الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 326 |  |  |
| | | from | 326 | | |
المستخلص
لم تترك المنظمات أية أدوات اتصال متاحة أمامها-سواء كانت شخصية أو غير شخصية- إلا واستغلتها لبناء صورة إيجابية عنها وعن علامتها التجارية، ومن بين تلك القنوات؛ اتصالات الكلمة المنطوقة Word of Mouth Communication وذلك من خلال التوصية أو النصيحة وهي أهم وأكثر أدوات الاتصال الشخصية مصداقية. وبالرغم من قوة تأثيرها إلا أنها أكثر الأدوات إهمالاً من قبل المنظمات. ومع التطور التكنولوجي الهائل الذي شهده العالم، تطورت اتصالات الكلمة المنطوقة التقليدية لتصبح هي الأخرى إلكترونية. هذا وتعد الكلمة المنطوقة الإلكترونية شكلاً من أشكال اتصالات الكلمة المنطوقة باستخدام تطبيقات الإنترنت، وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر وغيرها من المواقع إحدى القنوات الإلكترونية التي تمكن من متابعة الكلمة المنطوقة الإلكترونية. هذا وقد أحدثت تلك الوسائل ثورة نوعية في المحتوى الاتصالي متعدد الوسائط والذي يشتمل على النصوص والصور وملفات الصوت ولقطات الفيديو. وكان لزيادة عدد الساعات التي يقضيها الفرد على الشبكة، والنمو السريع لاستخدام الإنترنت تأثيرات كبيرة لا يمكن تجاهلها حيث استخدام الشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي في أي مكان وفي أي وقت؛ حيث أن (84%) من المسافرين يستخدمون الإنترنت عند التخطيط لرحلتهم السياحية وقبل اتخاذ قرار السفر. فعند التخطيط لرحلة سياحية، فإن السائح يحتاج إلى المزيد من المعلومات عن المقصد السياحي والخدمات المقدمة والفنادق للتأكد من إنه يقوم بأفضل خيار ممكن؛ وذلك حيث أن المنتجات السياحية تعد أكثر المنتجات مخاطرة عند اتخاذ القرار بشرائها، ويرجع ذلك إلى تكلفتها المرتفعة وأيضاً من حيث كونها منتجات غير ملموسة لا يمكن تقييمها إلا بعد استهلاكها، كما إنها تتعرض للخطر العاطفي المبني على التقييمات التي تتركها المجموعات السياحية وهو جانب مهم من جوانب صنع القرار الشرائي؛ مما رفع أهمية العلاقات الشخصية عبر الإنترنت. كما تستند عملية التخطيط هذه التي يقوم بها الأفراد من أجل اتخاذ قرار السفر أو الشراء على جانبين مهمين هما الخبرات السابقة للفرد والتي تتعلق بالمنتج نفسه والمنتجات المنافسة والبديلة ورد فعل المستهلك بعد الاستهلاك ومدى استعداد المستهلك للاستمرار بشراء المنتج أو عدم الاستمرار وذلك استناداً إلى مستوى الإشباع والرضا الذي يحصل عليه من المنتج، والجانب الآخر هو سعي المستهلك إلى جمع المعلومات وبشكل مستمر من أجل التوصل إلى قرار شراء مناسب يحقق من خلاله مستوى الإشباع والرضا اللازم لحاجته ورغباته.