الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتسم العالم الذي نعيشه اليوم بالتغيرات السريعة الهائلة في كافة المجالات، والذي يوصف بعصر المعلومات والمعرفة وذلك بسبب انتشار المعرفة العلمية والتقنية ونموها المتزايد نتيجة التطورات الفكرية المعاصرة، فضلاً عن التغيرات الجذرية في الأوضاع والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانتشار وسائل الاتصال وسهولة الحصول على المعلومات، إلى بروز نظام عالمي جديد تزايد بفضله الاهتمام بالعلم والبحث العلمي، فضلاً عن زيادة الوعي لدى الأفراد بكيفية إنتاج المعرفة، ومعالجتها واستخدامها في مختلف المؤسسات. وللنظام التعليمي دوراً مهماً في تحديث وتطوير المجتمع بإمداده بالعناصر المؤهلة القادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة، وأداء المهام المختلفة، والقيام بعمليات التطوير في عالم يشهد تغيرات تكنولوجيه واجتماعية متسارعة، مهدت لظهور مجتمع المعرفة الذي تتسابق فيه الدول لامتلاك أكبر قدر من المعارف والمهارات والمعلومات( ).ولذا فإن تطوير التعليم يتوقف بدرجة كبيرة على وجود إدارة تتسم بالكفاءة والفاعلية، والقدرة على التعامل مع مستحدثات العصر. وإدارة التعليم لها من الخصائص ما يجعلها متميزة من حيث أهدافها، وطبيعة مدخلاتها ومخرجاتها ونوعيتها عن أي نظام إداري أخر سواء كان هذا النظام سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو غير ذلك وعلى هذا فإن نجاح أي مجتمع لا يأتي إلا بنجاح المؤسسات التعليمية في تحقيق أهدافها بإعداد أفراد المجتمع وتأهيلهم تأهيلاً جيداً؛ ومن ثم نلاحظ أن التعليم قد حظى بأولوية متقدمة في استراتيجيات الإصلاح والتطوير وخططهما في الدول النامية والمتقدمة على حدٍ سواء( )؛ ولذلك تهتم المجتمعات المعاصرة بتطوير إدارة مؤسساتها عامة ومؤسساتها التعليمية خاصة حتى تستطيع مواكبة المتغيرات المحلية والعالمية في القرن الحادي والعشرين. |