخرج منها منتصرة على اعداء كانوا من الدول التي تعد قوی دولية حينها قبل الدخول في حرب معها، وهي روسيا القيصرية والصين اللتان تتجاوزان وتفوقان مساحة اليابان وعدد سكانها، الا ان اليابان استطاعت أن تنتصر على هاتين الدولتين بحنكة وذكاء، اضافة الى خطوة كانت الأهم في عصر الدولة الفتية وهي عقد التحالف البريطاني - الياباني عام ۱۹۰۲ الذي حازت به اليابان على مركز متفوق وجعلت باقي الدول تفكر جيدا قبل التعرض لها، لأن حليفتها كانت سيدة البحار ومستعمراتها التي لا تغيب عنها الشمس، ومن خلال ذلك التحالف كانت اليابان تسعى لأن تكون دولة عظمی ومدی استفادة اليابان من تحالفها مع بريطانيا لتحقيق ما كانت تصبو اليه .
ومن الجدير بالذكر ان الحياة الاجتماعية فى اليابان حيث ان المجتمع بعاداته وتقاليده والحياة الدينية به ، وتعتبر الاسرة هى المصدر الحقيقى للنظام الاجتماعى فى اليابان ، فجمعت السلطه فى يد الاب وهذا لايدل على انحطاط فى درجة الرقى الاجتماعى بل يدل على الايثار للحكومة الاسرية على الحكومة السياسية وكان من الصعب تحديد اى عنصر من عناصر اخلاقيات الشعب اليابانى الذى شكل العامل الاساسى فى نهضة اليابان الحديثة ولايوجد فى اليابان اقليات عرقية ولا طوائف عقائدية لانها دولة شديدة التجانس .
قد اثرت الظواهر الطبيعية الجغرافية فى الشخصية اليابانية فى كل التراث الحضارى والثقافى فى الشعب اليابانى ، وكان من اهم مكونات نجاح اليابانيين انضباط الفرد اليبانى فى سلوكه وتصرفه ومحاسبة نفسه وكانت من السمات الفريدة للشخصية اليابانية وتعتبر هى التناغم والانسجام ، وكان للدين دورا رئيسيا فى حياة الانسان اليابانى حيث كان ينفذ اوامر دينه بامانه وصدق ، وكان التعليم فى اليابان يهدف الى غرس روح الجماعة فى نفوس الطلاب وفق المثل اليابانى (ان راس المسمار البارز هو الذى يتلقى ضربات المطرقة ) ، وكان المعلم فى المدارس اليابانية اساس النظام التعليمي وكان اليابانيون يركزون على مبدأ ”الجد والاجتهاد اهم من الموهبة والذكاء الفطرى للطفل ” .