Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصميم بيئة تعلم تفاعلية متعددة السياقات لتنمية مهارات التصميم التكنولوجي للتعلم لدى أخصائي تكنولوجيا التعليم /
المؤلف
صديق، عماد عبد الهادي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عماد عبد الهادي محمد صديق
مشرف / ماهر إسماعيـل صبـري
مشرف / سليمان جمعة عوض
مشرف / إيهاب سعد محمدي
مناقش / زينب محمد خليفة
الموضوع
التعلم التفاعلي. التعلم السياقي. التعليم - تصميم. التفكر التكنولوجي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
581 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تكنولوجيا التعليم
تاريخ الإجازة
1/6/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - تكنولوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى قياس فاعلية تصميم بيئة تعلم تفاعلية متعددة السياقات وفق ” مدخل التَفَكُّر التكنولوجي للتعلم ومستوياته ” لتنمية مهــارات التصميم التكنولوجي للتعلم لدى أخصائي تكنولوجيا التعليم، حيث قام الباحث بعمل الآتي: تحديد معايير تصميم وإنتاج بيئة تعلم تفاعلية متعددة السياقات التَفَكُّرية، تحديد سياقات التَفَكُّر التكنولوجي للتعلم التي تتضمنها بيئة التعلم التفاعلية، تصميم (نموذج التصميم التكنولوجي للتعلم وفق بيئة تعلم تفاعلية متعددة السياقات التَفَكُّرية- من إعداد الباحث) لتنمية الجانب ( المعرفي )، وجانب ( الأداء العملي) لمهارات التصميم التكنولوجي للتعلم لدى أخصائي تكنولوجيا التعليم، وبناءً على تحليل الدراسات السابقة وتحكيم كبار الخبراء في مجال تكنولوجيا التعليم والمناهج وطرائق التدريس، ومجالات أخرى مرتبطة بموضوع البحث، تأكد للباحث مصداقية فكرته في ضرورة تبني ونشر البناء الفلسفي لمرجعية ( التَفَكُّر التكنولوجي للتعلم ومستوياته وسياقاته )، الذي يعتبره الباحث الهدف الحقيقي الذي يجب أن يرمي إليه مجال تكنولوجيا التعليم وتصميم التعلم، بهدف إنشاء جيل من المتعلمين المُتَفَكِّرين تكنولوجياً وإبداعياً وابتكارياً، وحكمياً.. في عصر نسعي فيه جميعاً لمعالجة معضلات الإرهاب التكنولوجي الذي تعاني منه أمتنا العربية والذي يعتبره الباحث من أقوى أشكال الإرهاب في العصر الحديث والذي يهدف إلى تغيير القيم والمعتقدات الأصيلة والتشكيك بها، وتغيير الأفكار والتلاعب بالمشاعر نحو انتزاع الانتماء الوطني ... ووفق ما نادت به الدراسات السابقة، توصل الباحث إلى وضع النموذج الأول في ( تصميم بيئة التعلم التفاعلية متعددة السياقات التَفَكُّرية لتنمية مهارات التصميم التكنولوجي للتعلم ) وذلك بتطوير النموذج العام للتصميم التعليمي، ليتماشى مع سياقات التَفَكُّر التكنولوجي للتعلم لبيئة التعلم التفاعلية، حيث تضمن هذا النموذج، المراحل التالية: (المرحلة الأولى - مرحلة التحليل )، (المرحلة الثانية- مرحلة التصميم )، (المرحلة الثالثة - مرحلة التطوير)، (المرحلة الرابعة- مرحلة التطبيق )،( المرحلة الخامسة- مرحلة التقويم).
وتتضمن كل مرحلة من المراحل السابقة مجموعة من مستويات التَفَكّر التكنولوجي للتعلم وسياقاته كالتالي:
1 – المستوى الأول : ( مستوى التفكير التكنولوجي للتعلم ):
يُطلق عليه التفكير المبدئي أو الأولى أو الخام في معالجة معضلات التعلم تكنولوجياً، ومن ثم يكون ( المتعلم مفكراً تكنولوجياً)، ويتضمن هذا المستوى الأول كل من : (السياق اللغوي ، والسياق الفكري ) للتعلم.
2 – المستوى الثاني : ( مستوى التأمل التكنولوجي للتعلم ) :
وهو التفكير التأملي الوجداني أو النشاطات القائمة على الاستكشاف المحسوس لمعضلات التعلم تكنولوجياً ومن ثم يكون ( المتعلم متأملاً تكنولوجياً)، ويتضمن هذا المستوى الثاني كل من: ( السياق الاستماعي ، والسياق البصري ، السياق الذاتي ) للتعلم .
3 – المستوى الثالث : ( مستوى التدبر التكنولوجي للتعلم ):
يعني التفكير التدبري العقلي ، ويتم ذلك بنقد وتقييم واقع الأفكار وتحليله لتقييم ما تؤول إليه الأمور في معالجة معضلات التعلم تكنولوجياً ، وفق مبادئ منطقية وعلمية، لتغيير هذا الواقع من خلال التطبيق، وتحديد ما تؤول إليه الأمور، ومن ثم يكون ( المتعلم متدبراً تكنولوجياً )، ويتضمن هذا المستوى الثالث كل من: ( السياق المنطقي، السياق الأدائي ) للتعلم .
4 – المستوى الرابع: ( مستوى التَفَكُّر التكنولوجي للتعلم ) :
يعني تقويم الفكرة في ضوء معالجة المعضلات، ويتم إدراك علاقات جديدة غير معلومة بهدف تطوير الواقع إلى الأفضل مما تؤدي إلى معالجة معضلات التعلم تكنولوجياً، ومن ثم يتم الوصول إلى حكمة أو عبرة ، وبالتالي يتخذ القرار بتطبيقها في الحياة بصفة عامة، تنعكس قيمة تلك الحكمة أو العبرة على السلوك الإنساني، كقيمة إيجابية فعالة على المستوى القيمي للمتعلم والمستوى الوطني والمستوى الكوني، ومن ثم يكون (المتعلم مُتَفَكِّراً تكنولوجياً)، ويتضمن هذا المستوى الرابع: (السياق الحِكْمي ) للتعلم.
