الفهرس 
الشكر والتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 189 |  |  |
| | | from | 189 | | |
المستخلص
يُعتبر توفير الغذاء البروتينى أحد أهم المشكلات التى تواجه حكومات العالم فى ظل أزمة الغذاء العالمى الأخيرة والتى بدأت عام 2007/2008, واصبح البحث عن بدائل لاستهلاك اللحوم الحمراء والدواجن أمراً بالغ الأهمية مع زيادة وعى المستهلك بمخاطر الاستهلاك الدائم للحوم الحمراء, مثل ارتفاع الكوليسترول ومرض النقرس وانتشار بعض الأمراض التى تصيب الحيوانات والطيور مثل أنفلونزا الطيور والحمى القلاعية وكذلك للتغلب على العجز فى متوسط نصيب الفرد من البروتين الحيوانى، ويواجه المستهلكون عموماً والفقراء بصفة خاصة تحدياً كبيراً نظراً لارتفاع أسعار تلك المنتجات. ويعتبر عيش الغراب من البدائل المناسبة للبروتين الحيوانى علاوة على تميزه بانخفاض سعراته الحرارية، كما يعتبر إنتاج عيش الغراب من المشاريع البيئية المتكاملة التى تقوم على الاستفادة من المخلفات الزراعية مثل (قش الأرز, الأتبان, الأحطاب, مصاصة القصب) إلى جانب ذلك استخدام المخلفات بعد انتهاء دورة إنتاج فطر عيش الغراب كأعلاف للحيوانات أوكأسمدة عضوية ممتازة للتربة( ).
وتتلخص مشكلة الدراسة فى ضعف كفاءة استخدام المخلفات الزراعية وخاصةً قش الأرز بالشكل الأقتصادى الأمثل الأمر الذى نجم عنه العديد من المشاكل البيئية, وكذلك غياب الوعى الغذائى لدى معظم المستهلكين, فضلاً عن المشاكل الإنتاجية والتسويقية التى تواجه منتجى الفطر فى مصر ، مما يتطلب التعرف على تلك المشاكل ومحاولة إيجاد حلول لها.
وفى ضوء المشاكل سالفة الذكر استهدفت الدراسة ما يلي:
• التعرف على خصائص فطر عيش الغراب من الناحية الغذائية وسُبُلَ الاستفادة منه كبديل للبروتين الحيوانى.
• دراسة تطور إنتاج وتمويل وتسويق فطر عيش الغراب.
• إلقاء الضوء على الإبعاد البيئية والمالية لاستخدام قش الأرز في زراعة وانتاج عيش الغراب في مصر و دراسة المشاكل الإنتاجية والتسويقية.
• دراسة مؤشرات التجارة الخارجية لفطر عيش الغراب.
وقد تم تنظيم الدراسة على النحو الذي بدأت منه بمدخل للدراسة تَضمن مقدمة ومشكلة الدراسة وأهدافها وأسلوب التحليل المُتبع فيها ومصادر بياناتها، ثم تلي ذلك أربعة أبواب رئيسية.
تناول البـاب الأول الإطار النظرى والاستعراض المرجعى، وذلك فى فصلين رئيسيين، تناول الفصل الأول: الإطار النظرى وتناول الفصل الثانى: الاستعراض المرجعي ثم تلي ذلك الباب الثانـي بعنوان إنتاج وتمويل وتسويق فطر عيش الغراب في مصر، وذلك في ثلاثة فصول تناول الفصل الأول المؤشرات الإنتاجية العالمية والمحلية لفطر عيش الغراب, والفصل الثاني تناول الاستثمار والتمويل في مجال فطر عيش الغراب في مصر, والفصل الثالث تناول المؤشرات التسويقية من خلال دراسة المسالك التسويقية لفطر عيش الغراب فى مصر. أما الباب الثالـث: فقد تناول الجوانب البيئية والمالية لاستخدام قش الأرز في إنتاج عيش الغراب في مصر وذلك في فصلين الفصل الأول تناول الإبعاد البيئية لاستخدام قش الأرز فى إنتاج عيش الغراب والفصل الثاني تطرق الى الجوانب المالية لاستخدام قش الأرز فى إنتاج عيش الغراب، ثم تلى ذلك الباب الرابع بعنوان مؤشرات التجارة الخارجية لعيش الغراب وتألف من فصلين حيث استعرض الفصل الأول تطور مؤشرلت التجارة الخارجية لعيش الغراب على مستوى العالم, بينما تطرق الفصل الثاني إلى تطور مؤشرات التجارة الخارجية لعيش الغراب محليًا. ثم انتهت الدراسة بالملخص والتوصيات باللغة العربية والمراجع وأخيراً ملخص باللغة الانجليزية.
ومن أهم النتائج المستخلصة من الدراسة:
أولاً: بدراسة تطور إنتاج وتمويل وتسويق فطر عيش الغراب.
1- تصدرت قارة آسيا المرتبة الأولى فى التوزيع الجغرافى للقارات المنتجة, بينما تصدرت دولة الصين المرتبة الأولى بالنسبة للدول المنتجة لمتوسط الفترة (2012-2016).
2- المؤشرات العالمية (المساحة والإنتاج والإنتاجية) تزايدت بمقدار سنوي عالي المعنوية إحصائياً.
3- تزايد كلٍ من (قيمة الإنتاج العالمى, السعر العالمى) بمقدار سنوي عالي المعنوية إحصائياً.
4- كمية الإنتاج المحلي لعيش الغراب تزايـدت بمقدار سنوي عالي المعنوية إحصائياً.
