الفهرس 
المقدمة
الفصل الأول :سردية المدح والتكسبيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 344 |  |  |
| | | from | 344 | | |
المستخلص
على مدار الصفحات السابقة التي درسنا فيها سرديات الرحلة في شعر العصر العباسي، ومن خلال فصول الدراسة ومباحثها ، توصل البحث إلى مجموعة من النتائج التالية :
1. كانت الرحلة جزءاً من مكونات الشخصية العربية ، وأضحت الرحلة عنده رمزاً للانعتاق والتحرر من قيود الزمان والمكان .
2. قدمت الرحلة للشخصية العربية التحول والتجدد بفعل الحركة في المكان والزمان وظهر ذلك جليًا داخل النصوص الشعرية العباسية المعنية بسردية الرحلة.
3. ارتحل معظم شعراء العصر العباسي ًبحثاً عن مكتسبات شخصية منها الحرية أو تحقيق آمال وطموحات، أو خروجاً من أسر الضيق والهم .
4. كان للسلطة السياسية في العصر العباسي دور بارز في إثراء شعر الرحلة وبخاصة عند المتنبي الذي ركزّ في ارتحاله المدحي على الشخصية المحورية للأمير.
5. قدمت سردية المدح داخل النص الشعري العباسي صورة تعبر عن منظومة أخلاقية وثقافية متكاملة يراها الشاعر المرتحل في ممدوحه ، وتجلى ذلك في مدح المتنبي لسيف الدولة ، وفي مدح أبي تمام للمعتصم.
6. أظهر السرد المضموني لغرض الهجاء عند العباسيين تطوراً واضحاً نتيجة الصراعات الدينية والسياسية بصورة كبيرة عن مثيلاته في العصور الأدبية السابقة عليه.
7. تجلى المتن الحكائي واضحاً داخل النصوص السردية المرتحلة في شعر العصر العباسي، مما أدى إلى تقاطع بنية السرد مع المضمون النصي .
8. كشفت البنية اللغوية لتشكلات السرد في النص الشعري العباسي أن التنقل والترحال كان أحد الأسباب الرئيسة في تنوع اللغة داخل النص .
9. امتلك المتنبي ناصية اللغة، ويرجع ذلك إلى رحلاته المتعددة إلى بلاد الشام ومصر وبلاد فارس، حيث تنوعت أصواته اللغوية تبعاً للمكان ، ففي بلاط الحمدانيين سيطر عليه صوت الصحراء ، وفي مصر جاءت لغته طموحة طموح أمله في ولاية مصر، وفي بلاد فارس جاءت لغته نواحة على وطن ينعم بالهدوء والسكينة والجمال ، ووطنه العربي لا يخلو من الصراعات وإراقة الدماء رغم وحدة اللغة والدين والجنس.