وفي ضوء ذلك قام الباحث بتصميم قائمة لكل من: الجانب (المعرفي)، وجانب (الأداء العملي) لمهارات التصميم التكنولوجي للتعلم التي يتم تنميتها لدى أخصائيي تكنولوجيا التعليم من خلال تصميم بيئة تعلم تفاعلية متعددة السياقات التَفَكُّرية.كما صمم الباحث الأدوات البحث التالية: اختبار تَفَكُّري لقياس الجانب (المعرفي) وبطاقة ملاحظة لقياس (جانب الأداء العملي) لمهارات التصميم التكنولوجي للتعلم لدى أخصائي تكنولوجيا التعليم، وبطاقة تقييم منتج، وتم اختيار عينة البحث ( 30 ) أخصائيي تكنولوجيا التعليم مدارس إدارة شرق مدينة نصرالتعليمية بطريقة عشوائية في العام الدراسي 2018/2019 م ، وقام الباحث بتصميم بيئة تعلم تفاعلية متعددة السياقات التَفَكُّرية ( موقع إلكتروني ) لتنمية مهارات التصميم التكنولوجي للتعلم في ضوء ( نموذج التصميم التكنولوجي للتعلم وفق بيئة تعلم تفاعلية متعددة السياقات التَفَكُّرية - من إعداد الباحث ) لدى أخصائي تكنولوجيا التعليم الذين يمثلوا المجموعة التجريبية الواحدة ذات الاختبارالقبلي والبعدي.
وبعد تطبيق المعالجات الإحصائية توصل البحث الحالي إلى النتائج التالية:
•يوجد فرق دلال إحصائياً عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي باستخدام الاختبار التَفَكُّري المعرفي لمهارات التصميم التكنولوجي للتعلم، وذلك لصالح القياس البعدي .
•يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي باستخدام بطاقة الملاحظة للأداء العملي لمهارات التصميم التكنولوجي للتعلم، وذلك للبعد الأول مرحلة التحليل لصالح القياس البعدي .
•يوجد فرق دلال إحصائياً عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي باستخدام بطاقة تقييم المنتج لمهارات التصميم التكنولوجي للتعلم، وذلك للبعد الأول مرحلة التصميم لصالح القياس البعدي .
•تم حساب قيمة معدل نسبة الكسب لبليك وكانت تساوى (1.50 ) وهى أكبر من الحد الفاصل الذى حدده وهو (1.2)، مما يدل على أن تصميم بيئة التعلم التفاعلية متعددة السياقات التَفَكُّرية ذات فاعلية في تنمية مهارات التصميم التكنولوجي للتعلم لدى أخصائيي تكنولوجيا التعليم.
وفي ضوء ما توصلت إليه البحث الحالي من نتائج أوصى الباحث بالآتي:
1 - ضرورة تبني وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي بكل من مصر، وجميع الدول العربية نشر البناء الفلسفي لمرجعية ” التَفَكُّر التكنولوجي للتعلم ومستوياته وسياقاته ” والذي في ضوئه يتم تطوير المعايير المهنية لأخصائيي تكنولوجيا التعليم، بهدف تنمية مهاراتهم على إنشاء أجيال من المتعلمين المُتَفَكُّرين تكنولوجياً.
2 - جعل رؤية التَفَكُّر التكنولوجي لسياقات التعلم أساساً محورياً لعمليات تطوير منظومة التعليم والتعلم، والتي تتضمن: ( جعل بيئة التعلم فاعلة لكل من والمعلمين والمتعلمين الاختصاصيين .. لجعلهم مُتَفَكِّرين ..
تكنولوجياً .. وأخلاقياً .. وعلمياً .. من أجل الارتقاء بذواتهم .. ومجتمعهم .. ووطنهم .. نحو الأفضل دائماً بشكل قيمي، و إبداعي، وابتكاري، وحِكْمِي ) مما يسهم ذلك في معالجة معضلات الإرهاب التكنولوجي الذي تعاني منه أمتنا العربية.
3 – إعادة النظر في تصميم المقررات الدراسية ومحتواها العلمي لجميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي بمصر والوطن العربي وفق مستويات التَفَكُّر التكنولوجي للتعلم وسياقاته .
4 – إعادة النظر في المسميات الوظيفية لترقي أخصائيي تكنولوجيا التعليم والمعلمين، وفق التصنيف التالي : ( المعلم المفكر – المعلم المتأمل – المعلم المتدبر – المعلم المُتَفَكِّر )، بدلاً من (معلم – معلم أول –معلم أول أ – معلم خبير – معلم كبير ).
5 – تصميم البرامج التدريبية لدى أخصائيي تكنولوجيا التعليم والمعلمين وفق مستويات التَفَكُّر في جميع سياقاتهم المهنية .
6 – ضرورة تصنيف المتعلمين في التقييمات الدراسية وفق مستويات التَفَكُّر التكنولوجي للتعلم كالتالي : ( المتعلم المفكر – المتعلم المتأمل – المتعلم المتدبر – المتعلم المُتَفَكُّر ) في كل مادة دراسية ووضعها في شهادات المتعلمين .
7 – إعادة النظر في تصنيف مقتنيات مصادر التعلم المطبوعة وغير المطبوعة الملائمة لكل مستوى من مستويات التعلم التَفَكُّري التكنولوجي وسياقاته .