5- كمية تقاوي عيش الغراب المنتجة فى القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمستوردة تزايدت بمقدار سنوي معنوي إحصائياً.
6- سعر طن تقاوي عيش الغراب المستوردة انخفض بمقدار سنوي معنوي إحـصائياً.
7- بلغ عدد الشركات الاستثمارية العاملة فى مجال عيش الغراب حوالى 18 شركة موزعه على محافظات الجمهورية حيث أحتلت محافظة القاهرة المرتبة الأولى بعدد 7 شركات.
8- بلغ عدد المشروعات الممولة من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة حوالى 110 مشروع وتصدرت محافظة الدقهلية المرتبة الأولى.
9- عدد المشروعات التي تم تمويلها لمجال عيش الغراب وقيمة القروض تزايد بمقدار سنوي معنوي إحـصائياً.
10- بدراسة التغيرات الموسمية لكميات عيش الغراب المسوقة بسوق العبور تبين أن الأشهر من مارس إلى أغسطس بالإضافة لشهر ديسمبر كانت الكميات المعروضة أكبر, بينما بلغت باقى شهور السنة قليلة.
ثانياً: بتسليط الضوء على الإبعاد البيئية والمالية لاستخدام قش الأرز في زراعة وإنتاج عيش الغراب في مصر ودراسة المشاكل الإنتاجية والتسويقية.
1- يتضح أن حرق طن واحد من قش الأرز يتسبب في زيادة الانبعاثات من الجسميات العالقة الكلية بمقدار 10كجم، وزيادة ثاني أكسيد الكبريت في الجو بمقدار 0,0685 كجم، وزيادة أكاسيد النيتروجين بمقدار 0,409 كجم.
2- تناقص كلٍ من (المساحة المزروعة بالأرز, إنتاج قش الأرز) بمقدار سنوي معنوي إحصائياً, بينما تناقصت إنتاجية قش الارز بمقدار سنوي غير معنوي إحـصائياً.
3- تزايد كلٍ من (سعر طن قش الأرز, قيمة إنتاج قش الأرز) بمقدار سنوي معنوي إحصائياً.
4- كمية قش الأرز المستغلة تناقصت بمقدار سنوي معنوي إحـصائياً.
5- تناقص كلٍ من (الجسيمات الصلبة العالقة, ثاني أكسيد الكبريت, أكاسيد النيتروجين) الناتجة عن استغلال قش الأرز تناقصت بمقدار سنوي معنوي إحـصائياً.
6- كمية قش الأرز غير المستغلة تزايدت بمقدار سنوي غير معنوي إحـصائياً.
7- تزايد كلٍ من (الجسيمات الصلبة العالقة, ثاني أكسيد الكبريت, أكاسيد النيتروجين) الناجمة عن التخلص غير الآمن من قش الأرز بمقدار سنوي غير معنوي إحـصائياً.
8- بلغ صافى الدخل حوالى 258,250 ألف جنيه وفترة استرداد رأس المال 1,17 سنة ومتوسط الدخل 49,65 ألف جنيه ومعدل الدخل لكل جنيه من التكاليف 1,55% فى حين بلغت التكاليف الرأسمالية حوالى 32 ألف جنيه.
ثالثاً: بدراسة مؤشرات التجارة الخارجية لفطر عيش الغراب.
1- بدراسة التوزيع الجغرافى والنسبى أحتلت الصين المرتبة الأولى لأهم الدول المصدرة, بينما تصدرت ألمانيا المرتبة الأولى لأهم الدول المستوردة لمتوسط الفترة (2012-2016).
2- كمية الصادرات العالمية لفطر عيش الغراب تزايدت بمقدار سنوي غير معنوي إحصائياً.
3- تزايد كلٍ من (سعر طن, قيمة) الصادرات العالمية لفطر عيش الغراب بمقـدار سنوي معنوي إحصائياً.
4- كمية الواردات العالمية تزيدات بمقدار سنوى لم تثبت معنويته.
5- تزايد سعر الواردات العالمية بمقدار سنوى معنوى إحصائياً.
6- قيمة الواردات العالمية تزيدات بمقدار سنوى عالى المعنوية.
7- بلغت قيمة التجارة العالمية لعيش الغراب حوالى 1,94 مليار دولار لمتوسط الفترة (2002-2016).
8- تعذر تقدير الاتجاه الزمنى العام لكلٍ من (كمية, سعر الطن , قيمة) الصادرات المصرية لفطر عيش الغراب نظراً لأن الصادرات كانت على فترات متقطعة ولم تأخذ طابع الاستمرارية.
9- تزايد كلٍ من (كمية, سعر, قيمة) الواردات المحلية بمقدار سنوي معنوي إحـصائياً.
وقد خرجت الدراسة ببعض التوصيات لعل من أهمها:
1- العمل من خلال جهات الأختصاص المعنية بشؤون البيئة على توعية المزراعين بعدم حرق المخلفات الزراعية واستغلالها اقتصادياً أمثل استغلال من خلال برامج تدريبية متخصصة فى هذا الشأن.
2- الإهتمام بتنسيق الجهود لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمعتمدة على المخلفات الزراعية فى إنتاجها دعماً فنياً ومالياً, والمساعدة فى تسويق منتجات تلك المشروعات من خلال مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات التعاونية.
3- العمل على نشر الوعي الغذائي حيث يمكن لفطر عيش الغراب أن يكون بديلاً رخيص الثمن للمواطن لتلبية احتياجاته من البروتين، فضلاً عن كونه من الأغذية الصحية المنخفضة في السعرات الحرارية.
4- توفير المعلومات التسويقية لكافة منتجي فطر عيش الغراب.